كارمن سيرنا
يعلم الجميع أن أندورا واحدة من أفضل الأماكن الأوروبية بالنسبة لممارسة رياضة التزلج، لكن ما لا يعلمه الكثيرون أن أندورا تستفيد أيضا من المياه عندما لا تتوافر بها ثلوج. داخل هذه المنطقة الصغيرة الواقعة في جبال البيرينيه وما بين فرنسا وإسبانيا، يمكنك ارتياد بعض أروع أندية صحية «سبا»، حيث تتدفق مياه دافئة حاملة معها جميع الفوائد الطبية التي يمكنك تخيلها.
لا توجد مدينة في أوروبا تخلو من سوق تاريخية لها باب سحري ينفتح على عالم مختلف. هذا النوع من الأسواق، حيث كل شيء معروض للبيع والشراء، يسمى في مدريد «الراسترو» أو «المجزر»؛ ويوجد في قلب المدينة بالقرب من ميدان كاسكورو. من الصعب معرفة متى كانت أول مرة شغل فيها البائعون هذه الشوارع في المدينة على وجه التحديد، لكن أول سجل مكتوب عن هذه السوق يعود تاريخه إلى أواخر القرن الخامس عشر، عندما افتتح مجلس مدريد عام 1497 مجزرا في هذا الجزء من المدينة، وكما قلنا تمثل هذه المنطقة قلب المدينة وواحدة من شوارعها القديمة، لكن في القرن الخامس عشر كانت هذه الشوارع المتقاطعة من ضواحي المدينة خلال حقبة القرون الوسطى.
أكد «دليل ميشلان» حصول «كلوب ألارد» على نجمتي «ميشلان»، ليصبح بذلك خامس مطعم في مدريد ينال هذه الجائزة. إلا أن الأمر الفريد حقا بخصوص هذا المطعم أن سيدة هي التي تتولى رعاية اسمه ومكانته. في الحقيقة، تعد ماريا مارتي بمثابة سندريلا في عالم الطهي. وقد ولدت في سانتو دومينغو، حيث تعلمت كل شيء حول إعداد المعجنات من والدتها، التي أطلق عليها المحيطون بها لقب «الخبازة الماهرة». واللافت أن مارتي لم تلتحق بأي دروس لتعلم الطهي، بجانب أنها لا تحمل أي ألقاب رسمية كطاهية.
لا ينتمي متحف «إل برادو» الإسباني لفئة المتاحف التقليدية التي تعاين خلالها عينات من أعمال كل من المدارس الفنية الكبرى، لكن المتحف الذي يحتفل بمرور 195 عاما على إنشائه، يقدم لزواره السبيل الأمثل لتفهم ذوق العائلة المالكة الإسبانية التي كانت واحدة من أهم رعاة الفنون في أوروبا على امتداد القرون 16 و17 و18 و19، على الأقل. واللافت أن مجموعة الروائع الفنية التي يحويها المتحف كانت تزين بادئ الأمر غرف القصور الملكية. وقد صمم المتحف في الأصل ليتناول التاريخ الطبيعي بناء على أوامر الملك تشارلز الثالث عام 1785، الذي اعتبر أن تنمية المعرفة بقضايا التاريخ الطبيعي مهمة لتحقيق النمو الاقتصادي.
يعمل ديفيد مونوز كبيرا للطهاة بمطعم «ديفركسو» Divrexo في مدريد الحاصل على 3 نجمات «ميشلان». إلا أن مكانة الطاهي الرئيس مونوز لا تقتصر على هذا، وإنما يعد في حقيقة الأمر أحد العقول العبقرية في التعامل مع المطبخ وفنانا معاصرا يتقن صنع أعماله الفنية. أما الكلمة المفضلة لديه فهي «الحرية». وبالفعل، داخل مطعمه، يمكنك استنشاق الحرية. وداخل المطبخ، يمكن للطهاة العمل بحرية. وعندما تراودك الرغبة في الذهاب إليه والتحدث معه، يمكنك فعل هذا بحرية تامة. وربما يكون هذا الولع بالحرية السر وراء تزيينه مطعمه «ديفركسو» الجديد بصور حيوانات طائرة.
هل تتصور وجود مدينة خلدها فنان شهير في لوحاته رغم أنه لم يزُرها قط؟ تلك هي قصة مدينة طليطلة، المدينة الإسبانية القديمة التي حقق فيها الفنان إل غريكو أهم جزء من تاريخه الفني والمهني. استطاع ذلك الرسام وضع مدينة طليطلة (من خلال مختلف اللوحات الزيتية المسماة «نظرة على طليطلة») في كتب التاريخ والآداب وفي أهم المتاحف على مستوى العالم. وفي هذا العام، وبعد مرور 400 عام على وفاته، تريد نفس المدينة أن تعبر عن حبها للفنان إل غريكو. من السهل التعرف على صورة الفنان إل غريكو، الرسام الذي ولد في جزيرة كريت بالبحر الأبيض المتوسط، والذي انتقل إلى مدريد لكي يصبح فنانا في بلاط الملك فيليب الثاني.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة