لم تكن الأحوال أفضل من الآن بالنسبة لصناعة أفلام الرسوم المتحركة «الأنيمي» اليابانية. ولأجل هذا السبب تحديداً يفكر الفنان «تيتسويا أكوتسو» في التوقف عن ممارسة هذا العمل. عندما أصبح السيد أكوتسو فنانا للأنيمي قبل ثمانية أعوام، كان سوق الأنيمي على مستوى العالم - بما في ذلك البرامج التلفزيونية، والأفلام، والبضائع ذات الصلة - تزيد قليلا على نصف ما بلغته تلك الصناعة بحلول عام 2019، وذلك عندما حامت التقديرات حول 24 مليار دولار على مستوى العالم.
كانت يوكو تاكوتشي تبدو وكأنها تتمتع بحياة مرفهة ظاهرياً. فقد فازت بجائزة أفضل ممثلة في اليابان ثلاث مرات، وأنجبت طفلها الثاني مؤخراً، وكانت لا تزال تتمتع بجمال ورشاقة، واحتلت الصدارة في شباك التذاكر العام الماضي واعتبرت نجمة إعلانات العلامات التجارية الكبرى. توفيت تاكيوتشي (40 عاماً) في أواخر الشهر الماضي فيما بدا انتحاراً. لا أحد يستطيع أن يعرف تماماً ما إذا كانت قد مرت بمعاناة كامنة تحت السطح، لكن في مجتمع ياباني يقدر التحمل وإنكار الذات، فإن الكثيرين يشعرون بالضغط جراء محاولاتهم إخفاء نضالاتهم الشخصية.
لم يكن الأمر كذلك بالنسبة للعبة «الكاروسيل»، أو الأحصنة الدوارة، التي يبلغ عمرها 113 سنة، في العاصمة اليابانية. فرغم التاريخ المشهور الذي يتضمن جذوراً في ألمانيا، وزيارة تيودور روزفلت، والمدة التي قضتها في جزيرة كوني في بروكلين، وما يقرب من نصف قرن من الترفيه عن الزوار في متنزه «توشيماين» في طوكيو، فقد انتقلت ألعاب متنزه «إلدورادو» مؤخراً إلى المخزن وبات مصيرها مجهولاً. أفسحت لعبة الأحصنة الدوارة والكبسولة الزمنية والمتنزه الذي ضمهما، المجال لمتنزه «هاري بوتر» الترفيهي، في قصة باتت مألوفة في بلد بالغ القدم، لكنّه يميل إلى تجاهل القديم لصالح الجديد.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة