الياس حرفوش

الياس حرفوش
صحافي وكاتب سياسي لبناني، عمل مسؤولاً في القسم السياسي في مجلتي «الحوادث» و«المجلة»، وكان له مقال أسبوعي فيهما. كما عمل في صحيفة «الحياة» التي شارك في إدارة تحريرها، وكان كاتباً ومشرفاً على صفحات «الرأي» فيها. أجرى العديد من المقابلات مع شخصيات عربية ودولية، وشارك في حوارات ومقابلات تلفزيونية معلقاً على أحداث المنطقة.

3 عقبات في طريق فرنجية

لا يضيف دعمُ رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ومعه «حزب الله» النائب السابق سليمان فرنجية شيئاً على طريق تسهيل أزمة رئاسة الجمهورية في لبنان. بالعكس يزيد طرح اسم فرنجية تعقيدَ هذه الأزمة المتمادية منذ شغور كرسي الرئاسة في آخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. في البداية، يجب التذكير بأنَّ فرنجية نفسه لم يعلن ترشيحه حتى الآن. رغم ما يتردَّد من أنَّه قد يفعل ذلك في الأيام المقبلة. ويمكن الافتراض أنَّ مبادرة بري و«حزب الله» إلى إعلان تبني ترشيح فرنجية بهذه الطريقة «أحرج» الرجل بقدر ما أسعده. فدعم هذين الطرفين ليس مفاجئاً، بل هو من باب تحصيل الحاصل.

حرب أوكرانيا: فرصة للإطفائي الصيني!

قرار الذهاب إلى الحرب هو دائماً أسهل من قرار العودة منها. نهاية الحرب لا تتحقق عادة إلا بانتصار طرف وهزيمة آخر، والأفضل من ذلك تسوية على الطاولة تقنع طرفي الصراع بأنهما حققا معاً «الانتصار». في حالة الحرب الروسية على أوكرانيا صارت سقوف الشروط والأهداف التي حددها الجانبان بالغة الارتفاع والتشدد، ما يجعل تسوية هذا الصراع بوسائل التفاوض أكثر صعوبة. صحيح أننا نتحدث عن حرب بين بلدين، بدأت باجتياح روسيا للأراضي الأوكرانية قبل عام، وتحولت إلى دفاع أوكراني شجاع بهدف استعادة تلك الأراضي. لكن رجلين في يدهما الآن مفتاح التسوية أو المضي في هذه الحرب إلى مزالقَ أكثر خطورة.

«تسييس» كارثة الزلزال

لا تفصل الزلازل عندما تحرّك موجات غضبها تحت الأرض بين مناطق النظام السوري ومناطق المعارضة. ولا تميّز بين الموالين للرئيس التركي وأنصار خصومه. الزلازل لها حساباتها الجيولوجية في تقدير المواقع التي تجلب فيها الكوارث للعائلات وتقضي على الأطفال تحت الركام. الزلازل لا تفصل أو تميّز، لكنّ السياسيين يفعلون. هي تضرب في حلب مثلما تضرب في إدلب، وفي المناطق الموالية للرئيس رجب طيب إردوغان كما في المناطق التي تدعم المعارضين له. والمشاهد المؤلمة التي شاهدناها على الشاشات خلال الأيام الماضية كان يجب أن تكون كافية كي نتجاوز السؤال: إلى من تنتمي عائلة هذا الطفل؟

لبنان... بلاد في قبضة الشارع

ليس مستغرباً هذا الذي يجري في لبنان. عندما تفقد الدولة هيبتَها، ويصبح القانونُ وجهة نظر تخدم صاحب اليد الطولى التي تملك القوة وتتحصَّن بالسلاح، يتحوَّل البلد إلى مزرعة، وتحلّ شريعة الغاب مكان القانون.

تغيير الجنرالات الروس لا يغيّر النتائج

لا يدلّ تغيير الجنرالات في خضم المعركة على حسن سير العمليات، ولا على التقدم نحو الأهداف المرسومة للحرب.

إسرائيل: حكومة للصدام

لم يسبق أن دار جدل بهذه الحدة في المجتمع الإسرائيلي حول هوية الدولة وقوانينها وعمل الجهاز القضائي فيها، وصولاً إلى علاقة الحكومة بمؤسسة الجيش، مثل الجدل الدائر اليوم، مع دخول قوى من خارج الأحزاب السياسية التقليدية إلى مقاعد الحكومة.

إلى متى سينفق الغرب على حرب أوكرانيا؟

يدرك فلاديمير بوتين جيداً أهمية الرأي العام وما يمكن أن تفعله الضغوط الشعبية من تغيير في سياسات الحكومات. طبعاً هو لا يعير كثير اهتمام لهذه الضغوط في روسيا، حيث يغيب صوت الرأي العام عن مواقع القرار، لكنه يعرف أن الأمر مختلف في الدول الغربية، حيث الضغوط التي يعانيها جيب المواطن، تنعكس في الغالب ضغوطاً على الحكومات في صناديق الاقتراع.

اعتراف أميركي: فشلنا مع إيران

لم يكن مفاجئاً تعليق المفاوض الأميركي روبرت مالي على مصير المفاوضات التي كانت الإدارة الأميركية قد قررت إعادة إحيائها مع إيران منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض، لإنعاش الاتفاق النووي، الذي سبق أن دفنه الرئيس دونالد ترمب.

لبنان: البحث عن رئيس «يليق» بـ«حزب الله»

منذ بداية جلسات مجلس النواب اللبناني لاختيار رئيس جديد للجمهورية، كانت خطة «حزب الله» وحلفائه «الممانعين» واضحة. هم يدركون أن التوافقات التي أتاحت إيصال ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية سنة 2016، بعد أن عطلوا انعقاد مجلس النواب لسنتين ونصف السنة، من الصعب أن تتكرر هذه المرة.

لماذا يحارب الإيرانيون في كييف؟

أسباب كثيرة تغري الصواريخ والمسيّرات الإيرانية بالدخول إلى ميدان الحرب الروسية - الأوكرانية. من بينها الرغبة في الوقوف في جبهة واحدة ضد خصم مشترك لموسكو وطهران، عنوانه البيت الأبيض والقوى الغربية المتحالفة معه. من بينها أيضاً رد الجميل للحليف الروسي الذي كان له الفضل في انتشال نظام بشار الأسد من ورطته، عندما كان مهدداً بالسقوط بعد سيطرة المعارضة على ثلاثة أرباع الأراضي السورية. جاء الإنقاذ على يد الطيران الروسي الذي ساهمت غاراته في قلب ميزان القوى، واستعادة النظام السوري زمام المبادرة.