مصطفى الآغا

مصطفى الآغا

التجنيس

ندفن رؤوسنا في الرمال إن تجاهلنا الجدل الكبير الذي يدور هذه الأيام في الشارع العربي بشكل عام وبعض الدول الخليجية بشكل خاص حول عملية التجنيس بعد حصول عدد من المُجنسين على ميداليات في أولمبياد ريو دي جانيرو. المشكلة أن الحوار الراقي شبه مفقود في هذا الموضوع، وبات الأمر وكأنه فريقان متخاصمان متنازعان ينزع أحدهما عن الآخر صفة الوطنية، والثاني يجد نفسه في موقف المدافع عن نفسه، علمًا أن الطرفين هدفهما الأول مصلحة الوطن ولا شيء سواها. وطالما كانت مصلحة الوطن هدف جميع المتحاورين، فهذا يعني أن الجميع يتحدث تحت سقف الوطن، ولا أحد بالتأكيد يمنح صكوك الوطنية لأحد، والقصة برأيي أننا كعرب ومنذ مائة عام نشار

جدلية السوبر

أصحاب الشأن وغير أصحاب الشأن مختلفون ومنقسمون حول ما إذا نجحت فكرة السوبر السعودي اللندني أم لا؟ وكل يسوق حججه وأفكاره والطرف الآخر يرد بحجج وأفكار معاكسة والأكيد أن النقاش (الصحي والمفيد) هو ما يصحح دفة ووجهة أي عمل وليس العمل الرياضي وحده. ولأن المساحة لا تتسع لعرض أفكار الطرفين في هذه المقالة الصغيرة ولأنني أفترض أن من يقرأ هذه المقالة اطلع مسبقًا على حجج الطرفين، لهذا أقول إن الغالبية تقول إن السوبر نجح تنظيميًا وماليًا وتسويقيًا وحتى جماهيريًا إذا كانت هذه هي معايير النجاح الأساسية لأي عمل، فحتى يكون لديك مباراة ناجحة تحتاج لطقس مناسب وحضور جماهيري ونجوم على الميدان ونقل تلفزيوني مميز وهو

كلاسيكو أم لا؟

هي تغريدة للدكتور حافظ المدلج، أثارت كثيرا من الجدل، (كما أثارت تغريدتي عن تصريحات ديقاو)، ولكن الفارق أنني حذفت التغريدة، لأنني وجدتها غير مناسبة ومصدرها ليس موثوقا به، كما اعتقدت، وليس تحت ضغط الهلاليين أو الاتصالات (من فوق) كما تخيل البعض وكتبوا حتى تعبوا.

أن تصل متأخرًا

يقول المثل: أن تصل متأخرًا خير من أن لا تصل أبدا.

السوبر السعودي والفيز

مشكلتنا في الحياة كما هي في الصحافة ووسائل الإعلام أن إرضاء الناس غاية لم ولن تدرك، لهذا ما علينا سوى أرضاء الله ثم إرضاء ضميرنا الشخصي والمهني والإخلاص لكلمة الحق حتى لو زعل البعض منها. والكل يعرف أن منح الفيزا هو أمر سيادي يختص بكل دولة، لا بل إن بعض الدول التي نزورها عشرات المرات قد تمتنع عن منحنا فيزا لدخول أراضيها من دون إبداء أسباب واضحة أو حتى النقاش في هذه الأسباب. والكل يعرف أن السوبر السعودي بين الأهلي بطل الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين مع الهلال وصيف الدوري وبطل كأس ولي العهد سيكون في العاصمة البريطانية لندن والكل يعرف مسبقًا من هم الذين سيشاركون فيه ومن هم اللاعبون وما هي أوضاعه

زمن الدون

يوم العاشر من يوليو (تموز) كنت في استاد فرنسا في ضاحية السان دوني لأتابع المباراة النهائية على لقب أمم أوروبا بين فرنسا صاحبة الأرض والجمهور والتاريخ، والبرتغال التي لم تقدم في الأدوار الأولى ما يشفع لها في الوصول للنهائي، ولهذا كانت معظم توقعات من التقيت بهم قبل المباراة من الجنسيات والأعمار كافة تصب في مصلحة فرنسا ونجومها غريزمان وباييه وبوغبا وجيرو، فيما رشح البعض البرتغال حبًا في رونالدو أكثر منه قناعة بقدرة المنتخب البرتغالي على الفوز رغم وجود أسماء، مثل بيبي وناني وكواريزما، علمًا بأن المنتخب البرتغالي تعرض لكثير من الانتقادات لأدائه الهزيل بعد تعادله في مبارياته الثلاث في الدور الـ16 ضم

رجال يصنعون التاريخ

لا شك في أن كرة القدم لعبة جماعية، وبالتالي لا يمكن أن نعزو الفضل فيها لشخص واحد، مثلها مثل الإعلام المرئي أو المكتوب أو المسموع، ولكن في الوقت نفسه هناك أفراد ضمن هذه المجموعات يصنعون الفارق ويضيفون للمجموعة؛ لا بل أحيانا يصنعون التاريخ لأمة بأكملها، لأنهم بكل بساطة «استثنائيون». وقد يكون مارادونا هو المثال الأوضح على تميز الفرد ضمن المجموعة، فالرجل قاد بلاده لكأس العالم بأداء أسطوري في المكسيك عام 1986، وإذا كان هدفه الأول في مرمى الإنجليزي بيتر شيلتون كان باليد، فإن هدفه الثاني لم يترك أي مجال للشك في أنه لاعب بمجموعة، فراوغ 6 لاعبين لمسافة 60 مترا، وسجل هدفا قيل إنه هدف القرن العشرين، وهزم

{بريكسيت}

عنوان مقالتي {بريكسيت} Brexit، هي كلمة جديدة دخلت على اللغة الإنجليزية وسبقت الاستفتاء التاريخي على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانقسام المجتمع والنخب السياسية والإعلامية هناك بين مؤيدين للبقاء ومساندين للخروج، وكان صوت الخارجين أقوى ببضع مئات من الآلاف فقط، ولكن الماكينة الإعلامية الهائلة لروبرت ميردوخ غيرت حتى قناعات المصوتين، وعندما سألوا ميردوخ عن سبب كراهيته الشديدة لأوروبا أجاب بأنه عندما يذهب لمقر رئاسة الوزراء البريطانية فالكل يستمع إليه، ولكن عندما يذهب لبروكسيل «مقر المفوضية الأوروبية» فلا أحد يعيره اهتماما.. الأكيد أن كبار السن «المحافظين على الخصوصية» صوتوا مع الانفصال، في حي

الحراك الرمضاني

عادة تكون الحركة أقل خلال شهر رمضان، وذلك لعدة أسباب، منها الصيام نفسه، إضافة لتقليص أوقات الدوام وميل الكثيرين لأخذ إجازة خلال هذا الشهر الكريم، ولكن النصف الأول من رمضان شهد حركة كروية سعودية لافتة ومختلفة، وهي ستكون مصدرًا للعناوين لاحقًا؛ لأن تأثيراتها ليست آنية، وأولها بقاء الأمير فيصل بن تركي رئيسًا للنصر وعدم وجود من ينافسه على الكرسي، بعدما أقنعه أعضاء الشرف بالبقاء ونسيان الاستقالة التي تقدم بها بعد واحد من أسوأ المواسم لبطل الدوري السابق مرتين متتاليتين. وشخصيا كتبت عبر حسابي بـ«تويتر» منذ لحظة إعلانه الاستقالة أنني أتمنى بقاءه ليس لأنني على علاقة طيبة معه مثلا، بل لأن الرجل بدأ عملي

ثمن الرئاسة؟

حسبما قرأنا وسمعنا وشاهدنا، فإن أي متقدم لرئاسة نادي الاتحاد (مثلا) عليه أن يأتي وبيده شيك مصدق بثلاثين مليون ريال، ومن دون أي شروط أو التزامات على النادي، وأن تنطبق الشروط النظامية على رئيس وأعضاء المجلس، لا بل اشترطت الهيئة العامة للرياضة على الرئيس المؤقت أن يخفض ديون النادي البالغة 299 مليون ريال بقيمة 20 في المائة (أي بما قيمته 59 مليونا و800 ألف ريال) خلال رئاسته التي لن تدوم أكثر من سنة واحدة، ولم يتم ذكر إن كانت هذه السنة قابلة للتجديد أم لا. وبعد انتظار وأخذ ورد وقيل وقال، تصدى الرئيس السابق أحمد مسعود للمهمة، وأصدر الأربعاء بيانًا أعلن فيه قبوله التحدي بمباركة الرمز الاتحادي الأمير ط