في خضم الفوز الكاسح الذي حققه المشير عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو(أيار) 2014 وحصوله على نحو 97 في المائة من نسبة الأصوات، استكملت الدولة المصرية الاستحقاق الثاني في خارطة (أيار) الطريق التي جرى التوافق عليها في الثالث من يوليو (تموز) 2013 عقب خلع الرئيس السابق محمد مرسي في أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو والتي مثلت الموجة التصحيحية لثورة الخامس والعشرين من يناير 2011. في الإطار ذاته، تنتظر مصر الخطوة الثالثة والأخيرة في خارطة الطريق، والتي تستهدف استكمال بناء مؤسسات الدولة بعد إقرار الدستور واختيار الرئيس، تأتي الانتخابات التشريعية لتشكيل البرلمان المصري الذي أصبح
القيادي الإسلامي المصري ناجح إبراهيم من مؤسسي الجماعة الإسلامية في سبعينات القرن المنصرم، والذي سجن بعد مقتل الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات عام 1981 ليظل مسجونا حتى عام 2005. بدأ بعد رحلة المراجعات الفكرية بشأن رؤيته للعنف المسلح في التعامل مع الدولة المصرية، مما مهد له الطريق لإطلاقه مع آخرين مبادرة وقف العنف عام 1997. وفي لقاء مع «الشرق الأوسط» يرى ناجح إبراهيم أن الحركة الإسلامية تواجه تراجعات جمة في كثير من المجالات وعلى جميع الأصعدة، بسبب ما ارتكبته من أخطاء جملها في عشرة أخطاء، أبرزها التنازع بين السلطة والهداية أيهما الأصل وأيهما الفرع؟
قال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية إنه لا بد من محاصرة الفكر التكفيري المهدد للاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في مصر، موضحا أن استمراره يعني العودة إلى ما قبل 30 يونيو (حزيران) العام الماضي، وأن ما يجري في الشارع من مظاهرات ليس بالحجم الذي تصوّره جماعة الإخوان المسلمين أو شريحة الإعلام التي تهدف إلى «إسقاط مصر». وأوضح برهامي في حوار مع «الشرق الأوسط» أن مصر كان يمكن أن تشهد حربا أهلية، وأن مساندة الدول العربية ودعمها أوقف الانهيار الاقتصادي السريع الذي كانت مصر تشهده قبل 30 يونيو، مشددا على أن الاستقرار سيسمح بتدفق الاستثمارات، وأن قلة الاستقرار يستحيل أن يحدث معها أي نمو اقتصا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة