محسن المحمدي
أصدرت «دار الساقي» هذا العام ترجمة لكتاب الفيلسوف الفرنسي إدغار موران بعنوان «في مفهوم الأزمة»، نقلته إلى العربية بديعة بوليلة. الكتاب صغير الحجم، لا يتجاوز 80 صفحة، لكنه كان كافياً لتفكيك مفهوم الأزمة والبحث في ثناياه وإخراج ما به من دلالات.
أصدر الدكتور سعيد توفيق كتاباً بعنوان: «تأويل الفن والدين» وذلك عن الدار المصرية اللبنانية. وهو مؤلف عبارة عن مجموعة دراسات ومقالات تناقش العلاقة ما بين الجميل والمقدس، أي الفن والدين. يعلن سعيد توفيق من البداية، أنه يريد من كتابه أن يكون تصحيحا للعديد من المفاهيم المغلوطة والمتعلقة بمجالين حيويين في حياة الإنسان وهما الفن والدين. يبدأ المؤلف، في الدراسة الأولى المتضمنة في الكتاب، بطرح سؤال هو: ماذا نقصد بالفن؟ فإذا كنا نتعاطى الفن يوميا حينما نسمع أغنية أو نشاهد فيلما... فما الذي يجعل ذلك فنا؟
يتميز الدكتور محمد سبيلا بأسلوبه، الذي يراعي القارئ العادي ويسعى للتواصل معه دون تعقيدات، كما أنه مشهور بموضوع جعله شاغل ذهنه وهو: «الحداثة»، حيث ناضل في التعريف بها والتأكيد على أنها أفق العصر، وهنا نستحضر كتابه الصغير «الحداثة وما بعد الحداثة» الذي كتبه ليعمم المفهوم لدى الإنسان العربي وتنبيهه إلى أن منظومتنا يغلب عليها التحديث (الجانب المادي) وليس الحداثة (الجانب الفكري والثقافي)، فالعرب والمسلمون اهتموا بمظاهر الحداثة وشكلها التقني وأهملوا الجذور والأسس المحركة لها، فنحن ننغمس بيسر في بحر المنتجات الحداثية ونستهلكها بإفراط.
يعد الفيلسوف برتراند فيرجلي وجها جديدا في الساحة الفرنسية، ولقد بلور في السنوات الأخيرة تصورا يلح فيه على أنه ينبغي للإنسان أن يعرف حجمه في الكون، والتقليص من غروره بفصله نفسه عن العالم قصد التحكم فيه، إذ عليه أن ينخرط من جديد في الكون ويندمج فيه كليا ليحس بدفقه ونبضه وليس فقط جعله موضوعا للدراسة، وهو هنا يوجه نقدا للرؤية الحداثية التي ما هي إلا الرؤية العلمية - التقنية التي تشيئ كل العالم مفرغة إياه من الحياة. باختصار تعد فلسفة هذا الفيلسوف المعاصر دعوة إلى الانتقال من «الإنسان النظري» إلى الإنسان الحي.
أصدر المركز القومي للترجمة كتابا صغير الحجم (62 صفحة) بعنوان «اللاعنف» لصاحبه المؤرخ والنفساني جاك سمولان، مدير في المعهد الوطني للأبحاث العلمية، التابع لمعهد الدراسات السياسية في باريس، ومؤسس الموسوعة الإلكترونية للعنف المستشري، وقد نقلته إلى العربية إيناس صادق. وكان الكتاب قد صدر بالفرنسية بعنوان هو: «اللاعنف مفسر لبناتي» عام 2000. وواضح من العنوان، أنه موجه للناشئة بقصد تربوي يسعى إلى تبسيط مبادئ اللاعنف وجعلها في المتناول، وهو ما يفسر لنا طغيان الأمثلة ولغة الحوار والتساؤل وكأننا في قاعة للدرس. يطرح الكتاب مجموعة من الأسئلة الموجهة من قبيل: ماذا أفعل إذا اعتدى علي شخص معين؟
ما السبب الحقيقي وراء كل ذلك العنف الذي يتخذ شكل القتل الجماعي وبطريقة درامية ومتفننة في قتل الناس والتنكيل بهم؟ للجواب على هذا السؤال أصدر الفيلسوف الفرنسي المعاصر آلان باديو كتابا بعنوان: «شرنا يأتي مما هو أبعد، التفكير في مذبحة نوفمبر (تشرين الثاني)» وهو في الأصل محاضرة مذاعة على اليوتيوب، وقد قام بترجمتها إلى العربية الدكتور محمد هاشمي وأصدرته مؤسسة «مؤمنون بلا حدود» سنة 2017، وهو مذيل بحوار مع آلان باديو بخصوص الموضوع. ما الأطروحة التي يدافع عنها آلان باديو؟
أصدرت «المجلة العربية» السعودية في عددها الأخير لشهر يوليو (تموز) الحالي كتابا بعنوان: «كتابات الرحالة مصدر تاريخي»، وهو من تأليف الدكتور علي عفيفي غازي، الذي عمل على تعريف أدب الرحلة وذكر أهميته في التأريخ والحديث على فوائد ودوافع الارتحال، إضافة إلى تتبع مسار الرحالة من العصور القديمة إلى العصور الحديثة. نقرأ في الفصل الأول تعاريف كثيرة عن الرحالة نختار منها الآتي: الرحالة شخص ينتقل من بلد لآخر أو أكثر للتعرف عليها، فهو يخترق حاجز المسافة إما من أجل إشباع هواية عنده أو من أجل مصلحة معينة، فعموما يكون الارتحال لأسباب نذكر منها: البحث عن عمل أفضل وشروط عيش أحسن، الفرار من الكوارث وكل الأخطار ا
للمركز القومي للترجمة سلسلة بعنوان «الأفكار الكبرى للشباب» وهي تضم لائحة من الكتب المترجمة للعربية والموجهة للناشئة، لما تتميز به من تبسيط وسهولة في التناول.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة