استضافت مدينة سوتشي أول قمة أفريقية – روسية، يومي 23 و24 أكتوبر (تشرين الأول)، وحضر تلك القمة 43 وفداً أفريقياً رفيع المستوى. بطبيعة الحال يثير هذا النوع من الأحداث من حيث نطاقه وتكلفته - حيث تم استقطاع أكثر من 70 مليون دولار من ميزانية الدولة الروسية لتغطيته - كثيراً من التكهنات بشأن «عودة روسيا إلى أفريقيا». مع ذلك، هذا الحدث ضروري لمعرفة مدى واقعية فكرة «استعادة المواقع التي تمت خسارتها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي».
أولاً، كانت المصالح الروسية في أفريقيا محدودة طوال الثلاثين عاماً الماضية. ويصدق ذلك أيضاً على الإرث السوفياتي في أفريقيا جنوب الصحراء، التي باتت نسياً منسياً إلى حد كبير.