سالم ناصيف
ضاعف سكان مناطق شمال سوريا الخارجة عن سيطرة نظام بشار الأسد اعتمادهم على بدائل اقتصادية، تدرجت من المواد الطبية والغذائية، مرورا بالمحروقات وخدمات الاتصالات، في خطوة تشير إلى استغناء السكان عن الخدمات التابعة لمؤسسات النظام، وكان آخر ذلك اعتماد الليرة التركية، كعملة رئيسية في التداول النقدي في تلك المناطق. وبينما تؤشر تلك البدائل الاقتصادية إلى زيادات في خسائر النظام الاقتصادية، والمؤسسات التابعة له، ترتفع عائدات المؤسسات التركية، ولعل أبرزها خدمات الاتصالات.
في مؤشر على الانفصال التدريجي عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بات سكان الريف الشمالي لمدينة حلب، شمال سوريا، يعتمدون شبكات الاتصالات الجوالة التركية، إلى جانب استخدامهم الليرة التركية بدلا من السورية. وقال ناشطون إن السكان في تلك المناطق يستخدمون شبكات الاتصالات التركية لتوفر التغطية الميدانية في الداخل حتى عمق 25 كيلومترا، في ظل انعدام تغطية للشبكات السورية. كما انتشرت شركات بيع خدمات الإنترنت المستقل عن الشبكة السورية. جاء ذلك، بينما بدأت فصائل عسكرية معارضة بدفع رواتبها ومستحقاتها المالية بالليرة التركية.
تفاقم الوضع الإنساني في مدينة حلب وريفها، شمال سوريا، إثر الانقطاع التام للتيار الكهربائي عنهما، بعد خروج محطة الزربة المسؤولة عن توزيع الكهرباء عن العمل بشكل نهائي، وهو الأمر الذي قاد بدوره إلى انقطاع المياه عن كل أحياء المدينة نتيجة عدم القدرة على تغذية محطتي مياه سليمان الحلبي وباب النيرب بالكهرباء اللازمة لاستئناف عمليات ضخ المياه. أزمة المياه والكهرباء الأخيرة عمت هذه المرة أحياء المعارضة والموالاة على حد سواء، وتزامنت مع موجة الحر الشديد، مما دفع بالسكان إلى الاعتماد على مياه الآبار وشرائها بأثمان عالية، وصلت إلى حد دفع 2000 ليرة ثمنًا لكل خزان مياه سعة 10 براميل، يتم نقله بصهاريج التوزي
طرأت انفراجات على ملف المخطوفين العالق بين درعا والسويداء منذ أبريل (نيسان) الماضي، إذ شهد خلال اليومين الماضيين محاولات حلحلة هادفة إلى طي الملف بشكل كامل، وذلك عبر مبادرة جديدة رعاها مجموعة من رجال الدين وفعاليات اجتماعية في السويداء، وفي مقدمها شيخ العقل حمود الحناوي. ونجحت وساطات الحناوي مساء السبت في الإفراج عن سبعة مخطوفين من أصل 12 مخطوفًا من درعا، سبق أن احتجزتهم مجموعات تابعة للشيخ وحيد البلعوس. وكان هؤلاء في عداد النازحين الذين لجأوا إلى السويداء في عام 2012.
في أول غارات من نوعها، شن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت مواقع تنظيم «داعش» في شمال سوريا، وذلك لدعم فصائل مسلحة بينها «جبهة النصرة». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات تابعة للتحالف نفذت 4 ضربات جوية استهدفت بعد منتصف ليل السبت - الأحد، نقاط تمركز «داعش» في بلدة صوران بمدينة حلب، بالتزامن مع اشتباكات بين عناصر التنظيم من جهة، وحركة «أحرار الشام» الإسلامية وفصائل إسلامية و«جبهة النصرة» من جهة أخرى.
حذرت مصادر محلية في محافظة حلب من تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية السيئة التي يعيشها سكان المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وخصوصا سكان أحياء مدينة حلب المحررة والبالغ عددهم قرابة نصف مليون نسمة، في ظل استمرار المعارك من جهة واستهداف طيران النظام أحياءهم من جهة أخرى. وقد سجّل ليل الأحد تنفيذ التحالف الدولي أربع ضربات جوية ضد مواقع «داعش» في شمال سوريا تزامنت للمرة الأولى مع خوض التنظيم اشتباكات ضد فصائل معارضة بينها جبهة النصرة، وفق ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان، معتبرا أنّ الضربات الجوية تشكل «دعما غير مباشر لحركة أحرار الشام وجبهة النصرة» التي تصنفها واشنطن على قائمة «المنظمات الإرها
بعد أيام ساد فيها القلق والإرباك الأمني من احتمال نشوب مواجهات مسلحة في جنوب سوريا بين أبناء محافظة السويداء من جهة وأهالي درعا من جهة أخرى، صدر عن مجموعة من رجال الدين الدروز موقف متمايز دعا فيه الشيخ وحيد البلعوس إلى عدم التهويل تجاه ما جرى في بصرى الشام، والاستفادة مما حدث في هذه المنطقة التي سيطرت عليها المعارضة الأسبوع الماضي، في إشارة منه إلى أن اعتماد النظام على الميليشيات الطائفية وبشكل خاص غير السورية، أدى إلى مواجهات بين أبناء المنطقة الواحدة. وكان لافتا ما دعا إليه البلعوس جميع السوريين أن يحتكموا لصوت العقل والإسراع لعقد مؤتمر وطني تستضيفه السويداء في صرح «شهداء الثورة السورية الكب
بعد أيام ساد فيها القلق والإرباك الأمني من احتمال نشوب مواجهات مسلحة في جنوب سوريا بين أبناء محافظة السويداء من جهة وأهالي درعا من جهة أخرى، صدر عن مجموعة من رجال الدين الدروز موقف متمايز دعا فيه الشيخ وحيد البلعوس إلى عدم التهويل تجاه ما جرى في بصرى الشام، والاستفادة مما حدث في هذه المنطقة التي سيطرت عليها المعارضة الأسبوع الماضي، في إشارة منه إلى أن اعتماد النظام على الميليشيات الطائفية وبشكل خاص غير السورية، أدى إلى مواجهات بين أبناء المنطقة الواحدة. وكان لافتا ما دعا إليه البلعوس جميع السوريين أن يحتكموا لصوت العقل والإسراع لعقد مؤتمر وطني تستضيفه السويداء في صرح «شهداء الثورة السورية الكب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة