تراجع طفيف في أسعار المنازل الصينية خلال يونيو

مجمع سكني قيد الإنشاء في دونغقوان بمقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين (أ.ف.ب)
مجمع سكني قيد الإنشاء في دونغقوان بمقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين (أ.ف.ب)
TT
20

تراجع طفيف في أسعار المنازل الصينية خلال يونيو

مجمع سكني قيد الإنشاء في دونغقوان بمقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين (أ.ف.ب)
مجمع سكني قيد الإنشاء في دونغقوان بمقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين (أ.ف.ب)

أظهرت بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للإحصاء في الصين، السبت، تسجيل عدد أقل من المدن الصينية زيادات شهرية في أسعار المنازل خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي.

وأشارت البيانات إلى أن 31 مدينة من أصل 70 مدينة كبيرة ومتوسطة الحجم، سجلت الشهر الماضي زيادات شهرية في أسعار المنازل الجديدة، مقارنة بـ 46 مدينة في شهر مايو (أيار) الماضي.

وفي الوقت نفسه، شهدت 7 مدن زيادة في أسعار المنازل المُعاد بيعها، بانخفاض من 15 مدينة في مايو الماضي، وفق ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وظلت أسعار المنازل الجديدة في أربع مدن من الدرجة الأولى، وهي بكين وشنغهاي وشنتشن وقوانجتشو، ثابتة الشهر الماضي، مقارنة بنمو نسبته 0.1 في المائة في الشهر السابق عليه.

ولم تتغير أسعار المنازل الجديدة في 31 مدينة من الدرجة الثانية مقارنة بشهر مايو، في حين انخفضت أسعار المساكن الجديدة في 35 مدينة من الدرجة الثالثة 0.1 في المائة.

في هذه الأثناء، أظهرت بيانات رسمية أن إنتاج القمح لموسم الصيف في الصين انخفض 0.9 في المائة هذا العام، في أول تراجع منذ 7 سنوات نتيجة هطول أمطار غزيرة على مناطق الزراعة الرئيسية قبيل موسم الحصاد.

وقال المكتب الوطني للإحصاء إن الإنتاج في أكبر دولة منتجة للحبوب في العالم انخفض إلى 134.53 مليون طن. ومع هذا، ما زال هذا العام يشهد وفرة في المحاصيل، حسبما ذكر المكتب.

وأضاف مكتب الإحصاء أن المساحة المزروعة بالقمح زادت 0.4 في المائة، لكن المحصول تراجع 1.3 في المائة.

وتراقب سوق القمح العالمية من كثب الطقس الجاف في كندا والولايات المتحدة، وهما من الدول المصدرة الرئيسية، وكذلك اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود بين روسيا وأوكرانيا الذي ينتهي سريانه يوم الاثنين.

ويُعزى انخفاض إنتاج القمح في الصين إلى حد كبير إلى الأمطار الغزيرة التي استمرت أسابيع، وأضرت بمحصول القمح في إقليم خنان، أكبر أقاليم البلاد من حيث إنتاج الحبوب، والمناطق المحيطة به قبل الحصاد مباشرة.


مقالات ذات صلة

«نايت فرانك» تتوقع إنفاق 1.22 مليار دولار على العقارات السكنية السعودية في 2025

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«نايت فرانك» تتوقع إنفاق 1.22 مليار دولار على العقارات السكنية السعودية في 2025

من المتوقع أن ينفق المشترون من القطاع الخاص في السعودية 1.22 مليار دولار في سوق العقارات السكنية في المملكة خلال العام الجاري.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد امرأة تمشي على جسر علوي بالقرب من المباني السكنية في بكين (رويترز)

بكين: قطاع العقارات يُظهر تغييرات إيجابية

أعلنت بكين أن قطاعها العقاري يُظهر تغيرات إيجابية، في وقت يحاول فيه صُنَّاع السياسة وضع نبرة أكثر تفاؤلاً للاقتصاد هذا العام، في مواجهة الضغوط الأميركية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد جناح «سمو» في منتدى مستقبل العقار (موقع الشركة الإلكتروني)

الإيرادات ترفع أرباح «سمو العقارية» السعودية 3.5 % خلال 2024

ارتفع صافي ربح شركة «سمو العقارية» السعودية التي تعمل على تقديم خدمات التطوير العقاري وتطوير الضواحي والمجتمعات، خلال عام 2024، بنسبة 3.5 في المائة تقريباً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال عملاء «بنان» يطلعون على تقدم أعمال إنشاء المشروع بشمال شرقي الرياض

عملاء «بنان» يطلعون على تقدم أعمال إنشاء المشروع بشمال شرقي الرياض

استقبلت «مجموعة طلعت مصطفى - السعودية» عدداً من عملاء مشروع «بنان» في مركز مبيعات المشروع شمال شرقي الرياض أواخر شهر فبراير (شباط) 2025.


«يجب أن نتحرك»... أوروبا ترد على رسوم ترمب بإجراءات مضادة على سلع أميركية

رئيسة المفوضية الأوروبية لاين تتحدث في البرلمان الأوروبي (د.ب.أ)
رئيسة المفوضية الأوروبية لاين تتحدث في البرلمان الأوروبي (د.ب.أ)
TT
20

«يجب أن نتحرك»... أوروبا ترد على رسوم ترمب بإجراءات مضادة على سلع أميركية

رئيسة المفوضية الأوروبية لاين تتحدث في البرلمان الأوروبي (د.ب.أ)
رئيسة المفوضية الأوروبية لاين تتحدث في البرلمان الأوروبي (د.ب.أ)

رد الاتحاد الأوروبي سريعاً على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الأربعاء، وذلك بعد إجراءات عقابية مضادة، قال إنها ضرورية لحماية المستهلكين والشركات.

وأكد البيت الأبيض الرسوم الجمركية - التي ستؤثر على كندا وأستراليا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى - في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، لكنه قال إن ترمب لم يعد يخطط لرفع الرسوم الجمركية على المعادن من كندا إلى 50 في المائة.

وكان رد الاتحاد الأوروبي سريعاً، قائلاً إنه سيفرض رسوماً جمركية مضادة على سلع أميركية بقيمة 26 مليار يورو (28.33 مليار دولار)، بدءاً من أبريل (نيسان).

وصرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للصحافيين يوم الأربعاء بأن الاتحاد الأوروبي «يجب أن يتحرك لحماية الشركات والمستهلكين... نأسف بشدة لهذا الإجراء (الذي اتخذته الولايات المتحدة)». وأضافت: «الرسوم الجمركية هي ضرائب، وهي ضارة بالأعمال التجارية وأسوأ للمستهلكين، فهي تُعطّل سلاسل التوريد، وتُثير حالة من عدم اليقين في الاقتصاد، وتُهدد الوظائف، وترفع الأسعار، ولا أحد يحتاج إلى ذلك، ولا أي من الطرفين يحتاج إليه».

وأوضحت دير لاين أن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «هي الأكبر في العالم»، وأن هذه العلاقة جلبت «الازدهار والأمن لملايين الناس»، بالإضافة إلى خلق فرص عمل على جانبي المحيط الأطلسي.

وسيشهد النهج المزدوج للاتحاد الأوروبي إعادة فرض الرسوم الجمركية المُعلّقة سابقاً على صادرات أميركية بقيمة 8 مليارات يورو، ومجموعة من التدابير المضادة الجديدة على سلع بقيمة 18 مليار يورو، في خطوة وصفتها فون دير لاين سابقاً بأنها «قوية ولكنها متناسبة».

وأضافت في بيان: «سنبقى دائماً منفتحين على التفاوض».

وأعلن الاتحاد الأوروبي أن الرسوم الجمركية ستؤثر على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة بقيمة تصل إلى 26 مليار يورو (28.3 مليار دولار). وتُطبق هذه الرسوم على الفولاذ والألمنيوم الصناعيين، ومنتجاتهما الأخرى شبه المصنعة والنهائية، بالإضافة إلى مشتقاتهما التجارية، مثل قطع غيار الآلات وإبر الحياكة.

أحدث تطور في حرب تجارية محتدمة

يُمثل هذا الإجراء المتبادل أحدث تطور في حرب تجارية محتدمة، اتسمت بوعود جريئة بفرض رسوم جمركية - وما تلاه من تراجعات وتأخيرات - من قِبَل ترمب.

وامتدت التوترات التجارية إلى الأسواق في الأيام الأخيرة وسط مخاوف متزايدة من أن الرسوم الجمركية قد تدفع أكبر اقتصاد في العالم نحو الركود.

وعلى عكس المكسيك وكندا والصين، لم تتأثر المنتجات ذات المنشأ الأوروبي برسوم ترمب الجمركية حتى دخلت رسوم الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ يوم الأربعاء.

تتصاعد التوترات بين واشنطن وبروكسل منذ تنصيب ترمب في يناير (كانون الثاني)، عندما أشار زعيم البيت الأبيض فوراً إلى نيته فرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي.

وصرح ترمب في اجتماع لمجلس الوزراء في 26 فبراير (شباط): «لقد استغلونا حقاً»، مضيفاً: «إنهم لا يقبلون سياراتنا، ولا يقبلون، أساساً، منتجاتنا الزراعية. يتذرعون بشتّى الأسباب التي تمنعهم من ذلك. ونحن نقبل كل شيء منها».

يُعدّ العجز التجاري للولايات المتحدة مع عدد من شركائها التجاريين الرئيسيين، بما في ذلك كندا والاتحاد الأوروبي، من أكبر مصادر قلق ترمب.

وتُظهر بيانات المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي حقق فائضاً تجارياً قدره 155.8 مليار يورو (159.6 مليار دولار) مع الولايات المتحدة في السلع عام 2023، لكنه عانى عجزاً قدره 104 مليارات يورو في الخدمات. إجمالاً، بلغت قيمة تجارة السلع والخدمات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في عام 2023 ما قيمته 1.6 تريليون يورو (1.68 تريليون دولار)، وفقاً للاتحاد الأوروبي.

وتُشكل الآلات والمركبات الحصة الكبرى من صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة حسب مجموعة المنتجات، تليها المواد الكيميائية، والسلع المصنعة الأخرى، والمنتجات الطبية والصيدلانية.