وليد بن نايف السديري
أكاديمي سعودي

الرئيس ترمب وفرصة اليمن

يترقب العالم زيارة الرئيس ترمب للسعودية، في أول زيارة خارجية له، لمعرفة ملامح السياسة الخارجية لإدارته. والمتوقع أن يجدد لقاءه بالعاهل السعودي حيوية العلاقات الاستراتيجية السعودية الأميركية ويرسخها، وأن ترتب لقاءاته القادة الخليجيين والعرب والمسلمين، العلاقات الأميركية بالعالمين العربي والإسلامي. والمؤكد أن جدول الأعمال سيكون حافلًا، ويتناول ملفات منطقتنا الملتهبة. والتركيز هنا ينحصر في ملف أزمة اليمن وتوضيح كيف أنه يشكل فرصة لإدارة ترمب – إن أحسنت استثمارها وساهمت بفاعلية في معالجتها – لتحسين صورة السياسة الخارجية الأميركية وتصويب أدائها في المنطقة والعالم.

كيف ستكون رئاسة ترمب؟

بعكس ما قد يتصوره البعض، فإن السياسة هي أضعف جوانب الولايات المتحدة. ويُعَد تقلب السياسة الخارجية الأميركية أحد أبرز مظاهر هذا الضعف. فهي تتذبذب بفعل تغير الرؤساء وتجاذبات القوى الحزبية والسياسية وانعكاسات السياسات المتبعة على الداخل الأميركي. وقد شهدنا كيف أن تنمر سياسة بوش الابن واندفاعها، أعقبهما تردد وتراجع سياسة أوباما؛ وكلتا السياستين كلفت أميركا والعالم كثيرًا. وبرئاسة دونالد ترمب نستقبل مرحلة سياسية جديدة «مجهولة». فوصوله إلى الرئاسة بشخصيته غير التقليدية يمثل ظاهرة غير مسبوقة في التاريخ السياسي الأميركي.

أميركا وتصويب المسار

يمكن تشبيه سياسة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه منطقة الشرق الأوسط بـ «سلوك النعامة».

عاجل نتنياهو: الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح بصفقة أو بدون صفقة الشرطة الإسرائيلية تقتل مواطناً تركياً طعن شرطياً في القدس