بدر بن عبد الله بن فرحان

بدر بن عبد الله بن فرحان
وزير الثقافة السعودي

وداعاً ابن «هالأرض»

وداعاً ابن «هالأرض»

استمع إلى المقالة

برحيل الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود، يفقد الأدبُ العربيُّ رمزاً ثقافياً، وتفقد المملكة العربية السعودية «مهندسَ الكلمة» وأحدَ أبرز مبدعيها.

عناوين كبرى... تجمع العالم في الرياض

في كلِّ قصةِ نجاح تقع في بقعة من هذا العالم، ابحث عن ثلاثة عناوين كبرى: التربية والثقافة والعلوم، فهي بداية الانطلاقة نحو الازدهار والتقدم في عالم مليء بالمتغيرات السريعة والتحديات المتعاقبة.

وراء «الشاشة الكبيرة»... أكثر من «أفلام»

في إحدى القرى بمنطقة تبوك (شمال غربي المملكة العربية السعودية)، بدا عمر (14 عاماً) متقناً لدوره المهم ضمن نجوم أحد الأفلام العالمية التي صُورت على مقربة من قريته.

زرقاء اليمامة وغالية البقمية على خشبة المسرح

لأنَّه «أبو الفنون» أحد أعرق وسائل التعبير الفني والإبداعي التي عرفتها البشرية، حضر المسرح وفنونه الأدائية في الإطار العام للاستراتيجية الوطنية للثقافة باعتباره «قطاعاً ذا أهمية عالية»، وذهبت وزارة الثقافة إلى تصنيفه ضمن 16 قطاعاً فرعياً ستتركز عليها جهودها وأنشطتها، وحضرت الفرقة الوطنية للمسرح ضمن أول حزمة من المبادرات الثقافية، حتى جاءت موافقة مجلس الوزراء على تأسيس 11 هيئة ثقافية، من بينها هيئة المسرح والفنون الأدائية. حكاية المسرح والفنون الأدائية في المملكة لافتة ومُلهمة في تفاصيلها، فالكتابة المسرحية بدأت قبل ظهور المسرح نفسه في البلاد، فمنذ كتابة مسرحية «الظالم لنفسه» عام 1932، حتى سبعي

المكتبات... من «وعاءٍ معلوماتي» إلى «منصات ثقافية» شاملة

عرفت بلادنا المكتبات منذ وقت مبكر من تاريخها، من مكتبة الحرم المكي التي تأسست قبل 1282 عاماً، والمكتبات الخاصة، وصولاً إلى ازدهار «العامة» منها منذ عهد المؤسس - طيب الله ثراه - في نهاية عشرينيات القرن الماضي إلى «المدرسية»، حتى دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مكتبة الملك فهد الوطنية في الرياض عام 1988، واليوم نقف على أعتاب نقلة مهمة في تحويل المكتبات من كونها «وعاءً معلوماتياً» إلى «منصة ثقافية شاملة» بعد اعتماد استراتيجية هيئة المكتبات مؤخراً. وبنظرة سريعة على رحلة المكتبات في بلادنا، يمكن ملاحظة تذبذب مسيرتها من صعود لافت وكبير إلى نمو بطيء، وتخللها مرحلة من الظروف التي

بذرة التعليم... حصاد الثقافة

لطالما كانَ التعليمُ بذرةً لكل حصاد ثقافي، فالتحالف القوي والمتين بينهما من موجبات النهضة الثقافية؛ حتى نحقّقَ تطلعاتِ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. ذهبت استراتيجية وزارة الثقافة وتوجُّهاتها منذ البداية إلى التعليم، لإيماني وزملائي أنَّه حجر الزاوية لأي مشروع لتطوير القدرات البشرية في أي قطاع، وعملنا على دراسة السوق للقطاعات الثقافية.

في يوم لغتنا الخالدة... تحديات وأمل

من موقع مسؤوليتها الحضارية والتاريخية والثقافية، كانت المملكة العربية السعودية وما زالت حاضنة اللغة العربية وراعيتها وفي مقدمة الداعمين لها، ما انعكس على اسمها ونظامها الأساسي للحكم، وفي جميع أنظمتها وقوانينها، وفي المؤسسات الكثيرة المعنية بها تعليمياً وأكاديمياً وعملياً، وذلك انطلاقاً من الوعي بأنها عنصرٌ أساسي في الثقافتين العربية والإسلامية، وجسرٌ مدّ البشرية طيلة القرون الماضية بالمعارف والفنون، ولغة جامعة لكثير من الأعراق والثقافات، كما أن حرفها الفريد مستخدم في لغات عديدة بعضها لا يزال يستخدمه حتى اليوم، ما جعلها منارة مشعة للعالم، ويتشرف الإنسان السعودي بحمل رايتها والذود عنها. ويحتفل ا

2020... عام الخط العربي

انطلاقاً من مسؤولية المملكة العربية السعودية التاريخية في حفظ الثقافة العربية وتعزيزها، كونها عمق الحضارة العربية والإسلامية، وأرض الحضارات والكنوز الثقافية العظيمة، جاءت تسمية عامنا الجديد 2020 عاماً للخط العربي، وهو المنطلق ذاته الذي دفع بلادي الغالية - مع المملكة المغربية - إلى تقديم مشروع قرار لاعتماد يوم عالمي للغة العربية إلى المجلس التنفيذي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو» في 2012، وتمويل المملكة للاحتفالية الأولى التي جاءت بعد شهرين من القرار. وإنْ كان الخط كما يعده ابن خلدون في مقدمته «ثاني رتبة على الدلالة اللغوية»، فإن الخط العربي ناقل للمعرفة والثقافة، ومساه

شريكنا القادر على فعل المزيد

منذ أعوام كثيرة لا يزال دور القطاع غير الربحي في السعودية، مثار نقاشات واسعة في أوساط المهتمين، كما أنه محفز لأسئلة ملحّة عن الوضع الراهن للقطاع الثالث ومدى فاعليته، لذا لم يكن مستغرباً أن تتناول «رؤية المملكة 2030»، التي رأت النور عبر الأمير محمد بن سلمان في أبريل (نيسان) عام 2016، القطاع غير الربحي، وأن تضع أهدافاً لزيادة نسبة مساهمته في الناتج المحلي، ومأسسته وتعظيم أثره الاجتماعي. وبنظرة سريعة لحال القطاع غير الربحي، قبل إعلان «رؤية 2030»، فإن الأرقام كانت متواضعة للغاية، إذ لا تتجاوز مساهمته لدينا 0.3 في المائة من الناتج المحلي، فيما يبلغ المتوسط العالمي 6 في المائة.

... ومضت خضراء

في يوم الوطن، حيث تحتفل بلادُنا بالذكرى الـ89 لتوحيدها على يدِ الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (رحمه الله)، أتقدَّمُ بخالص التهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وإلى الشعب السعودي العزيز، مستذكرين مجداً خطَّه الأجدادُ وسارَ على دربهم الأحفاد. 89 عاماً مليئة بالأحداث الكبيرة والمنعطفات التاريخية والتحديات الجسام، مضت خضراءَ بعزائم الكبار في المملكة العربية السعودية، عزائم أحالت الجغرافيا المعقدة وصعوبة العيش إلى بلد يشهد التنمية والتطور والرخاء.