أنور البني

أنور البني
ناشط وحقوقي سوري مقيم في ألمانيا

هل تمسك روسيا فعلاً بمسار الحلول في سوريا؟

يتعاظم شكلياً الدور الروسي في سوريا، ويبدو كأن روسيا تتحكم في مسارات الحلول ومستقبل سوريا؛ إذ تبدو شكلياً، كذلك، صاحبة القوة العسكرية العظمى على الأرض، والممسكة بالقرار السياسي للنظام السوري وتوجهه، وتقوم بالتحكم في مفاتيح القرار عبر إجراء التغييرات والمناقلات في الأجهزة الأمنية والعسكرية، وتنشئ وحدات عسكرية وأمنية جديدة. وعلى الصعيد العالمي؛ يبدو العالم كأنه سلّم لبوتين القضية السورية، وترك له تقرير مصير السوريين. وعلى المسار السياسي؛ يبدو للمتابع أن «مسار آستانة» الذي ابتدعه ويمسك به الروس هو المعوّل عليه للحلول، وتراجع وهج «جنيف» ودور المجتمع الدولي على هذا الصعيد. هل هذه هي الحقيقة؟

الكشف عن مصير المعتقلين السوريين ومسار العدالة

بدأ النظام السوري منذ فترة قريبة بإرسال قوائم لدوائر النفوس بأسماء المعتقلين الذين قضوا في المعتقل بسبب التعذيب أو التجويع أو بقصد جرمي بزرع الأمراض الفتاكة بالمعتقلات لقتلهم دون تقديم أي عناية طبية (وهذه السياسة بالقتل الممنهج عبر الأمراض القاتلة، لدينا الكثير من المؤشرات والشهادات عليها وربما تفوق ببشاعتها ووحشيتها ما جرى في أفران الغاز النازية)، وسيأتي قريباً اليوم الذي تنكشف فيه تفاصيل ما جرى في معتقلات النظام السوري، الأكثر بشاعة في التاريخ.

ثورة الشعب السوري لم ولن تنكسر

انطلقت الثورة السورية في مارس (آذار) 2011 ثورة شعبية شارك فيها أكثر من نصف الشعب السوري بكل أطيافه وطبقاته وأديانه وطوائفه وقومياته.