كيفين سوليفان
أظهرت مقابلات أجريت مع مدنيين خاضوا تجربة العيش في مناطق خاضعة لسيطرة «داعش» في العراق وسوريا، أن مسلحي هذا التنظيم المتشدد خلقوا مجتمعًا وحشيًا تتمايز فيه حياة المقاتلين الوافدين من الخارج عن السكان المحليين. وتظهر شهادات هؤلاء أن المقاتلين الأجانب وعائلاتهم يحصلون على مساكن مجانية ورعاية صحية وتعليم ديني، بل ويستفيدون من خدمة توصيل الوجبات إلى المنازل، إضافة إلى حصولهم على رواتب يجمع معظمها من الضرائب والرسوم المفروضة على السكان.
تخرج الشاحنات البيضاء في وقت العشاء حاملة الوجبات الساخنة إلى مقاتلي «داعش» العزاب في مدينة هيت غرب العراق.
كشفت زيارة نادرة لسجن الحائر شديد الحراسة الواقع على بعد بضعة أميال جنوب الرياض ويضم قرابة 1.100 سجين شديد الخطورة من الناحية الأمنية، يقضون جميعهم عقوبة السجن عن حالة خاصة في كيفية التعامل مع المدانين بالإرهاب. و«الحائر» هو الأكبر من بين 5 سجون سعودية شديدة الحراسة أنشئت خلال العقد الماضي في إطار جهود التعامل مع التهديدات الإرهابية المتنامية، أولا من تنظيم القاعدة وأخيرا من «داعش». وخلف بوابة حديدية ثقيلة، تبدو قضبان السجن مزدانة باللون الأرجواني المبهج، بينما يمتد بساط أحمر على امتداد ممر طويل يضم 38 زنزانة خاصة تحوي كل منها سريرا كبيرا وثلاجة وتلفزيونا ودشا للاستحمام.
فيما عدا منظر البنادق وأبراج الحراسة، يبدو سجن الحائر شديد الحراسة أشبه بفندق، خاصة الجناح المخصص للزيارات الزوجية. خلف بوابة حديدية ثقيلة، تبدو قضبان السجن مزدانة باللون الأرجواني المبهج، بينما يمتد بساط أحمر على امتداد ممر طويل يضم 38 زنزانة خاصة تحوي كل منها سريرا كبيرا وثلاجة وتلفزيونا ودشا للاستحمام. هنا، يسمح للسجناء المتزوجين بقضاء ما بين 3 و5 ساعات مع زوجاتهم مرة واحدة شهريا على الأقل، مع توفير أغطية جديدة وشاي وحلوى. ويضم السجن، الواقع على بعد بضعة أميال جنوب الرياض، قرابة 1.100 سجين شديد الخطورة من الناحية الأمنية، يقضون جميعهم عقوبة السجن بناء على إدانتهم باتهامات تتعلق بالإرهاب. وي
استيقظ محمد حمزة خان، 19 عاما، قبيل فجر 4 أكتوبر (تشرين الأول) ليصلي مع والده وشقيقه البالغ 16 عاما في مسجد الضاحية التي يقطنون بها في شيكاغو بولاية إلينوي الأميركي. وعندما عادوا إلى المنزل قبل السادسة صباحا بقليل عاد الأب إلى فراشه، بينما عكف ولداه سرا على رسم ملامح خطة يعكفان عليها منذ شهور. وتدور الخطة حول هجر الأسرة والوطن والسفر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم «داعش». وبينما كان الوالدان يغطان في نوم عميق، جمع خان 3 جوازات سفر أميركية حديثة وتذاكر طيران بقيمة 2600 دولار لتركيا كان قد اشتراها مسبقا لنفسه ولشقيقه وشقيقته البالغة 17 عاما.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة