مثقف وكاتب لبناني؛ بدأ الكتابة الصحافية عام 1974 في جريدة «السفير»، ثم، منذ 1989، في جريدة «الحياة»، ومنذ أواسط 2019 يكتب في «الشرق الأوسط». في هذه الغضون كتب لبعض الصحف والمواقع الإلكترونية، كما أصدر عدداً من الكتب التي تدور حول السياسة والثقافة السياسية في لبنان والمشرق العربي.
ما إن سقط الصاروخ على مدرسة مجدل شمس، حتّى بدا أنّ المأساة الجولانيّة قد تلد مآسي متلاحقة في أمكنة أخرى، وأكثرُ ما تخوّف المتخوّفون من وقوعه «فتنةٌ» شيعيّة.
في عقود سابقة كان «الانعزاليّون» في لبنان يوصفون بـ»الحفنة» و»الزمرة» التي تستمدّ أسباب قوّتها من «عمالتها للاستعمار». وكان تعبير «الانعزال» نفسه مقصوداً.
في 26 آب (أغسطس) 1789، أي بعد 42 يوماً بالتمام على اقتحام سجن الباستيل، الذي عُدّ يوم انتصار الثورة الفرنسيّة، أصدرت الجمعيّة التأسيسيّة في باريس ما عُرف.
ما إن جرت المحاولة الفاشلة لاغتيال دونالد ترمب، حتّى انفتح باب واسع للمراجعات والتأمّل في العنف. فالولايات المتّحدة، كما نعلم جيّداً، تاريخها يضجّ بكثير منه،
منذ أسبوع وديمقراطيّو العالم يحتفلون بالانتصار الكبير الذي حقّقته فرنسا. فالديمقراطيّة نجحت في منع «حزب التجمّع الوطنيّ» المتطرّف من إحراز أكثريّة البرلمان
على أهميّة وقف إطلاق النار في غزّة وفي جنوب لبنان، الآن قبل الغد، فليسوا كثيرين من يقولون إنّ تطوّراً كهذا يفتح الباب لسلام نهائيّ. والحال أنّ المقاتلين أنفسهم،
كثيرون اليوم مَن يَنعون النموذج الغربيّ، البرلمانيّ والليبراليّ، متسلّحين بحجج شتّى: من السياسات الخارجيّة، لا سيّما الانحياز في الحرب على غزّة، إلى نتائج
كثيرون هم السياسيّون الذين تسبّبَ قرارٌ من قراراتهم بحرب، أو تسبّبت بالحرب سياسةٌ اتّبعوها غلّبت اعتباراً أحاديّاً ما على كلّ اعتبار. لكنّ الغالبيّة الساحقة
على عكس التقليد السياسيّ الأميركيّ حيث حظي مفهوم «الفيدراليّة» بمضمون إيجابيّ، قدّمت التجربة الفرنسيّة معنى مغايراً. ولربّما كانت ثورة 1789 مصدر الاستخدام