يتعاظم شكلياً الدور الروسي في سوريا، ويبدو كأن روسيا تتحكم في مسارات الحلول ومستقبل سوريا؛ إذ تبدو شكلياً، كذلك، صاحبة القوة العسكرية العظمى على الأرض، والممسكة بالقرار السياسي للنظام السوري وتوجهه، وتقوم بالتحكم في مفاتيح القرار عبر إجراء التغييرات والمناقلات في الأجهزة الأمنية والعسكرية، وتنشئ وحدات عسكرية وأمنية جديدة.
وعلى الصعيد العالمي؛ يبدو العالم كأنه سلّم لبوتين القضية السورية، وترك له تقرير مصير السوريين. وعلى المسار السياسي؛ يبدو للمتابع أن «مسار آستانة» الذي ابتدعه ويمسك به الروس هو المعوّل عليه للحلول، وتراجع وهج «جنيف» ودور المجتمع الدولي على هذا الصعيد.
هل هذه هي الحقيقة؟