ميشيل غولدبيرغ
كاتب من خدمة «نيويورك تايمز»

مواجهة الهزيمة وجهاً لوجه

سوف أتذكر دائماً الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) كحادثة وقعت في المساء. في ذلك الوقت كنت أعيش في بلدة بشمال الهند، وشاهدت الأبراج تسقط على شاشة تلفاز لشخص يشاهد الأحداث في الشارع. ولأنني كنت بعيدة جداً، فلن أدرك أبداً الرعب الذي شعر به الناس في نيويورك وواشنطن في ذلك اليوم، الخوف من أن مزيداً من الهجمات في الطريق، وأن أفلام الكوارث الملحمية التي كانت شائعة جداً خلال تسعينات القرن الماضي، جاءت بشراسة قاسية إلى الحياة. لكنني متأكدة أنه في خضم كل هذا الهلاك بذلك الوقت، شعر معظم الناس بالثقة في قدرة الولايات المتحدة على التحمل. أجل، نجح تنظيم «القاعدة» في تحقيق شيء مذهل.

هل لقاحات «كوفيد» ضرورية للأطفال؟

كتبت في تغريدة لي على موقع «تويتر» منذ بضعة أسابيع عن شعوري بالغضب والحنق تجاه إدارة الغذاء والدواء بسبب عدم تصريحها بلقاحات مضادة لـ«كوفيد» للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة، ثم حذفت التغريدة لأنني أعلم جيداً أنه في الوقت الذي لا أطيق فيه الانتظار لتطعيم أبنائي، لست مؤهلاً للحكم على كيفية جمع إدارة الغذاء والدواء للبيانات الخاصة بالسلامة والأمان. مع ذلك تعدّ الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال مؤهلة لذلك، وقد أرسلتْ خطاباً خلال الأسبوع الماضي تدعو فيه إدارة الغذاء والدواء إلى الإسراع باتجاه ذلك الأمر.

هل الرأسمالية بطل أسطوري مُني بالفشل؟

مساء أحد أيام الجمعة من الشهر الماضي، اضطلعت بإدارة نقاش في مانهاتن حول ما إذا كان يتعين علينا التخلي عن الرأسمالية. جرى تنظيم النقاش من جانب مجلة «جاكوبين» الاشتراكية، وكان من بين فريق المدافعين عن الرأسمالية محررون في إصدار «ريزون» صاحب التوجهات الليبرالية. اللافت أنه في غضون يوم واحد فقط نفدت جميع تذاكر المقاعد الـ450 المتاحة. وعليه، اضطرت المجلة المنظمة للحدث إلى نقله لمكان آخر يتسع لضعف هذا العدد. المفاجأة أن التذاكر الإضافية نفدت في غضون ثماني ساعات فحسب. عندما وصلت إلى القاعة، كان هناك حركة وضجيج جعلاني أشعر بأنني داخل أحد الملاهي الليلية.