بدأت البورصة المصرية، يوم الأحد، التداول على أسهم شركة «طاقة عربية» الرائدة في مجال الطاقة والخدمات المتكاملة في مصر، بعدما منحت هيئة الرقابة المالية الضوء الأخضر إلى شركة القلعة القابضة لطرح شركتها التابعة الأسبوع الماضي. وبدأ تداول أسهم الشركة بقيمة اسمية قدرها 50 قرشاً للسهم الواحد.
وتبيع شركة «طاقة» أسهمها للمستثمرين عبر طرح مباشر، بدلاً من السير في الإجراءات التقليدية للاكتتاب العام، وذلك بعدما استوفت العدد المطلوب من المستثمرين للاكتتاب في رأسمال وملكية الشركة.
ويعد هذا الإدراج فريداً من نوعه والأكبر في السوق المصرية منذ عام 2021، والأول لشركة خاصة في مجال الطاقة. ومن شأن هذا النوع من الإدراج في البورصة أن يساعد الشركات في الوصول المباشر إلى السيولة لدعم خطط نموهم، كما يسهم في تسهيل وتسريع عملية الترويج لأي صفقات أو طروحات مستقبلية محتملة.
وهنأ رئيس البورصة المصرية رامي الدكان قيادات «طاقة عربية» في بيان، نشرته البورصة على موقعها، بأن إدراج أسهم مجموعة كبرى مثل «طاقة عربية» في السوق الرئيسية للبورصة المصرية «يساعد في تشجيع مزيد من شركات القطاع الخاص على الانضمام لسوق الأوراق المالية، وهو ما يعد مؤشراً على نجاح مجهوداتنا، بالتعاون مع مؤسسات الدولة المعنية، في تشجيع شركات القطاع الخاص الناجحة على القيد بالبورصة وتعزيز جانب العرض، وذلك من خلال تبسيط إجراءات القيد واتخاذ ما يلزم لخلق بيئة مشجعة للتداول، وأيضاً إيضاح مزايا القيد والوجود بداخل سوق الأوراق المالية، مما يساعد هذه الشركات على تحقيق مستهدفاتها للنمو والتوسع ويعزز من التنوع القطاعي للسوق ويزيد من سيولتها وعمقها، وبما ينعكس إيجاباً على النمو الاقتصادي في البلاد».
أما رئيس مجلس إدارة مجموعة «طاقة عربية» خالد أبو بكر، فقال: «نعتز اليوم بدق الجرس في البورصة المصرية للاحتفال ببدء التداول على أسهم مجموعتنا، لننتقل إلى مرحلة نجاح جديدة نستهدف خلالها لعب دور أساسي وفعال في قطاع الطاقة ليس على مستوى مصر فقط، ولكن في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا».
وأكد أن «كل ما يتحقق اليوم هو نتيجة 10 سنوات من الاستقرار بالدولة المصرية، وكذلك الإنجازات والإصلاحات التي تمت بقطاع الطاقة في مصر ويعد تتويجاً لـ25 عاماً من الخبرة والإصرار والنجاح لشركاتنا المختلفة».
وشدد على أن المجموعة «تضع نصب أعينها زيادة حجم أعمالها والتوسع في محفظة مشروعاتها باعتبار البورصة مصدراً أساسياً للتمويل».
من جهتها، قالت الرئيسة التنفيذية لمجموعة «طاقة عربية» باكينام كفافي: «نشهد اليوم حدثاً يمثل نقطة محورية في تاريخ مجموعة (طاقة عربية) منذ نشأتها في 2006 وخلال 17 عاماً الماضية، تمكنت فيها من تحقيق سجل مليء بالنجاحات والإنجازات»، لافتة إلى أن المجموعة تعمل على مدار الساعة لتقديم خدماتها لأكثر من 1.7 مليون عميل في أكثر من 50 مدينة مصرية، بواسطة ما يزيد على 3400 موظف وموظفة.
وأضافت أن المجموعة تقوم أيضاً بدعم جهود الدولة في التحول الأخضر عن طريق التوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة لخدمة مختلف العملاء والقطاعات من الطاقة النظيفة والمستدامة.
وأعرب الرئيس المشارك لقطاع الترويج وتغطية الاكتتاب في «هيرميز» مصطفى جاد، عن سعادته لإدراج شركة جديدة في البورصة، كونها متعطشة لفرص استثمارية جديدة.
وكانت بورصة مصر وافقت على قيد أسهم الشركة في السوق الرئيسية بغرض التداول المباشر على أسهمها بشكل تلقائي لتجاوز عدد مساهميها الحد القانوني المطلوب؛ وهو 300 مساهم.
ويبلغ رأسمال الشركة نحو 676 مليون جنيه موزعاً على 1.352 مليار سهم بقيمة اسمية 0.5 جنيه مصري لكل سهم. وتستهدف المجموعة من خلال هذه الخطوة مواصلة استراتيجيتها في تقديم أفضل الحلول لعملائها واستكمال ما حققته من مشروعات في مجالات الطاقة النظيفة والخضراء بعدد من المحافظات، تماشياً مع استراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030».