تعهّد الرئيس شي جينبينغ بتحقيق هدف جعل الصين الدولة الأعظم في العالم. ويعادل عدد سكان الصين خُمس سكان العالم، بعد أن بلغ عددهم 1.4 مليار نسمة، وتمثل الصين 18 % من الاقتصاد العالمي، وتُعدّ ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتهدف إلى تجاوز الولايات المتحدة بوصفها أكبر اقتصاد عالمي.
ولأن نمو الصين بات مصدر قلق لكثيرين، فقد شنّ الرئيس السابق دونالد ترمب حرباً تجارية على الصين في عام 2018.
لا تزال موجة الاحتجاجات في إيران التي أشعلها موت مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، في 17 سبتمبر (أيلول)، مستمرة حتى يومنا هذا. وقد أوقعت عدداً غير معروف من القتلى، يقال إنه يقارب 200 شخص، وربما أكثر.
في الواقع، هذه واحدة من الأزمات الكثيرة التي عاشتها إيران على مر السنين. على سبيل المثال، في عام 2009، خرج العديد من الإيرانيين، الذين تصوَّروا أن محمود أحمدي نجاد لم يُنتخب لولاية ثانية إلا نتيجة مخالفات وتزوير الانتخابات، إلى الشوارع. وفي عام 2019، عادوا إلى الشوارع مجدداً بسبب الزيادات الحادة في أسعار الوقود.
فعل بوتين ما كان متوقعاً؛ حيث أُجريت استفتاءات في خيرسون، وزابوريجيا، ولوغانسك، ودونيتسك. ولا يُعرف عدد الأشخاص الذين كانوا يعيشون في هذه المناطق قبل هروبهم من الحرب، وعدد من بقوا في مدنهم، ولا عدد الأشخاص الذين شاركوا في التصويت، ولا عدد الذين قالوا «نعم» للانضمام إلى روسيا، ولا عدد الذين قالوا «لا».
خاضت القوات العسكرية الأرمنية والأذرية الأسبوع الماضي حرباً قصيرة أسقطت عشرات الضحايا من الجانبين. وفي وقت تستمر فيه الحرب الأوكرانية، التي خلفت آثاراً كبيرة في مختلف أنحاء العالم، فإن التوتر الذي تحول إلى حالة ملموسة في القوقاز كان مزعجاً للغاية.
انخرطت أرمينيا وأذربيجان، وكلاهما جزء من الاتحاد السوفياتي السابق، في حرب بُعيد إعلان استقلالهما في أعقاب زوال الاتحاد السوفياتي. وقد انتصرت أرمينيا واستولت على أجزاء كبيرة من أراضي أذربيجان، بما فيها إقليم ناغورنو - كاراباخ.
انخرطت إيران، منذ اليوم الأول للأزمة السورية، بشكل مباشر في الجبهات الأمامية ووجدت فيها. وكان «الحرس الثوري»، و«حزب الله» اللبناني، وميليشيات شيعية أخرى من العراق وأفغانستان وباكستان، جزءاً أساسياً من المجهود الحربي لنظام الأسد.
أما روسيا، حليفة الأسد الكبرى الأخرى، فتخوض راهناً حرباً في أوكرانيا، وهناك تصور عام بأنَّ روسيا تقلص وجودها في سوريا.
صحيح أن الحرب في أوكرانيا لا تسير بسلاسة كما كان الروس يتوقعون، واضطروا إلى إعادة نشر بعض قواتهم ومعداتهم التي كانت في سوريا.
بقدر الإشكالية التي قد تمثلها منطقة غرب البلقان، باتت منطقة شرق البلقان، هي أيضاً، تشوبها الإشكاليات كذلك.
احتفلت تركيا بتاريخ 30 أغسطس (آب) بالذكرى المئوية لانتصار الجيش التركي الساحق على الجيش اليوناني، وينظر اليونانيون إلى هذه الفترة من تاريخهم باعتبارها «كارثة آسيا الصغرى». واليوم، تشكل الدولتان المتجاورتان اللتان انضمتا إلى حلف «الناتو» سنة 1952، الجناح الشرقي للحلف. وبرغم أنهما حليفتان، لم تسلم علاقاتهما من التوتر أبداً.
يلتقي البلدان على طول خط حدودهما الممتد من الحدود البرية في الشمال، وصولاً إلى بحر إيجه ثم إلى البحر الأبيض المتوسط.
في 24 أغسطس (آب)، احتفلت أوكرانيا بالذكرى السنوية الحادية والثلاثين لاستقلالها، وهي تقاوم اجتياحاً من قبل الدولة التي استقلت عنها (وإن كانت تحت اسم وشكل مختلفين آنذاك).
في يوم الاستقلال هذا، قصفت روسيا محطة القطار في مدينة تشابلين في وسط أوكرانيا بالصواريخ، ما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 25 أوكرانياً وإصابة كثيرين آخرين.
بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، كانت هناك فترة تمهيد لمرحلة جديدة. تضمنت هذه الحقبة أيضاً تصفية الحسابات القديمة في جميع أنحاء أراضي الاتحاد السوفياتي السابق، ومن بينها كانت القوقاز، التي كانت البركان الأكثر نشاطاً.
في طريق عودته من «سوتشي» في 6 أغسطس (آب)، كشف الرئيس رجب طيب إردوغان أن أجهزة استخبارات تركية وسورية تعقد اجتماعات في ذلك الوقت.
وصرح وزير خارجيته، مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي في 11 أغسطس بأن تركيا تدعم المصالحة السياسية بين المعارضة السورية ونظام الأسد، مشيراً إلى أنه قبل نحو عام، عندما كان في بلغراد لحضور مؤتمر دولي، أجرى محادثة سريعة في الأروقة مع وزير الخارجية السوري فيصل مقداد الذي كان هناك أيضاً للمشاركة في المؤتمر نفسه.
انخرط الصحافيون والمعلقون والسياسيون المعارضون في تركيا على الفور في نقاشات حول ما حدث بالفعل، وإيجابيات وسلبيات التعاون مع نظام الأسد.
وبالأمس، في طريق عودته من ز
وضعت الحرب في سوريا أوزارها، لكن الأزمة في البلاد لم تنتهِ بعد. ولا يزال الأسد، الذي انتُخب رئيساً للمرة الرابعة (لكن ليس الجميع مقتنعين بأن هذه الانتخابات أعطته الشرعية التي يدّعيها)، عاجزاً عن السيطرة على سوريا بأكملها.
في الحرب الدائرة في أوكرانيا، احتلت روسيا جزءاً من البلاد يمتد من المناطق التي تضم المدن الرئيسية، من خاركيف في الشمال وصولاً إلى خيرسون في الجنوب، ما يعادل نحو 22 في المائة من مساحة البلاد. وعلى الواجهة البحرية، فقدت أوكرانيا «بحر آزوف» وغالبية ساحلها على البحر الأسود لصالح روسيا التي يمكنها الآن التحكم في واجهة أوكرانيا البحرية.
لكنّ أوكرانيا، المزودة بأسلحة قدمها الغرب، لا تستسلم ولا تزال تعيش حالة الهجوم المضاد في عدد من المناطق. وقد تسببت الضربات الروسية في مقتل العشرات من المدنيين وتدمير البنية التحتية.