د. كريم عبديان بني سعيد

د. كريم عبديان بني سعيد
ناشط حقوقي ومهتم بقضايا إيران

أزمات المياه والبيئة والتصحر في إيران

يقول الخبراء إن إيران كبلد ستنتهي بعد جيل إذا لم تسارع الحكومة في معالجة أزمات المياه والتلوث البيئي والتصحر في أقاليمها الجنوبية. ويُعتبر إقليم عربستان (الأحواز- الأهواز) أو خوزستان، كما تسميه السلطات رسمياً، والذي يحتوي أكبر الأنهار في البلاد (كارون والكرخة والدز والجراحي)، بالإضافة إلى أهوار واسعة، هو الأكثر تلوثاً على الإطلاق على المستوى العالمي؛ وذلك بسبب العواصف الترابية وتأثير مخلفات الصناعة الثقيلة، بما في ذلك النفط، وقطاعات البتروكيماويات والمعادن. وفي الوقت نفسه، تسبب سوء إدارة الموارد المائية وكثرة السدود على الأنهار ومشروعات نقل مياه الأنهر من الأهواز إلى محافظات الوسط الإيراني، في

أوراق رادعة لإيران بعيداً عن «النووي»

عند سماعي خطاب الرئيس دونالد ترمب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، خصوصاً عندما وصف اتفاقية إيران النّوويّة بأنها أسوأ اتفاقيّة رآها في حياته، وقفت متأملاً حيث صادق ترمب على استمرار تعليق العقوبات ضد طهران، حتى يقرّر البيت الأبيض في 15 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل حول وفاء إيران بالتزاماتها. من المؤكد أنه ستكون هناك مناقشات ساخنة وحادّة في الشهر المقبل عن كيفية رد ترمب، ومن المرجح أن الرئيس الأميركي سيصادق على امتثال إيران للاتفاق النووي، وستستمر إيران في إنتاج 4.5 مليون برميل نفط يومياً، وفي هذه الحالة ستستمر سيطرة طهران على أربع عواصم عربية والتدخل في شؤون المنطقة.

إيران... رئيس وهمي ومرشد حقيقي

نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالنظرة الأولى، يبدو معقداً بتركيبته الخاصة التي تحتوي على مناصب وانتخابات مختلفة من شأنها أن توهم البعض على أنها تضمن للتركيبة السكانية المتنوعة في البلاد نوعاً من الحرية والمشاركة في صنع القرار والمساهمة في السلطة. لكن نظرة فاحصة لهيكلية هذا النظام، تظهر أنه ليس هناك أي توزيع للأدوار ومراكز القوى وإنما المرشد علي خامنئي هو وحده من يمسك بجميع الأوراق المهمة في لعبة إدارة إيران والتحكم بها وباقي الجهات وأصحابها لا يمتلكون شيئاً سوى مناصب وهمية وجدت فقط لكي تبعد تهمة الاستبداد والانفراد بالقرارات في هذا النظام.

اللوبي الإيراني يقدم معلومات خاطئة للإدارة الأميركية

لقد مضى على بدء رئاسة ترمب أكثر من 6 أشهر، ولا يزال العالم ينتظر رؤية ملامح سياسته تجاه إيران بوضوح، لكننا لغاية الآن لم نسمع شيئاً ملموساً، غير أن مركزاً يمينياً للدراسات والأبحاث مرتبطاً مع الجمهوريين قدم تقريراً أولياً حول سياسة البيت الأبيض في هذا المجال، وكان موجزاً تنفيذياً له وليس أكثر. وكشخص معني بالشأن الإيراني، ومتشوق لكشف سياسة ترمب المستقبلية تجاه إيران، بدأت منذ فترة بالبحث والاستفسار في واشنطن، لمعرفة ما إذا كان يمكنني العثور على أي شيء في هذا الخصوص.

«الحشد الشعبي»... مشروع الولي الفقيه في العراق

تمدّد الحشد الشعبي إلى المناطق السنية في العراق بسرعة فائقة، وساعد تنظيم داعش إيرانُ وأعوانها في العراق لتفرض أجندتها على معظم المناطق السنية في البلاد.

ماذا عن إيران بعد سقوط نظام الملالي؟

في هذه الأيام كثيراً ما يتم تداول أنواع من السيناريوهات والتكهنات والتحليلات والتنبؤات حول الاحتمال الوشيك بسقوط نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحكم الملالي في طهران. ربما يظن البعض أن هذا الأمر مجرد أمنيات وأحلام تطلقها الجماعات المعارضة الإيرانية المحبطة الموجودة في الخارج، خصوصاً في ظل ما يتبجح به الإعلام الحكومي الإيراني من تطوير للقدرات العسكرية ولدور إيران ونفوذها العسكري والاستخباراتي والسياسي في سوريا والعراق واليمن ولبنان، الأمر الذي يجعل انهيار النظام في إيران يبدو كأنه أمر مستبعد جداً. لكن لو نظرنا للأمور من زاوية مختلفة، فسوف نرى أن هناك حقائق تجعل من سقوط نظام الملالي مسألة وق

الألغام سلاح طهران لإبادة الشعب العربي الأحوازي

يعتمد النظام الإيراني أساليب مختلفة وملتوية للقضاء على هوية الشعب العربي الأحوازي ووجوده وباقي الشعوب غير الفارسية في إيران دون أي مراعاة للقوانين الدولية وحتى القيم الأخلاقية والإنسانية.

مضمون الانتخابات الإيرانية

رغم وجود انتخابات برلمانية ورئاسية وبلدية في إيران، فإن ذلك لا يعني أن هذا البلد يمارس الديمقراطية بمفهومها المتعارف، ولكن ما الغرض من وراء تنظيم الانتخابات بين الحين والآخر. منذ عام 1979 كان الهدف الرئيسي الاستراتيجي إيجاد طريقة لإبقاء ما يطلق عليه «الثورة الإسلامية» مستمرة بأي ثمن كضمان لديمومة نظام انبثق من تلك الثورة التي تم مصادرتها من شعوب قامت بها بغية إسقاط نظام الشاه. وبهذا أصبح الحفاظ على النظام «الشيعي الأول في التاريخ» وحمايته وحراسته مقابل ظروف معاكسة، من أهم الواجبات الشرعية والسياسية، الأمر الذي كلف إيران والشعوب فيها ثمناً باهظاً، لا سيما أن هذا الأمر غير قابل للتفاوض وفقا للعق

الدبلوماسية الأميركية... بين البيت الأبيض والخارجية

بعيد الاحتفال برحيل أوباما من البيت الأبيض، ذهبت إلى الخارجية الأميركية لكي ألمس بنفسي التغييرات السياسية التي طرأت على السياسة الخارجية لواشنطن تحت إدارة ترمب، خاصة أنني على يقين بأن سياسة أوباما ووزير خارجيته كيري جلبت الكوارث للشرق الأوسط، وأسوأها تلك التي أصابت الأرض السورية، فنجم عنها نصف مليون قتيل وملايين الجرحى والمشردين، كما أدت إلى تعبيد الطريق لتوسع ونفوذ إيرانيين غير مسبوقين في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما أن علاقات إدارة أوباما باللوبي الإيراني في واشنطن كانت حميمة للغاية، حيث توجت بإبرام اتفاقة نووية لصالح طهران، تلقت بموجبها مليارات الدولارات، وسمح للملالي ببيع أكثر من 4 ملايين ب

حرب إيران الإعلامية الكبيرة

ليس خفياً على أحد أن النظام الإيراني يتبنى استراتجية واضحة المعالم في المنطقة ويسعى من خلالها للتوسع وتعزيز نفوذه ونشر آيديولوجيته خارج حدوده الجغرافية، وأن الدول العربية هي المستهدف الأول لهذه الاستراتيجية. وبغية تحقيق هذه الغاية يعمد النظام إلى استخدام وسائل عملية مختلفة عسكرية وطائفية وسياسية. ولكن يرى النظام الإيراني في الإعلام أداة فعالة تمهد الطريق لتحقيق طموحاته عبر السعي لكسب قلوب وعقول أبناء الشعوب في الشرق الأوسط وما هو أبعد من ذلك. لهذا فإنه يستثمر جهوداً وأموالاً كبيرة في مجال الإعلام.