شو دونيو

شو دونيو
المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)

حان الوقت لتحويل «الحق في الأغذية» إلى واقع ملموس

يتمحور موضوع يوم الأغذية العالمي لهذا العام حول «الحق في الأغذية من أجل حياة ومستقبل أفضل»، ويأتي ليذكرنا بأن لجميع الناس الحق في الحصول على أغذية كافية.

العمل على تخفيف وطأة الخسائر والأضرار المرتبطة بالمناخ

خلال نشأتي في مزرعةٍ صغيرة للأرزّ في الصين في ستينات القرن الماضي، كانت عائلتي على إدراك تام بأن ظاهرةً جوية سلبية واحدة تكفي لإطاحة جهد عام كامل. فإن أنماط

الغابات والمساعدة في التغلب على الأزمات المتعددة

يواجه العالم صعوبات هائلة للتغلب على تأثير جائحة «كوفيد-19»، وانعدام الأمن الغذائي، والحرب المندلعة في أوكرانيا، وتسارع أزمة المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي. وتتطلب الاستجابة لهذه التهديدات العالمية المتعددة حلولاً واسعة النطاق تتسم بالفعالية من حيث الكلفة والإنصاف، ويمكن تنفيذها على وجه السرعة.

تعزيز الابتكار الزراعي بالمنطقة للتغذية والحفاظ على البيئة

مع مرور الأيام، يبدو مستقبل الغذاء في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا أكثر غموضاً، حيث تواجه المنطقة تزايداً في انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية. ولكن، يمكننا، بل ويجب علينا، العمل الآن لمعالجة الأسباب الجذرية لهذا الوضع وتحويل الهياكل المسؤولة عن إنتاج وتوزيع واستهلاك الطعام الذي نتناوله. في ظل الوضع الراهن، تؤدي الأزمات الممتدة الناجمة عن النزاعات والأزمات الإنسانية الأخرى، فضلاً عن النمو السكاني السريع، إلى زيادة الاعتماد على الواردات الغذائية. وتترافق هذه المخاطر المتداخلة في كثير من الأحيان، مع صدمات اقتصادية مقوضة بذلك سبل العيش ودافعة ملايين السكان إلى حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد.

زخم في مسيرة القضاء على الجوع

يصادف احتفالنا بيوم الأغذية العالمي هذا العام فترة زمنية حرجة... فجائحة «كوفيد – 19» لا تزال تشكل تحدياً عالمياً، متسببة بكم لا يحصى ولا يعد من الخسائر والمشقات. أما تداعيات الأزمة المناخية فظاهرة بوضوح من حولنا: فالحرائق قد أتت على المحاصيل، واجتاحت الفيضانات المنازل، ووقعت حياة البشر وأرزاقهم في دوامة من الاضطرابات بسبب النزاعات وغير ذلك من الأزمات الإنسانية الكثيرة.

«فاو» تدعم تحولات استراتيجية «من المزرعة إلى المائدة»

دخلت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) حقبة جديدة بفضل هيكلها الجديد وديناميكياتها الجديدة. ولقد شارفت المهلة المحدّدة لتحقيق خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة على الانتهاء، وهو ما يستوجب أن نغيّر نظمنا الزراعية والغذائية على وجه السرعة وبصورة شاملة.

يجب ألا ندع الجبال وسكانها خلف الركب

تأوي الجبال عدداً متزايداً من أشد الناس جوعاً في العالم. وتبيّن دراسة جديدة أجرتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وشركاؤها أن عدد سكان الجبال المعرضين لانعدام الأمن الغذائي في البلدان النامية قد ارتفع من 243 مليون نسمة إلى ما يقارب 350 مليون نسمة بين عامي 2000 و2017. وبعبارة بسيطة، فإنّ شخصاً واحداً من كل شخصين من سكان المناطق الجبلية الريفية في البلدان النامية كان معرضاً لخطر عدم الحصول على ما يكفي من الأغذية اللازمة من أجل حياة مفعمة بالصحة، حتى قبل انتشار جائحة «كوفيد - 19»...

نحو مستقبل مستدام للأغذية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا

قبل خمس سنوات من الآن، اتفق قادة العالم على خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة للقضاء على التحديات العالمية المستمرة على غرار الجوع والفقر، إضافة إلى بناء مستقبل مستدام للجميع. لكنّ هذه الأهداف لا تزال بعيدة المنال. وفي حفنة من بلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، تقوّض الأزمات الممتدة جهود القضاء على الجوع بحلول عام 2030. ويعاني اليوم نحو 55 مليون نسمة في الإقليم من الجوع، وهذا الوضع مقلق بنوع خاص في البلدان التي تعاني النزاعات والعنف؛ أي العراق وليبيا والصومال والسودان والجمهورية العربية السورية واليمن. ويبعث الفقر وعدم المساواة على القلق أيضاً.

لا تجعلوا «كورونا» يتحول إلى حرب جياع

لا شكَّ في أنَّ وباء «كوفيد - 19» يضع ضغوطاً هائلةً على أنظمة الصحة العامة في أنحاء العالم، ويفرض على ملايين الناس حول العالم في أكثر الاقتصادات تقدماً، شكلاً من أشكال الحجر الصحي. ونحن نعلم أنَّ حصيلة الخسائر في الأرواح مرتفعة، كما أنَّ تكلفة الجهود الهائلة التي تبذل للحد من انتشار الفيروس هائلة. ولخفض خطر ارتفاع هذه التكلفة البشرية والاقتصادية، وكذلك تجنب نقص الغذاء للملايين حتى في الدول الغنية، على العالم أن يتخذ خطوات فورية لتقليص إضرابات سلاسل إمدادات الغذاء إلى حدها الأدنى. وهناك حاجة ملحة لاستجابة عالمية منسقة ومتسقة تحول دون أن تؤدي أزمة الصحة العامة، التي يواجهها العالم إلى أزمة غذائي