جوش روجين وإيلي ليك

أوباما العالق بين معسكرين

على الرغم من تحذيرات وكالات الاستخبارات الأميركية «سي آي إيه» من أن التعزيزات العسكرية الروسية كانت تهدف إلى إبقاء الرئيس الأسد في السلطة، فإن البيت الأبيض قرر استكشاف التعاون مع روسيا على أرض الواقع. وطوال فترة الصيف حتى قدوم الخريف، كان كبار المسؤولين الروس - من بينهم بوتين نفسه، خلال اجتماعه مع أوباما على هامش انعقاد الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي - يقولون إنهم غير ملتزمين بإبقاء الأسد في السلطة لفترة طويلة، وإنما يستهدفون فقط مقاتلي «داعش» في الهجوم العسكري، وفقا لمسؤولين أميركيين. ولم يعد هؤلاء المسؤولون يعتقدون أن روسيا كانت تقول الحقيقة.

التقييمات الاستخباراتية الأميركية حول «داعش» والتلاعب بها

تجري حاليًا عدة تحقيقات داخل دائرة الاستخبارات و«كابيتول هيل» حول ما إذا مسؤولون استخباراتيون رفيعو المستوى بالقيادة المركزية الأميركية بدلوا تقديرات استخباراتية عن الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. ومن المقرر أن يلتقي الشخص الرئيسي الذي أثار هذه القضية مع أعضاء بارزين بمجلس الشيوخ لتناول هذا الأمر.

«إف بي آي» ومشكلة المشتبه بانتمائهم إلى «داعش»

يحصر مكتب التحقيقات الفيدرالي المزيد من «الذئاب الشاردة» من الإرهابيين المحتملين على حد قول شخصيات قيادية في الكونغرس ووزارة العدل، استجابة لتزايد خطر وقوع هجمات في الداخل بتحريض من تنظيم داعش. منذ إحباط الهجوم على معرض «ارسم محمد» في غارلاند بولاية تكساس في 3 مايو (أيار)، أعلنت وزارة العدل القبض على عشرة أفراد تقول إنهم موالون وداعمون لتنظيم داعش.

الميليشيات الشيعية.. الأميركيون يدربونها والإيرانيون يستغلونها

يومًا بعد آخر، يزداد التقارب بين القوات الأميركية والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، داخل العراق، ووصل الأمر حد التشارك في قاعدة، في الوقت الذي تستغل إيران هذه الميليشيات في توسيع دائرة نفوذها داخل العراق والقتال إلى جانب نظام بشار الأسد في سوريا المجاورة. وأكد لنا مسؤولان بالإدارة الأميركية رفيعا المستوى أن الجنود الأميركيين والميليشيات الشيعية يستغلون قاعدة «تقدم» العسكرية في الأنبار، وهي ذات القاعدة العراقية أرسل إليها الرئيس باراك أوباما 450 فردًا عسكريًا أميركيًا إضافيا للمعاونة في تدريب القوات المحلية التي تقاتل ضد «داعش».

الولايات المتحدة ليست على يقين تام من برنامج إيران النووي

على عكس ما يرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، فإن أعضاء في الكونغرس وغيرهم من الخبراء أخبرونا بأن أجهزة الاستخبارات «ليست على يقين تام» بشأن أوجه التسليح في البرنامج النووي الإيراني في الماضي. فخلال اجتماع مع المراسلين الصحافيين عبر «الدائرة المغلقة»، الثلاثاء الماضي، سُئل كيري عما إذا كانت إيران سوف تجيب عن الأسئلة المعلقة ببرنامجها النووي السابق وتعاونها مع الوكالة الدولة للطاقة الذرية كشرط أساسي للغرب قبل رفع أو تخفيف العقوبات المفروضة عليها. ولأنه لم يتبقَّ سوى أسبوعين لتوقيع الاتفاق مع إيران، فقد أثارت إجابة وزير الخارجية استغراب الحضور حين قال: «لم نستقر بعد على توضيح إيران لما اتخذته