رنيم حنوش
خبر وثق تفشي الهجمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، احتل حيزاً كبيراً على الصفحة الأولى من عدد «الشرق الأوسط»، الصادر في الأول من مارس (آذار) 1993، فتحْت عنوان: «انفجار قبالة الرباط وقنبلة في الفيوم و15 قتيلاً في كابل»، نقلت الصحيفة حصيلة يوم آخر من الكوارث وحوادث الإرهاب بين انفجار باخرة تجارية إسبانية قبالة سواحل الرباط، وقذيفة سقطت فوق كابل بسوق مزدحم، وعبوة ناسفة ألقاها مجهول في محل أقمشة بمنطقة الفيوم بمصر.
رحل حسني مبارك أمس عن عمر يناهز 92 عاماً، وبهذا أسدل الستار على حياة رئيس مصر الأسبق الذي حكم البلاد لنحو 30 عاماً كانت مليئة بالأحداث الساخنة منذ 1981 وحتى تنحيه في عام 2011 بعد مطالب شعبية تبلورت أثناء ثورة 25 يناير (كانون الثاني). نستعرض من أرشيف «الشرق الأوسط» 10 صفحات أولى وثقت أبرز محطات مسيرته السياسية. تولى حسني مبارك رئاسة مصر في 14 أكتوبر (تشرين الأول) 1981، خلفاً للرئيس المغتال أنور السادات. صفحة «الشرق الأوسط» الأولى في ذلك اليوم وثّقت ذلك، وانفردت بلقاء خال زوجة مبارك البريطاني الذي قال: «حسني رجل رائع ولا يتحمل أي كلام فارغ...
كان عام 2011 محوريا في السياسة الجديدة للشرق الأوسط، فقد احتضن هذا التاريخ ربيع الثورات العربية، التي تحوّلت بمعظمها إلى حروب أهلية رافقها الموت والتشرد والجوع والمآسي، واجتذبت جماعات متطرفة لم يُسمع بها من قبل، نزحت من بقاع كثيرة من العالم وتمركزت في دول عربية مثل سوريا والعراق وليبيا التي بات سيناريو الوضع فيها بكل اضطراباته السياسية والاقتصادية يكاد يكون الأكثر تعقيدا اليوم في فهمه وإيجاد الحلول له، مع استمرار التوتر الأمني وغياب السيادة الحقيقية في بلاد ممزقة.
تعيدنا الصفحة الأولى من عدد «الشرق الأوسط» الصادر في 14 فبراير 1997 (شباط) إلى خبر سابق لعصره، ومصيب في توقعاته تحت عنوان: «الخبراء لا يستبعدون إمكانية التجسس عبر شرائح الكومبيوتر». وقال: «لا يستبعد خبراء في الكومبيوتر ومهندسون إلكترونيون إمكانية زرع أجهزة إرسال تجسسية في غاية الدقة في أجهزة الكومبيوتر سواء في وحدة المعالجة المركزية أو ما يطلق عليها لوحة الرقائق أو في إحدى الرقائق الموجودة في اللوحة». تصريحات الخبراء جاءت حول قضية أثارها الكاتب الألماني إيرش شميت إينبوم في حوار أجرته معه الصحيفة عن التجسس الاقتصادي ضد البلدان العربية.
في مثل هذا اليوم، قبل 15 عاما، اغتيل في وسط بيروت رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري أحد أبرز الفاعلين في الساحة السياسية والاقتصادية في البلاد. انفجار عنيف أدى إلى مقتل 12 آخرين وإصابة ما لا يقل عن 100، وهز اللبنانين الذين نزلوا إلى شوارع بيروت للتعبير عن صدمتهم وحزنهم على اغتيال الحريري المعروف بدوره البارز في مشروعات إعادة إعمار لبنان بعد عشرين عاما من الحرب الأهلية التي انتهت باتفاق الطائف. "ضربة في قلب لبنان"... هذا العنوان الذي اختارته "الشرق الأوسط" لصفحتها الأولى في اليوم التالي (15 فبراير 2005)، الخبر وثق وقائع الانفجار ورصد المعلومات الموجودة.
تميزت الصفحة الأولى من عدد «الشرق الأوسط» الصادر في 10 فبراير (شباط) 1995، أي قبل 25 عاماً بخبر غير سياسي تحت عنوان: «أول مؤتمر أوروبي لرجال الأعمال عن طريق (الواقع الافتراضي)... سياحة ولقاءات وتجارب من دون مغادرة المكتب». الخبر الذي أعده نديم نحاس وأسامة نعمان كان عن ملتقى مخصص للتخطيط للمستقبل بكل ما يحمله من تباشير ثورة كبيرة في كل المجالات.
في فبراير (شباط) عام 1985، نشرت «الشرق الأوسط» وثائق رفعت عنها السرية من ملفات الخارجية البريطانية، تعود إلى عام 1954 من القرن الماضي. الوثائق أكدت أن الرئيس السوري الأسبق أديب الشيشكلي كان - رغم استقالته بتسرع - سيتمكن من استرداد السلطة في البلاد، لولا أن السلطات اللبنانية منعته من العودة إلى دمشق.
صفحة أولى تعج بالأحداث المتفاعلة في العالم العربي، نشرتها «الشرق الأوسط» في العدد الصادر في 2 فبراير (شباط) 1993. تضمنت الصفحة تغطية لمجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك (الراحل) فهد بن عبد العزيز، الذي أكد دعم المملكة للقضية الفلسطينية، وجهود السلام. ونشر على الصفحة أيضاً خبر اعتقال مراسل «الشرق الأوسط» في الخرطوم، وإغلاق مكاتبها بقرار من السلطات الأمنية.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة