السعودية تستهدف رفع إنتاج الصناعات التحويلية المستخدمة لـ«البوليمر» بأكثر من 4 أضعاف

نائب وزير الصناعة لـ«الشرق الأوسط»: سيضاف 9 ملايين طن بحلول 2035

نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة (الشرق الأوسط)
نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة (الشرق الأوسط)
TT
20

السعودية تستهدف رفع إنتاج الصناعات التحويلية المستخدمة لـ«البوليمر» بأكثر من 4 أضعاف

نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة (الشرق الأوسط)
نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة (الشرق الأوسط)

كشف نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، المهندس خليل بن سلمة، عن استهداف السعودية زيادة الإنتاج في الصناعات التحويلية التي تستخدم «البوليمر» بأكثر من 4 أضعاف، من خلال إضافة 9 ملايين طن بحلول 2035.

وأوضح بن سلمة خلال حديثه مع «الشرق الأوسط» أن ذلك سيوفر فرصة كبيرة للمستثمرين، كما «نستهدف زيادة الصادرات إلى 5 أضعاف من المواد المصنعة المبنية على البلاستيك».

ممكنات الاستدامة والتصدير

كلام بن سلمة جاء خلال انطلاق أعمال «أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024» الذي افتتحه وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، يوم الاثنين، ويستمر إلى 9 مايو (أيار) 2024، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.

ويضم «أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2024» أربعة معارض، هي: المعرض السعودي للبلاستيك والصناعات البتروكيماوية، والمعرض السعودي للطباعة والتغليف، والمعرض السعودي للخدمات اللوجستية الذكية، والمعرض السعودي للتصنيع الذكي.

كما يستعرض الحدث عدداً من الممكنات، مثل عدالة المنافسة والبيئة التنافسية، وممكنات الاستدامة والتصدير، ويضم كثيراً من الأنشطة والفعاليات لدعم وتعزيز الصناعة في السعودية، واستعراض تطورات الصناعة في المملكة، ومناقشة سبل تحسينها وتطويرها.

ويشارك في أنشطة الأسبوع ومعارضه أكثر من 500 شركة من 24 دولة، منها: 385 شركة عالمية، و115 شركة محلية.

العرض والطلب

وأكد نائب الوزير أن نماذج مثل هذا الحدث تبيّن حجم الاستثمارات المتوقعة في البلاد، وتعزّز التواصل بين الشركات المنتجة، مثل: «أرامكو»، و«سابك»، و«بترو رابغ»، و«صدارة»، والشركات المستهلكة للموارد، إضافة إلى وجود تواصل ما بين العرض والطلب.

كذلك يعد هذا الحدث فرصة كبيرة للنظر إلى الشركات العالمية لعرض تقنياتهم الجديدة، وفقاً للمهندس بن سلمة.

وبما أن صناعة السيارات حديثة في المملكة، قال نائب الوزير إن ذلك يفتح مجالاً كبيراً وواسعاً للاستثمارات الجديدة، سواء مصنّعي المعدات الذين بدأوا في عرض منتجاتهم، أو المستثمرين الذين وجدوا أن التوسع في هذا المجال مجدٍ، مضيفاً: «عندما نعلن عن صناعات طيران نفتح مجالات أكبر أمام السوق».

قيادة التكامل الإقليمي

وتابع بن سلمة أن هذا الحدث يسهم في التوطين، والذي هو إحلال ما يتم استيراده، وأيضاً تصدير المنتج النهائي «بولي بروبولين» على شكل سيارات، بدل أن يكون على شكل حبيبات.

يشار إلى أن صناعة السيارات في السعودية تخضع لتحول كبير من خلال تصنيع المركبات الكهربائية، وإنشاء مصانع للتصنيع محلياً.

ومن المتوقع أن تنمو صناعة السيارات في البلاد بمعدل 12 في المائة بحلول نهاية هذا العقد، وذلك نتيجة لـ«رؤية 2030» وأهدافها الطموحة في مجالات التنقل الصديقة للبيئة والتنقل الذاتي. ومن المتأمل أيضاً أن تستفيد الصناعة من الموقع الاستراتيجي للمملكة والاستثمار في التقنيات المتقدمة.

الجدير بالذكر أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة تهدف للوصول إلى اقتصاد صناعي جاذب للاستثمار، يسهم في تحقيق التنوع الاقتصادي، وتنمية الناتج المحلي والصادرات غير النفطية، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية 2030».

ويعد القطاع الصناعي أحد مرتكزات «الرؤية» ويحظى باهتمام كبير من الحكومة. وتتطلع المملكة، من خلال الاستراتيجية الوطنية للصناعة، إلى تمكين القطاع الخاص، وزيادة مرونة وتنافسية القطاع الصناعي التي تضمن استمرارية الوصول إلى السلع المهمة من أجل رفاهية المواطن واستمرارية النشاط الاقتصادي، وقيادة التكامل الإقليمي الصناعي لسلاسل القيمة، والاستفادة من مواطن القوة في الاقتصاد السعودي، وتحقيق الريادة العالمية في مجموعة من السلع المختارة، من خلال الاستثمار في التقنيات الجديدة الواعدة.


مقالات ذات صلة

الأسهم الهندية تتكبد خسائر تاريخية بقيمة تريليون دولار

الاقتصاد يقف الناس خارج بورصة بومباي للأوراق المالية في الهند (رويترز)

الأسهم الهندية تتكبد خسائر تاريخية بقيمة تريليون دولار

تشهد سوق الأسهم الهندية أطول موجة تراجع منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، ما أدى إلى فقدان ما يقارب تريليون دولار من القيمة السوقية.

«الشرق الأوسط» (بنغالورو - مومباي )
الاقتصاد سفينة شحن محمّلة بالحاويات في ميناء أوكلاند (رويترز)

كندا تفرض رسوماً جمركية انتقامية على أميركا بدءاً من الغد

أعلن وزير المالية الكندي، دومينيك لوبلان، أن كندا ستفرض رسوماً جمركية انتقامية على الولايات المتحدة بقيمة 29.8 مليار دولار كندي (20.67 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (أوتاوا )
الاقتصاد صورة جوية للعاصمة الكويتية (كونا)

«فيتش»: الكويت ثالث أكبر مصدّر للديون بالدولار في الخليج في 2024

احتلت الجهات المصدرة الكويتية المرتبة الثالثة بين أكبر مصدرين للديون بالدولار الأميركي في دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2024، على الرغم من غياب قانون الدين.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد مشاة يسيرون أمام فرع لمتجر «وول مارت» الأميركي بالعاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)

البنك الصناعي الصيني يُطلق صندوقاً لـ«التكنولوجيا الصلبة»

أعلن البنك الصناعي والتجاري الصيني إطلاق صندوق للتكنولوجيا والابتكار بقيمة أكثر من 11 مليار دولار؛ لدعم الاقتصاد الخاص.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد رجل يمر أمام شاشة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

تراجع حاد في ثقة الشركات اليابانية

أظهرت نتائج مسح لوزارة المالية اليابانية تراجعاً كبيراً في ثقة الشركات اليابانية الكبيرة خلال الربع الأول من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

السوق السعودية تستهل تعاملاتها الصباحية بارتفاع طفيف

مستثمر يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
مستثمر يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
TT
20

السوق السعودية تستهل تعاملاتها الصباحية بارتفاع طفيف

مستثمر يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
مستثمر يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

افتتحت السوق المالية السعودية جلسة التداول صباح الخميس على ارتفاع طفيف بنسبة 0.2 في المائة، لتتماسك فوق مستوى 11700 نقطة، بعد تراجعها بنسبة 2 في المائة خلال الجلسات العشرة الماضية، عقب هبوطها من مستوى 12 ألف نقطة.

ويأتي هذا التراجع وسط ضغوط متواصلة منذ بداية الأسبوع الماضي، بالتزامن مع موسم إعلان نتائج الشركات القيادية، إلى جانب مخاوف المستثمرين من احتمال فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية.

وخلال الجلسة الصباحية ليوم الخميس، سجَّل قطاع المصارف ارتفاعاً ملحوظاً بقيادة أسهم «السعودي للاستثمار»، و«الراجحي»، و«السعودي الفرنسي»، والتي ارتفعت بنسبة 1 في المائة.

وكان البنك «السعودي الفرنسي» وقَّع يوم الأربعاء اتفاقية تمويل بقيمة 6 مليارات ريال مع شركة «الدرعية»، لدعم تطوير المخطط الرئيس لوادي صفار.

في المقابل، واصل سهما «أكوا باور» و«أرامكو» التراجع بنسبة 1 في المائة، ليصل سعرهما إلى 328.8 ريال و26 ريالاً على التوالي.

أما قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً، فقد شملت أسهم «رسن»، و«الخدمات الأرضية»، و«الزامل»، و«الكيميائية»، و«الأبحاث والإعلام»، حيث تراوحت نسبة مكاسبها بين 4 في المائة و7 في المائة.

في المقابل، تصدرت أسهم «أم القرى»، و«رتال»، و«سينومي ريتيل»، و«سينومي سنترز»، و«جاهز» قائمة الأكثر انخفاضاً، مع تراجعها بنسبة 1 في المائة إلى 3 في المائة.