عدنان حسين أحمد
تشكّل «سواد»، المجموعة القصصية الجديدة الصادرة عن دار «نينوى» بدمشق، انعطافة في تجربة القاص والروائي العراقي سعد هادي الذي وَفَد إلى الفضاء السردي من عالم الرسم والنحت والسينما وتاريخ الفن، فلا غرابة أن تشتبك جملته السردية باللقطة السينمائية، أو تتلاقح مع أحد العناصر التشكيلية التي تُثري النص القصصي، وتُضفي عليه أبعاداً جمالية قد لا نألفها في القصص القارّة المُكتفية بفضائها السردي. تتضمن المجموعة ثماني قصص غريبة شكلاً ومضموناً، ولو تأمّلها القارئ جيداً لوجدها محصورة بين أنا الراوي وقرينه أو مثيله، فكلنا لدينا أنداد ونظراء متعددون يظهرون لنا من حيث لا نحتسب، ويأخذوننا إلى المنطقة الرمادية أو ال
ينتمي الشاعر العراقي أديب كمال الدين إلى جيل السبعينات من القرن الماضي. بدأ مشروعه الشعري بكتابة قصيدة التفعيلة ثم تحوّل إلى قصيدة النثر. نشر على مدى أربعة عقود ونيّف 19 مجموعة شعرية. تُرجمت قصائده إلى عدة لغات عالمية من بينها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، ونال جائزة الإبداع عام 1999 في العراق. ولمناسبة صدور المجلّد الخامس لأعماله الشعرية الكاملة، كان لنا معه هذا الحوار. > كيف انبثقت في ذهنك فكرة النص الحروفي، وهل تعتقد أنها ماركة مسجّلة باسمك أم أنّ هناك آخرين كتبوا هذا النمط الشعري من دون أن يتعمقوا فيه؟ - هناك بالطبع مَن كتب النصّ الحروفي مِن الشعراء لكن إقامتهم كانت عابرة أو مؤقتة فيه.
صدرت عن «دار ألكا» في بروكسل الطبعة الثانية من كتاب «بغداد في حداثة الستينات» للكاتب والمترجم العراقي جمال حيدر.
يُطوِّع نوزت شمدين في روايته الجديدة «ديسْفيرال»، الصادرة عن دار «سطور» ببغداد، الثيمة العلمية، ويروِّض عناصرها المعقّدة والعصيّة على القارئ العادي بدءاً من العنوان (Desferal)، مروراً بمرض «الثلاسيميا»، وانتهاءً بزراعة نخاع العظم، وما بينهما من مصطلحات طبية كثيرة تستدعي قارئها إلى البحث في «الإنترنت» لمعرفة معانيها، وفكّ طلاسمها العلمية بُغية الإحاطة بهذا المرض، والوقوف عند العلاجات الطبية المتاحة. يُوحي العنوان للوهلة الأولى بالغموض، وربما يُشوِّق القارئ لمعرفة معنى هذه العتبة النصية الغريبة التي تتأخر حتى الخُمس الأول من الرواية، لنعرف أن «الديسْفيرال» هو الاسم التجاري لدواء «الديفيروكسامين»
تنتمي رواية «الوصايا»، الصادرة عن «الكتب خان»، للكاتب المصري عادل عصمت، إلى «رواية الأجيال»، أو «الرواية النهرية» بتعبير الكاتب الروائي الفرنسي رومان رولان. وثمة أمثلة كثيرة على الرواية النهرية في الأدب العربي، مثل: ثلاثية نجيب محفوظ، ورباعية شمران الياسري، وخماسية عبد الرحمن منيف. وهذه الرواية هي أشبه بالنهر الكبير الذي تصبُّ فيه فروع وجداول كثيرة تجعله يتدفّق بقوّة من المنبع إلى المصبّ.
صدر عن «دار الفتح للطباعة والنشر» ببغداد كتاب «التذوّق السينمائي والتلفزيوني» للدكتور صالح الصحن، أستاذ مادة الإخراج التلفزيوني في كلية الفنون الجميلة، الذي سبق له أن أصدر كتابين مهمّين، وهما «حكايات ألف ليلة وليلة في السينما والتلفزيون عند الغرب»، و«الشخصية النموذجية في الدراما التلفزيونية»، وكما توحي به عناوين الكتب الثلاثة، فإنّ اهتمامه منصبٌّ على الفنون السينمائية والتلفزيونية، لكنّ ذلك التخصص الدقيق لا يمنعه من التوسّع في البحث، أو التعمّق في الكتابة النقدية والتنظيرية، تماماً كما فعل في كتابه الثالث، مَدار مراجعتنا النقدية. إنّ مَنْ يقرأ هذا الكتاب سيكتشف منذ صفحاته الأولى أنّ العنوان لا
قد تكون رواية «بريد الليل» لهدى بركات الأكثر تعقيداً من بين الروايات الست التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة «بوكر العربية» لهذا العام؛ فالشكل جديد، ومُتشابك في نسيجه الداخلي، والمضمون متنوّع يصعب حصره في «نوفيلا» تتألف من 126 صفحة من القطع المتوسط.
تحاول الروائية السورية شهلا العجيلي أن تلعب على الشكل في روايتها الرابعة «صيف مع العدو»، الصادرة عن منشورات «ضفاف»، والمرشحة لجائزة «بوكر» العربية. فتبدأ الرواية من حيث انتهت الأحداث لتعيد سردها بضمير المتكلم، الذي تراه «مخاتلاً وحميمياً».
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة