مع مرور الأيام، يبدو مستقبل الغذاء في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا أكثر غموضاً، حيث تواجه المنطقة تزايداً في انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية. ولكن، يمكننا، بل ويجب علينا، العمل الآن لمعالجة الأسباب الجذرية لهذا الوضع وتحويل الهياكل المسؤولة عن إنتاج وتوزيع واستهلاك الطعام الذي نتناوله.
في ظل الوضع الراهن، تؤدي الأزمات الممتدة الناجمة عن النزاعات والأزمات الإنسانية الأخرى، فضلاً عن النمو السكاني السريع، إلى زيادة الاعتماد على الواردات الغذائية. وتترافق هذه المخاطر المتداخلة في كثير من الأحيان، مع صدمات اقتصادية مقوضة بذلك سبل العيش ودافعة ملايين السكان إلى حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد.