يونس سليماني
تسببت المطالب الجديدة التي قدمها فريق الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، أمس، في عرقلة المفاوضات اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف. والتطور المهم الذي تحقق أمس هو وصول «وفد صنعاء»، بعدما كان علق في جيبوتي, لنحو 24 ساعة.
اتخذت المشاورات اليمنية المرتقب تنظيمها في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة تطورات معقدة أمس، في ظل إعلان «افتتاح» الجلسات بغياب فريق المتمردين الذي ظل عالقا في جيبوتي لأكثر من 24 ساعة، وسط أنباء كثيرة حول صعوبات انتقال هذا الفريق إلى جنيف، وأيضًا في ظل الانقسامات بشأن ثلاث قضايا سياسية تتعلق بالمشاورات نفسها. فبعد عدة تأجيلات ترتبط بأسباب تقنية وسياسية متداخلة، افتتح الأمين العام الأمين للأمم المتحدة بان كي مون المشاورات رسميًا صباح أمس، بعد لقائه مع الوفد الرسمي الحكومي، لكن في غياب الوفد القادم من صنعاء والمكون من شخصيات تمثل الحوثيين وحزب المؤتمر العام والمكونات السياسية الأخرى.
جدد مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس, دعم السعودية لمطالب الحكومة الشرعية في اليمن، بالالتزام بإعلان الرياض وقرار مجلس الأمن 2216 الخاص باليمن، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ونتائج الحوار الوطني اليمني. جاء ذلك بالتزامن مع انطلاقة متعثرة للمشاورات اليمنية التي تنظمها الأمم المتحدة في جنيف، في ظل غياب وفد المتمردين، الذي ظل عالقا حتى وقت متأخر من مساء أمس في جيبوتي لأكثر من 24 ساعة.
سبقت أجواء من الغموض والتناقضات انعقاد مؤتمر جنيف الخاص بعملية السلام في اليمن، الذي بددت الأمم المتحدة الشكوك في انعقاده اليوم، خصوصا مع مغادرة وفد المتمردين الحوثيين وممثلين عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح وممثلين عن قوى أخرى العاصمة اليمنية صنعاء إلى جنيف بعد يومين من الخلافات العاصفة بشأن نسبة التمثيل وأجندة المفاوضات. وأكد أحمد فوزي، المتحدث باسم الأمم المتحدة في مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في جنيف، أمس، أن جميع الأطراف اليمنية المدعوة ستحضر محادثات جنيف بدءًا من اليوم بمن فيهم الوفد الذي يضم جماعة الحوثي وحزب صالح، والذي سيضم أيضا ممثلين عن أحزاب «اللقاء المشترك» و«الحراك ال
بعد شد وجذب، تقرر عقد المشاورات اليمنية في موعدها الجديد المحدد باليوم (الاثنين)، وذلك إثر موافقة وفد الحوثيين و«حزب المؤتمر العام»، أمس، على الانتقال من صنعاء إلى جنيف، حيث ستجري الجلسات. وبذلك، التحق الوفد «الحوثي - صالح» متأخرا عن وفد الشرعية الذي وصل أبكر بيوم، وأبدى تجاوبًا أسرع مع ترتيبات المنظمة الدولية للموعد. ولم تعلن الأمم المتحدة، أمس، بشكل رسمي، موافقة الوفد «الحوثي - صالح» على الذهاب إلى جنيف، إلا أنها قدمت تصريحات فهم من خلالها أن الوفد تخلى عن تحفظاته السابقة التي كان يرددها، مثل عدد المشاركين وتفاصيل تخص الجلسات ومكان الإقامة.
شدد وفد «الشرعية» اليمنية للمشاورات المرتقبة في جنيف على أنه قدم إلى المدينة السويسرية تجاوبًا مع طلب المجتمع الدولي وممثل الأمم المتحدة، وجدد التأكيد على طبيعة مشاركته في المؤتمر «المحتمل» عقده ابتداء من اليوم الاثنين، بكونها خطوة تهدف لتطبيق قرار مجلس الأمن 2216 وليس للتفاوض.
مع اقتراب موعد الانتخابات العامة البريطانية خلال 3 أيام، بات معسكر رئيس الوزراء يدرك أن فرص بقاء زعيمهم المحافظ ديفيد كاميرون على رأس الحكومة لفترة ثانية ليست مضمونة رغم أن استطلاعات الرأي تمنحه تقدمًا طفيفًا (نقطة مئوية واحدة) على منافسه الرئيس العمالي إد ميليباند.
مع وصول الحملة الانتخابية البريطانية منتصف الطريق، اختار زعيم المعارضة الرئيسية في البلاد، العمالي إد ميليباند، أمس، التطرق إلى ملف الهجرة الشائك، فحاول تقديم مقاربة متوازنة رفض من خلالها استغلال المهاجرين في الأجور من قبل مشغليهم، ودعا في الجانب الآخر القادمين الجدد للبلاد إلى ضرورة تحدث الإنجليزية والاندماج في المجتمع. ويحتل ملف الهجرة حيزًا مهمًا من النقاش العام في بريطانيا، وازداد سخونة مع اقتراب الانتخابات العامة المقررة في 7 مايو (أيار) المقبل.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة