علاء المفرجي
سرقة الكتب النادرة أكثر انتشاراً من سرقة اللوحات الفنية. فمعظم اللصوص يسرقون من أجل الربح، لكن جون تشارلز جيلكي يسرق من أجل حب الكتب فقط. وفي محاولة لفهمه بشكل أفضل، انغمست الصحافية أليسون هوفر بارتليت في عالم شهوة سرقة الكتاب واكتشفت مدى خطورة ذلك.
بعد تأجيله العام الماضي بسبب المظاهرات الاحتجاجية التي عمت بغداد والمحافظات العراقية، ثم بروز وباء «كورونا» الذي عطل كل النشاطات الثقافية في العراق، تنطلق غداً (الأربعاء) فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب، الذي يستمر حتى 19 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ومن المتوقع أن يكون المعرض الأهم في بغداد، بحجمه ونوعية العناوين المشاركة فيه. والمعرض الذي يقام لأول مرة في بغداد تقيمه مؤسسة «المدى للإعلام والثقافة والفنون»، وهي مؤسسة إعلامية وثقافية انتقلت إلى بغداد بعد عام 2003.
صدر عدد جديد من مجلة «الأقلام» الثقافية العراقية بحلة وإدارة جديدتين، بعدما استلم رئاسة تحريرها الشاعر عارف الساعدي خلفاً للروائي عبد الستار البيضاني، لتواصل مكانتها التي تعثرت طويلاً ارتباطاً بالظروف التي مر بها البلد، منذ صدور عددها الأول 1964. واحتفى العدد الجديد بتسعينية الشاعر أدونيس بشكل مختلف أيضاً، فقد استعانت المجلة بعشرة من أهم النقاد العراقيين، لمحاورة الشاعر من خلال الرسائل، التي طرحت فيها أسئلة عديدة عن تجربة الشاعر، ومشروعه الفكري والشعري والحداثي.
ينتمي الشاعر العراقي رشدي العامل (1934-1990) الذي تمر اليوم الذكرى الثلاثون لرحيله إلى جيل من الشعراء العراقيين عُرف فيما بعد باسم «الجيل الضائع»، وسُمي بهذا الاسم لظهوره بعد جيل الرواد في العراق، الذي يضم إضافة إليه الشعراء سعدي يوسف، ومحمد سعيد الصكار، ويوسف الصائغ، ومحمود البريكان، وحسب الشيخ جعفر... وآخرين. ويعد العامل أكثر من أي شاعر آخر سواه من شعراء هذا الجيل اقترن اسمه بالرومانسية: اتجاهاً فنياً، ومضامين شعرية. أصدر ثمانية دواوين منشورة؛ كان أولها «همسات عشتروت» (1951)، وآخرها «الطريق الحجري» (بغداد 1991).
على وقع هذا التنافس الجاري بين الكتاب الورقي والإلكتروني، بين أفول الأول، وازدهار وصعود الآخر، بين الصداقة والمصاحبة الحميمة وعشق رائحة الورق والانتشار الواسع للكتاب الإلكتروني على الشبكة العنكبوتية، يأتي كتاب الكاتب والصحافي الإيطالي جيامبييرو موغيني «رائحة الكتب» الصادر عن دار «المدى» بترجمة دلال نصر الله، بعنوان فرعي دال: «تفاصيل حميمة في الثقافة الإيطالية». الكتاب هو سيرة ذاتية فكرية، أو هو جانب من هذه السيرة، لمقاطع وفواصل وأمزجة وذكريات مع مثقفين.
كتب فرانز كافكا، المحبط من مكان إقامته ووظيفته اليومية، في رسالة إلى فيليس باور في عام 1912: «الوقت قصير، وقوتي محدودة، الوكالة بمنزلة رعب مقيم، والشقة صاخبة، وعندما يعجز المرء عن ممارسة حياة ممتعة وبسيطة عليه أن يحاول الانفلات باعتماد مناورات مرنة». كافكا هو واحد من 161 عقلاً ملهِماً وملهَماً -من بينهم روائيون وشعراء وكتاب مسرحيون ورسامون وفلاسفة وشعراء، وسينمائيون، وعلماء رياضيات، سُجلت طقوسهم اليومية في كتاب (طقوس يومية... كيف يعمل المبدعون) الصادر عن دار «المدى»، تأليف ماسون كاري، وترجمة خالد أقلعي.
في مثل هذا اليوم، الثالث من أغسطس (آب)، رحل الشاعر عبد الوهّاب البياتي، الذي يعد واحداً من ثلاثة أسهموا في تأسيس مدرسة الشعر العربي الجديد في العراق من رواد الشعر الحر، إلى جانب نازك الملائكة وبدر شاكر السياب. وقد ولد البياتي عام 1926 في بغداد. وعمل مدرساً من 1950 إلى 1953، ثم بدأ مسيرته في العمل الصحافي منذ عام 1954 في مجلة «الثقافة الجديدة»، لكنها أغلقت، وفصل من وظيفته، واعتقل بسبب مواقفه الوطنية، فسافر إلى سوريا، فبيروت، ثم القاهرة، وفي عام 1963 أسقطت عنه الجنسية العراقية. عاد البياتي إلى القاهرة عام 1964، وأقام فيها إلى 1970، وفي الفترة من 1970 إلى 1980 أقام في إسبانيا.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة