فيء ناصر
كم استوقفتني الصور الفوتوغرافية الأرشيفية بالأبيض والأسود، التي تؤرخ لأناس عاديين من جنوب لبنان لعقود الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن المنصرم، حينما زرتُ معرض المصور الفوتوغرافي اللبناني أكرم الزعتري في غاليري «التيت مودرن»، وكم استوقفتني لاحقا صور أكرم الزعتري بمركز جورج بومبيدو في باريس كجزء من معرض فوتوغرافي عن الشرق الأوسط.
2014 هو عام المهرجانات الأدبية والثقافية في بريطانيا بامتياز. فمن مهرجان لندن الأدبي إلى مهرجان هاي الأدبي، ومن مهرجان أدنبره الدولي للكتاب إلى معرض لندن للكتاب في أبريل (نيسان) من كل عام، وغيرها الكثير من المهرجانات الأدبية التي أقيمت في مختلف المدن البريطانية على مدار السنة. في عام 2014، أحيت بريطانيا ذكرى مرور قرن على بداية الحرب العالمية الأولى، ببرامج وإصدارات مختلفة من إنتلوجيات شعرية للشعراء الجنود الذين خدموا في الحرب الأولى، مثل وليفرد أوين، وسغفريد ساسون، وروبرت بروك، أو الشعراء والشاعرات الذين كتبوا عن مآسي الحرب من دون أن يشاركوا فيها.
احتلت رواية «الدرب الضيق المؤدي إلى الشمال العميق» (The Narrow Road to the Deep North)، للروائي الأسترالي ريتشارد فلاناغان، المركز الأول بين الروايات الصدارة خلال عام 2014. وهي الرواية الفائزة بجائزة البوكر أيضا.
أعترف بأنني لن أكون منصفة حين أكتب عن معرض هناء مال الله الأخير في البارك كالري- Park Gallery في لندن لموسم الخريف الحالي، وذلك لأن رسومات هناء مال الله في مطبوعات الأطفال (مجلتي والمزمار) اللتين كنت أحرص على اقتنائهما، جزء من طفولتي، وتخطيطات هناء مال الله بعد ذلك، هي من قادتني لتذوق الخطوط وسماكتها وتفرقها وانحناءاتها وقابليتها على الإفصاح، حين رافقت هذه التخطيطات المواد الثقافية المنشورة في الصحف العراقية وأحيانا استحوذت هذه التخطيطات على اهتمام القارئ أكثر مما تُرفق معه من شعر وقصة. ثيمة المعرض الأخير المعنون (لقد أحطتُ بما لم تحط به- I have learned something you did not know)، هو الهدهد ا
لماذا اختفى رامبو عام 1879 وهجر الشعر وأصدقاءه نهائيا ليرحل إلى القرن الأفريقي، ويعمل تاجرا بالسلاح والقطن والأغذية والرقيق؟ ولماذا بعد مائة سنة، تحديدا عام 1979، اختفت الشاعرة الإنجليزية روزماري تونكس Rosemary Tonks، التي وُلدت في لندن في الـ17 من أكتوبر (تشرين الأول) 1928، وتوفيت في بورنموث في الـ15 من أبريل (نيسان) 2014، والتي تُعد إحدى أبرز الشاعرات البريطانيات في حقبة الستينات بعد أن نشرت مجموعتين شعريتين و6 روايات جعلتها في مركز الحلقات الأدبية الإنجليزية.
لم أكن أتخيل أن قامة فرجينيا وولف الفارعة تحتاج إلى عصا تستند عليها في مشوارها الأخير نحو نهر أوز (Ouse) لإسكات جنونها غير المحتمل، لكن هذه العصا هي التي دلّت ليونارد زوجها إلى المكان الذي غرقت فيه. توقفت كثيرا أمام العارضة الزجاجية التي ضَمّتْ هذه العصا، ورسالتيها الأخيرتين إلى ليونارد وأختها فينيسا. العصا وغيرها الكثير من المواد الأرشيفية من صور فوتوغرافية ولوحات ومذكرات ورسائل وطبعات أولى من الكتب التي صدرت عن دار نشر «هوكارث»، التي أسستها فرجينيا مع زوجها هو فحوى معرض «فرجينيا وولف..
استضاف المقهى الثقافي العراقي في لندن، الذي يديره الفنان فيصل لعيبي بتمويل وجهد ذاتي مع مجموعة من المثقفين العراقيين المغتربين، في فعاليته الشهرية لشهر أغسطس (آب)، المخرجة والكاتبة فيحاء السامرائي، ومجموعة من الأطفال العراقيين ذوي الموهبة الواعدة لتقديم 3 لوحات مسرحية أمتعت جمهور المقهى كبارا وصغارا. العرض المسرحي تكون من 3 حكايات مختلفة: الحكاية الأولى بعنوان «سهام والأرنب الذكي» مستلهمة من حكاية معروفة عن الصراع بين الثنائيات (الخير والشر/ القوة والذكاء/ الأخلاق وعدمها/ الصدق والكذب/ الأمانة والخيانة)، التي تبدأ من وعي الإنسان بوجوده ولا تنتهي بموته. تدخل إلى منصة المسرح طفلة عراقية تغني بحي
ماذا يتوقع القارئ من رواية بعنوان «فرانكشتاين في بغداد»؟ أعترف أنني للوهلة الأولى ذعرت من العنوان الذي يحمل دلالتين للعنف والقتل (الشخص والمكان)، هل هذا ما حفزني على قراءة الرواية إلكترونيا بعد أن حملتها من موقع الأدب العراقي المعاصر (قبل فوزها بجائزة البوكر)؟ أم الضجة الجميلة والاحتفاء بوصولها إلى القائمة القصيرة للجائزة بنسختها العربية ومن ثم فوزها بهذه الجائزة؟ أم اسم المؤلف وهو من الشباب المجتهدين الذي اختار البقاء في العراق وشهد التراجيديا العراقية بمختلف مراحلها؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة