روشن قاسم
يرى مراقبون إيرانيون أن وجود مستشارين إيرانيين ضمن وفد الحوثيين إلى جنيف أمر غير مفاجئ، كاشفين عن وجود فريق من المستشارين التابعين للرئيس الإيراني حسن روحاني يتولون ملف مفاوضات (النظام السوري والمعارضة)، وحاليا مؤتمر جنيف الخاص باليمن، إضافة إلى الملف النووي الإيراني. وروحاني، الملقب بـ«شيخ الدبلوماسيين»، كان كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي بين عامي 2003 و2005. وفي هذه الفترة حاز لقب «الشيخ الدبلوماسي».
في كل مرة تهتز فيها جنبات إيران على وقع احتجاجات بعض الأقليات هناك، تطفو على السطح مجددا خطورة الملف الإثني، خصوصا ما يتعلق بحقوق الطوائف الدينية في الجمهورية «الشيعية». وعاودت الاضطرابات الإثنية في إيران الاشتعال أخيرا على أكثر من جبهة، إذ اتسعت رقعة الاحتجاجات لتصل إلى إقليم الأحواز (عربستان) جنوبا، بعدما تفجرت في إقليمي كردستان غربا وبلوشستان شرقا، ثم مؤخرا في مدينة مهاباد، ذات الأغلبية الكردية بولاية أذربيجان الغربية. وساعدت تطورات شتى على إعادة الملف إلى الواجهة خلال السنوات القليلة الماضية، من بينها تفاقم المشكلات الاقتصادية والسياسية، ومحاولات الاتجاه بنظام ولاية الفقيه نحو مزيد من التس
على نحو متزامن وبعد طول انقطاع، عاودت الاضطرابات الإثنية في إيران الاشتعال على أكثر من جبهة، إذ اتسعت رقعة الاحتجاجات لتصل إلى إقليم الأحواز (عربستان) جنوبا، بعدما تفجرت في إقليمي كردستان غربا وبلوشستان شرقا، ثم مؤخرا في مدينة مهاباد، ذات الأغلبية الكردية بولاية أذربيجان الغربية، بسبب انتحار فتاة كردية جراء تعمد السلطات الإيرانية الإساءة إلى الأكراد وسلبهم كرامتهم وحرياتهم وحقوقهم القومية والثقافية والإنسانية، الأمر الذي أسفر عن اعتقال أكثر من 300 كردي في مدينة مهاباد، بينهم العشرات من النساء، وأكثر من مائة آخرين في مدينة سردشت، بينهم ثلاث نساء. في كل مرة تهتز جنبات إيران على وقع احتجاجات بعض
فند أحد المقربين من عائلة الضحية الكردية فريناز خسرواني بشكل قاطع ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الإيرانية عن وجود علاقة جمعت الضحية مع رجل المخابرات الإيراني الذي حاول اغتصابها.
استمرت المظاهرات بمدينة مهاباد في كردستان إيران، أمس، ولليوم الرابع على التوالي، وامتدت إلى مدن كردية أخرى احتجاجا على محاولة عنصر مخابرات اغتصاب فتاة كردية ما دفعها إلى الانتحار برمي نفسها من فندق بالمدينة الخميس الماضي. وقال حسين يزدان بنا، نائب رئيس حزب الحرية الكردي الإيراني، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المظاهرات امتدت من مهاباد إلى مدن بوكان وشنو ومريوان وسردشت وسنه».
رغم تهديدات السلطات الإيرانية المباشرة بقمع أي احتجاجات، ورسائل التهديد لنشطاء أكراد في مدن كردستان إيران، فإن أحزاب المعارضة الكردية في إيران وخارجها تؤكد استمرارها في الاحتجاجات التي بدأت الخميس الفائت إثر انتحار فريناز خسرواني الموظفة في فندق تارا في مهاباد في كردستان إيران، لتجنّب اغتصابها. وأكد عمر الخانزاده السكرتير العام لحزب كادحي كردستان (كوملة) أن الاحتجاجات ضد النظام في إيران سوف تستمر رغم تهديدات الاطلاعات (جهاز الاستخبارات الإيرانية) والباسيج (الحرس الثوري الإيراني) للنشطاء الكرد في كردستان إيران والذين ينظمون الاحتجاجات ويقودون حملات التضامن مع مهاباد التي شهدت موجة غضب تحولت إلى
تتواصل الاحتجاجات الشعبية التي بدأت الخميس الماضي على خلفية انتحار فتاة كردية هربًا من محاولة اغتصابها في مدينة مهاباد بولاية أذربيجان الغربية في إيران ذات الأغلبية الكردية. وحرق المئات من المتظاهرين الإيرانيين الفندق الذي لقيت الفتاة مصرعها فيه إثر سقوطها من الطابق الرابع لفندق «تارا»، بعد أن حاول ضابط اغتصابها، وفقا لما ذكره أهالي المدينة. وردد المتظاهرون شعارات غاضبة ضد الحكومة الإيرانية.
يؤكد المرجع الديني آية الله السيد الصرخي الحسني في حوار مع «الشرق الأوسط»، أن «التمدد الإيراني لن يتوقف عند حدّ ما دامت الدول والشعوب مستكينة وخاضعة ولا تملك العزم والقوة والقرار للوقوف بوجه الغزو والتمدد القادم والفاتك بهم»، موضحا أن «السياسة والحكم التسلطي والمشاريع الإمبراطورية التوسعية تفعلُ كلَّ شيء وتقلِبُ كلَّ الحقائق من أجل الحفاظ على وجودِها وتسلّطِها وتنفيذ مشاريعها.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة