هيثم المالح
عضو الائتلاف السوري المعارض

السراب الأميركي

لا يماري أحد في أن الولايات المتحدة هي القوة الأعظم في العالم، كما يعرف الجميع أنها ازدادت قوة وجبروتًا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وإشراف الحرب الباردة على نهايتها مع وجود بؤر للصراع هنا وهناك، وقد تكون منطقة الشرق الأوسط هي من أهم بؤر الصراع هذه، للموقع الجغرافي الذي تتمتع فيه، وللثروات الهائلة المكتشفة حتى الآن وغير المكتشفة. ولا أحد يجهل الدور الذي لعبه البعض من قادة الشيعة في إيران والعراق خاصة، حين سهلوا بل وتعاونوا مع «الشيطان الأكبر» من أجل الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين، والسيطرة على العراق تحت مسمى طائفي بغيض - أكثرية شيعية، وأقلية سنية - واستبعاد الإخوة الأكراد بهذا الشكل.

شكرا لاريجاني

منذ أيام قليلة زار علي لاريجاني، القيادي البارز في الإدارة الإيرانية، لبنان والتقى بزعيم «حزب الله» حسن نصر الله وأطلق تصريحه المهم: «إن (حزب الله) تيار فاعل في الشرق الأوسط أكثر من دول عدة، وإن الأزمة السورية لا يمكن أن تحل إلا سياسيا».

هل يدفع المجتمع الدولي للتفاوض مع «داعش»

منذ أن انطلقت ثورة الحرية والكرامة في سوريا، وما يسمى المجتمع الدولي عاجز عن اتخاذ أي خطوة لإنقاذ الشعب السوري من محنته التي تتفاقم يوما بعد يوم. تتوافد أعداد كبيرة من مقاتلي إيران التي تقود حربها الطائفية في سوريا تحت تسميات متعددة من حماية المراقد إلى محاربة التكفيريين، وبتسميات متعددة، حشدت لها ثمانية وعشرين فصيلا شيعيا من أفغان وباكستانيين وحوثيين، والذين يتمددون في هذه الأيام في اليمن بإيعاز من قم إلى فصائل عراقية، وأخرى من حزب الله بزعامة حسن نصر الله، والمجتمع الدولي بما فيه الدول العربية صاحبة المصلحة، ساكت عما يجري في سوريا من تدمير لبنية الدولة وتصفية لشبابها وشاباتها، بل وخيرة أبنائ

من دمشق إلى غزة.. من غزة إلى دمشق

عقب أكثر من ثلاث سنوات على الثورة السورية، ما زال الشعب السوري مصمما على مقاومته لإجرام نظام الأسد وحواشيه وشبيحته، رغم براميل الموت والصواريخ والغازات السامة وجميع الأسلحة، ورغم الممارسات الإرهابية التي يمارسها هذا النظام مدعوما من قبل روسيا التي تضخ السلاح له بلا حساب، ويرابط أسطولها على الشواطئ السورية، ويشارك خبراؤها البالغ عددهم 35 ألفا مع عائلاتهم إدارة الصواريخ، كما يشاركون السلطة الإرهابية جميع ممارساتها ضد الشعب السوري، وتقف روسيا والصين بالمرصاد لأي قرار قد يصدر عن مجلس الأمن بإدانة ممارسات النظام السوري ضد المدنيين، في دعم مطلق لسلطة الإجرام في دمشق، غير عابئين بإظهار عدائهما للشعب

هل كانت الثورة السورية ضرورة؟

بين حين وآخر يخرج علينا بعض المحسوبين على المفكرين لينددوا بالتطرف في سوريا، وبعسكرة الثورة.. وما إلى ذلك.. مبدين آراءهم من أنه لم يكن من مبرر لهذه الثورة، وأن الإصلاح كان ممكنا.

مقاومة.. ممانعة ومتانحة

عقب استقلال سوريا بدأت تجربة ديمقراطية كانت الأولى في العالم العربي، ولم يكمل المجلس النيابي الأول مدته، حين أقدم الضابط حسني الزعيم على اختطاف السلطة والانقلاب على الشرعية بتحريض ودفع من السفارة الأميركية في دمشق - لطفا انظر كتاب «لعبة الأمم» لمايلز كوبلن. وكان من مهام الانقلاب الدخول في المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي وتوقيع معاهدة تمرير خط التابلاين عبر الأراضي السورية، وتم ذلك..