ربما نشهد نهاية الشرق الأوسط. غني عن القول أن الشرق الأوسط لا يختفي أبداً، وسيستمر في الوجود، وفي أن يكون مصدر إغراء لنا، لكن تلك الحقبة التي كان فيها الشرق الأوسط على رأس الأولويات، وأكبر مصدر قلق للقوى العالمية، قد انتهت تقريباً. فقد ظهرت أجندات جديدة في الشرق، مثل اتفاقية «أوكوس» الأمنية الثلاثية بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، و«كواد» - وهو حوار رباعي استراتيجي غير رسمي بين الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند، وهما اللذان يتعاملان مع قضايا نابعة من الشرق الأوسط، مثل الإرهاب والتطرف والجهات الفاعلة غير الحكومية والدول الفاشلة.