عدنان فرزات
مجموعة من الشعراء والمسرحيين والموسيقيين الكويتيين، التقوا على فكرة أن يؤسسوا أول أوبرا في الكويت، وليست الفكرة على سبيل المغامرة أو التجربة، بل هي قرار عملي يتم تنفيذه حاليا، وتجرى بروفاته بشكل مكثف ليتم عرضه حسب الموعد المحدد في منتصف شهر فبراير (شباط) الحالي. هذا ما يؤكده مؤلف العمل د. علي العنزي وهو أكاديمي مسرحي، حيث يقول: إن «هذا العمل هو الأول خليجيا والثاني عربيا بعد أوبرا عايدة في مصر عام 1870م». صانعو الأوبرا الكويتية أطلقوا عليها اسم «ديرة»، ويحكي العرض الأوبرالي عن ملحمة وطنية، لحنها المؤلف الموسيقي د.
خلال 3 سنوات متتالية، تحظى الرواية الكويتية باهتمام من قبل جائزة البوكر العالمية بنسختها العربية، فبعد ترشح الرواية الجديدة لدورة هذا العام «لا تقصص رؤياك» إلى القائمة الطويلة، للكاتب عبد الوهاب حمادي، وقبل ذلك فوز الكاتب سعود السنعوسي بها عن روايته «ساق البامبو»، ثم ترشح رواية الكاتب إسماعيل فهد إسماعيل للقائمة الطويلة عن روايته «في حضرة العنقاء والخل الوفي»، تكون بوكر قد وجهت بوصلتها نحو بحر الرواية الكويتية، وقبل ذلك حصل أيضا على الصعيد الخليجي أن فازت الرواية السعودية بهذه الجائزة في عامين متتاليين، عن طريق الروائيين السعوديين: رجاء العالم وعبده خال. قبل هذه السنوات الـ3 الأخيرة، لم تلتفت
لو استمعت إلى صوته فقط، بينما يقرأ من الشعر الجاهلي، من دون أن ترى ملامحه الغربية، أو سمعته وهو يتحدث عن الدلالات البلاغية في القرآن الكريم، لقلت بأن هذا الصوت لرجل عربي من النحاة الضالعين في علوم اللغة العربية. لكن حين تعرف أن صاحب الصوت، أكاديمي أميركي يدعى ريموند فارين، فسوف تدهش حتما، وينهض الفضول في داخلك، كي تعرف أكثر عن هذا الرجل الذي ألف كتابا بالإنجليزية عن القرآن هوStructure and Qur’anic Interpretation وكتابا آخر عن الشعر الجاهلي، بعنوان «ثروة من البادية.. الشعر العربي القديم».
يتعامل النحات الكويتي سامي محمد مع الصخر، مثل شاعر لم يجد ورقة يكتب عليها قصيدة، وكتب على منديل. ويبدو الإزميل في يده مثل ريشة رسام تشكيلي. بين يديه تتحول الحجارة الصماء إلى كائنات بشرية صارخة. ينحت وجه إنسان له أكثر من فم مكمم، بكل ما يعنيه هذا التشكيل، ويصنع أناسا لهم عذاباتهم. لذلك، فهو «يؤنسن» الحجر، ويجعل المتلقي يتعاطف مع الصخر الذي يبدو مغموسا بالألم. تلتقي الفنان سامي محمد، الذي وصل إلى العالمية، وحين تنظر إلى كفيه تلمس مظهرهما الشاعري، وتستغرب كيف للحجر أن يطيع هذا النبض الشفيف. حظي سامي محمد بتقدير شعبي، فأطلقت مجموعة اسمه على ملتقاها الأدبي.
ربما كانت الجوائز الأدبية، السمة البارزة على الساحة الثقافية الكويتية في العام الحالي. فهناك ما يقدمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وما يعرف بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية. في جانبها الأدبي، مُنحت الجائزة التقديرية للروائي سليمان الخليفي، وفي مجال الخدمات الثقافية حصل عليها إبراهيم الشطي، بينما حصل على التشجيعية كل من الشاعر نشمي عن ديوانه «الماء في سورته»، والروائية بثينة العيسى عن روايتها «كبرتُ ونسيت أن أنسى». وفي فئة الدراسات اللغوية والأدبية النقدية، فازت الدكتورة فاطمة الملحم العازمي، عن دراستها بعنوان «من التطبيقات المعجمية - المعجم الموضوعي لألفاظ الحكم والإدارة».
من عام إلى آخر، تعود قضية الرقابة وتقفز إلى واجهة الأحداث في الكويت، تزامنا مع معرض الكتاب الذي يفتتح سنويا في أواخر شهر نوفمبر (تشرين الثاني). بداية، يطرح السؤال التالي: لماذا التركيز على الرقابة في الكويت، في الوقت الذي تنتشر فيه الرقابة في كل الدول العربية؟ بل إن الحرية ليست مطلقة حتى في الغرب. الإجابة هنا تكمن في النظرة السائدة عن الكويت كدولة تأصلت فيها الديمقراطية تاريخيا.
يطمئن الأدباء من جيل الشباب في الكويت، إلى أن جائزة مالية ما، قد تكون من نصيبهم في حال كانت أعمالهم مميزة، وذلك بسبب وفرة الجوائز التي سيجدها أمامه، من مختلف الجهات، ولكن اللافت في هذا الموضوع، هو هذا الكم الكبير من الجوائز التي تقدمها نساء شغوفات بالأدب. فقد التفتت المرأة الميسورة الحال في الكويت إلى الجانب الإبداعي المحلي الشبابي، فقامت مجموعة واعية من النسوة بتأسيس جوائز تحمل أسماءهن، وبعض هؤلاء يعملن في حقل الإبداع، يكتبن الشعر أو القصة أو الرواية، وبعضهن الآخر يقمن بذلك على سبيل الهواية والدعم والتشجيع، كما أن بعض هذه الجوائز شاملة لكل أنواع الإبداع، وبعضها الآخر متخصص في نوع معين. * ضوء
هل ثمة فارق حين يتشابه المضمون ويختلف الشكل؟ هذا السؤال يراود الذهن وأنت ترى هذا العدد المتزايد من الملتقيات الثقافية الخاصة في الكويت، التي تعمل بعيدا عن المؤسسات الثقافية الرسمية بجهود فردية يبذلها أشخاص من مختلف الأجيال وحتى الجنسيات، وإن كانت الغالبية فيها لجيل الشباب الذين التقت أفكارهم وطموحاتهم على تأسيس تجمع يضم عددا لا يتجاوز 20 شخصا لكل ملتقى، من الهواة والمحترفين ذكورا وإناثا. في يوم محدد إما أسبوعيا وإما نصف شهري يلتقي أعضاء هذه الملتقيات في الفترة المسائية لإقامة أنشطتهم المتفق عليها، وغالبا ما تكون هذه الأنشطة إما أمسيات شعرية وإما قصصية وإما مناقشة كتاب أدبي.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة