شيرزاد شيخاني
ناشدت حكومة إقليم كردستان العراق، الحكومة الاتحادية، الدخول في مفاوضات لحل المشكلات العالقة بينهما، وفقاً للدستور، وبالأخص معالجة الأزمة المالية الحالية التي تعصف بمواطني إقليم كردستان، وطالبت الوزيرين الكرديين في الحكومة الاتحادية بالعمل من أجل عدم تمرير موازنة الدولة داخل مجلس الوزراء الاتحادي من دون تلبية المطالب الكردية.
عقد المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني أمس، اجتماعا طارئا لبحث الأوضاع الداخلية للحزب، وخصوصا التداعيات الأخيرة الناجمة عن عودة القوات الاتحادية إلى كركوك والمناطق المتنازع عليها، والاستعدادات الحالية لعقد المؤتمر الحزبي الرابع بعد وفاة الأمين العام جلال طالباني. ومرة أخرى عصفت الخلافات بين أجنحة الحزب بعد انقسام القيادة والمكتب السياسي إلى فريقين، وخصوصا فيما يتعلق بعقد المؤتمر الحزبي وتغيير القيادات الحالية، وحدثت مشادات عنيفة داخل الاجتماع قبل أن ينتهي الأمر بالتوصل إلى قرارين مهمين على رغم تلك الانقسامات، أولهما حل المكتب السياسي الحالي وتشكيل هيئة قيادية جديدة تقود الحزب إلى حين عقد
يبدو أن عملية استعادة كركوك إلى السلطة الاتحادية لم تنه المشاكل والخلافات التي عصفت بمكوناتها منذ سقوط النظام السابق، خصوصاً بعد فشل الحكومات العراقية المتعاقبة في تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي القاضية بتطبيع الأوضاع في المحافظة المتنوعة بأطيافها السياسية والقومية والمذهبية، تاركةً تلك المشاكل والخلافات، لتطفو على السطح مرة أخرى بعد العمليات الأخيرة، حيث تزداد مخاوف الجانب الكردي من سيطرة المكونات العربية والتركمانية على وضع المحافظة بدعم من الحكومة الاتحادية، وذلك على حسابهم. ولم يخفِ أحد أعضاء مجلس المحافظة من الكرد «أن تستأنف السلطات العراقية عمليات التعريب في المحافظة في ظل غياب المح
يعاني مخرج سينمائي كردي رُشح أحد أفلامه لجائزة الأوسكار من تداعيات الاستفتاء الذي أجري في إقليم كردستان العراق، ومن الوضع السياسي المرتبك الذي يعيق صناعة السينما الكردية، داعياً رئيس مجلس السينما الأميركية إلى المساعدة في إنجاز أعماله السينمائية المتوقفة. وأرسل المخرج شوكت أمين كوركي، صاحب عشرات الجوائز بمهرجانات السينما العالمية، آخرها فيلمه «ذكريات على الحجر» عام 2014 المرشح لجائزة أوسكار، برسالة إلى السيناتور كريستوفر داد، رئيس مجلس السينما الأميركية، أشار فيها إلى «أن بلده يمر بأزمة سياسية واقتصادية سيئة أعاقت أعماله السينمائية، وحالت دون تمكنه من تقديم أي إنتاج جديد»، مؤكداً «أن السينما ا
تواجه حكومة إقليم كردستان أزمة مالية خانقة بسبب وقف الحكومة الاتحادية صادرات نفط الإقليم إلى تركيا، من جهة، ورفض تركيا السماح باستئناف التصدير قبل أن تستعيد قروضاً قيمتها 4 مليارات دولار قدمتها في السابق لحكومة الإقليم من جهة أخرى. وأمام هذا الوضع تحرك النواب الأكراد في البرلمان العراقي للضغط على الحكومة الاتحادية لتقديم ولو «سلفة» واحدة لدفع رواتب موظفي الإقليم ثم استقطاعها من حصة الإقليم من الموازنة العامة.
لا تبدو الحكومة الاتحادية في بغداد في عجلة من أمرها فيما يتعلق بمسألة رواتب موظفي إقليم كردستان الذين باتت أحوالهم المعيشية على حافة الانهيار بسبب تأخر دفع رواتبهم، ما حدا بهم إلى الخروج للشوارع والتظاهر ضد حكومة الإقليم التي عجزت حتى حد الآن عن دفع رواتب أغسطس (آب) من العام الجاري. الحكومة الاتحادية أوقفت تدفق النفط الكردي إلى ميناء جيهان التركي وسيطرت على المنافذ الحدودية وأوقفت حركة المطارات ويقول الأكراد إنها لا تبالي بالوضع المعيشي لموظفي كردستان، وهذا ما دفع بالنواب الكرد في البرلمان العراقي إلى التحرك باتجاه ممارسة المزيد من الضغط عليها لتقديم ولو «سلفة» واحدة لدفع الرواتب ثم استقطاعها
نفت قوات البيشمركة الكردية، أمس، اتهام بغداد لها بنقض اتفاق بشأن انتشار القوات في المناطق المتنازع عليها، مشيرة إلى أن الجانبين لم يتوصلا أصلاً إلى الاتفاق الذي تحدثت عنه بغداد، وعبرت عن قلقها إزاء الوضع، قائلة إنه «قد ينفجر في أي لحظة». وقال الأمين العام لوزارة «البيشمركة»، الفريق جبار ياور، لـ«الشرق الأوسط»، إن «اللعبة التي تمارسها الحكومة الاتحادية أصبحت سمجة، من خلال التكرار الممل لطرح مهل يوم أو يومين أمام قوات البيشمركة للالتزام بطلباتها... يبدو أن الجانب العراقي أصيب بالغرور حتى بدأ يفرض علينا شروط المنتصر في الحرب وكأننا دولة أجنبية».
غداة اتهام السلطات العراقية «البيشمركة» الكردية بنقض اتفاق بشأن انتشار القوات في المناطق المتنازع عليها، نفى الأمين العام لوزارة «البيشمركة»، الفريق جبار ياور، توصل الجانبين إلى الاتفاق الذي اتهمت بغداد قواته بانتهاكه. وقال إن الوضع في مناطق التماس بين الجانبين «قلق للغاية... وقد ينفجر في أي لحظة». وتصاعدت حدة التوتر بين قوات الجانبين على الأرض، وبدأت «البيشمركة» إجراء تحصينات في مواقعها الحالية تحسباً لهجوم محتمل. وقال ياور لـ«الشرق الأوسط»، إن «بغداد لديها شروط قسرية تحاول فرضها على الجانب الكردي».
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة