موسى الخميسي
تحتفل الأوساط الثقافية الإيطالية هذه الأيام وعلى طريقتها المعتادة بالذكرى 120 لميلاد شاعرها سلفاتوري كوازيمودو (1901 - 1968) الحاصل على جائزة نوبل للآداب سنة 1959. وتدور مع هذه الذكرى معارك كلامية في إعادة تقييم هذا الشاعر ومواقفه وقدراته الإبداعية، فيرى كثير من النقاد اليساريين أنه من الخطأ أن يحاكَم الشعر بمنطق الآيديولوجيا، وأن التجرؤ والتبسيط والانحياز إلى عنصر دون الآخر من عناصر العمل الفني يعد مبالغة لا تتسم بالواقعية وغير سليم النيات، كما أن هذه الرؤية قاصرة عن رؤية الجمال في العمل الفني الذي قدّمه الشاعر، والذي أسهم في صحوة الشعر الإيطالي المعاصر، واستعاض بمضامين جديدة تموج في ثناياها
حينما يطرح سؤال: هل توجد نساء فنانات في عصر النهضة الإيطالية الذي يقع بين عامي 1250 - 1550 أعظم فترات فن الرسم في تاريخ الفن الغربي، الذي شهد هيمنة الأسماء الذكورية على تاريخ الفن التشكيلي، مثل ليوناردو دافنشي، وميخائيل أنجلو، ورفائيل، وجورجوني، وتيتسيانو، وميساجو، وديل سارتو... إلخ، ولماذا ألقي بالنساء الفنانات إلى هوامش التغييب؟
ربما كان جان بول سارتر آخر الفلاسفة الكبار الذين أدخلوا العالم، منفردين، في عواصفهم. فالمدارس الفكرية والفلسفية التي تلته عرفت بوصفها هذا أكثر منها مرتبطة بأشخاصها ورجالها، فيما كانت «الوجودية» قد ارتبطت، أساساً، بشخص سارتر نفسه. لكن غابة سارتر المجتمعة سرعان ما انحسرت إلى الظل، وبقيت منها أشجار دائمة الخضرة، لا تغيب، في الفكر والنقد الأدبي والمسرح والرواية. وسارتر معروف كفاية في عالمنا العربي، فقد ترجمت أغلبية أعماله، وكان لها، خصوصاً في الستينات من القرن الماضي، ما كان من أثر معروف. غير أن جانباً واحداً ظل خافياً منه في عالمنا العربي، خصوصاً، وأيضاً في الغرب، والعالم عموماً.
بدأت حكاية اكتشاف الكتابات والأشعار غير المنشورة للشعراء والمبدعين في إيطاليا من خلال مفاجأة أحدثتها في الوسط الإيطالي آنا ليزا جيما التي ادعت أنها تمتلك تسجيلات تحمل قصائد للشاعر الإيطالي أوجينيو مونتالي (1866-1981)، الحائز سنة 1975 على جائزة نوبل للآداب، وكان في الثمانين من عمره. وكانت هذه السيدة الجميلة تدخل بيت الشاعر في أحد شوارع مدينة ميلانو -كما تقول- وتفتح جهاز تسجيل صغير تخفيه في حقيبتها، ومن ثم تشرع في الحديث عن الشعر والحب وأمور الفن والثقافة وذكريات الطفولة، وغالباً ما كان الشريط ينتهي، لكن الحديث يظل مستمراً لساعات بينها وبين شاعر إيطاليا الكبير مونتالي.
صدر للكاتب المسرحي العراقي د. قاسم البياتلي كتاب جديد عن منشورات «الهيئة العربية للمسرح/ الشارقة/ دولة الإمارات العربية المتحدة»، بعنوان: «كوميديا ديللارته وتقنيات فن الارتجال في المسرح».
تحتفل إيطاليا هذه الأيام بالذكرى المئوية لميلاد كاتبها الكبير ليوناردو شاشا (1921 - 1989) الذي أولى اهتماماً فائقاً بأرضه صقلية التي أحبها حباً جماً، وكانت ملهمته في كل أعماله الروائية، فهي مرآة عكس من خلالها الوضع البشري بقساة وألم شديدين، ونظر بوضوح وحياد إلى عيوبها وآفاتها المتمثلة بعصابات الإجرام المنظم (المافيا) التي لا تزال تعكر صفو الحياة في دوامة من الجرائم والعنف. إحياءً لهذه المناسبة، ستقدم برامج وثائقية تلفزيونية وملاحق في الصحف والمجلات، وأفلام سينمائية مأخوذة عن أعماله الروائية تعرض في القنوات التلفزيونية الرسمية، وتنظيم لقاءات بعدد من ساسة البلاد، على رأسهم رئيس الجمهورية الإيطال
في صالات «قصر العروض» التاريخي العريق في قلب العاصمة الإيطالية روما، التي أقيمت بداخلها سرادقات عددها 16 مفتوحة بعضها على بعض، نظم «معرض الأربع سنوات (كوادرينالى)» للفنون التشكيلية، الذي تأسس سنة 1931.
في صالات متحف روفيريتو التاريخي العريق بمدينة «روفيكو» الشمالية بمقاطعة ألفينيتو الإيطالية، افتتح معرض للفنان مارك شاغال، تحت عنوان «حتى روسيا العزيزة ستحبني»، يضم عشرات اللوحات التي تمثل حقباً تاريخية متعددة في حياة الفنان.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة