د. يوسف بن أحمد العثيمين
أمين عام منظمة التعاون الإسلامي.

«حي على الفلاح» في برلمان نيوزيلندا!

نعم، هي مجزرة وجريمة وإرهاب. أجمع العالم على ذلك. ومثلما ضرب العالمَ الإسلامي فيروسُ الإرهاب وطاعونُ التطرف ونزعاتُ الغلو، فقد ضربت «الإسلاموفوبيا» العالم الغربي، ثقافةً وجغرافيا. وهما وجهان لعملة واحدة، وكلامها يقتات على الآخر... يغذيهما فكر متطرف ورؤية أحادية ضيقة للعالم، ويعيشان على إحباطات فردية وجماعية، يتاجر بها سياسي شعبوي، أو طويلب علم لا يفقه من الدين الإسلامي النقي شيئاً، أو خريج شوارع أو سجون أو مدمن مخدرات أو أسر مفككة، أو طلاب سياسة وحكم بلبوس ديني.

«التعاون الإسلامي» منظمة جبلت على مواجهة التحديات

ليس غريباً على منظمة التعاون الإسلامي التي وُلدت من رحم المأساة، أن تعمل على مجابهة الأزمات، فهي المنظمة التي خرجت إلى الحياة من رحم مأساة حريق المسجد الأقصى لتنهض بدور معاصر وعملي يستند إلى القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية ويعلي من شأن الخصوصية الإسلامية، باعتبارها ثقافة جامعة تنشأ على الاعتدال والوسطية والتعايش وقبول الآخر. وبعدما جرى تأسيس المنظمة في عام 1969 على يد المغفور لهما بإذن الله، الملك فيصل بن عبد العزيز، والملك الحسن الثاني، جمعت في ركابها ملياراً ونصف مليار مسلم في 57 دولة من أربع قارات، وأصبحت بذلك من أكبر المنظمات الدولية في العالم، يرفدها أكثر من ست وعشرين منظمة متفرعة و