مع كل وباء يصبح البشر جيفة يجب الابتعاد حتى عن جثامينها، وصور جنازات في العالم تخبرنا ذلك، والعالم يقتسم مع سوريا هذا الموت الشاق، رغم اختلاف الزوايا. السوريون، مرة أخرى ينتظرون الموت العشوائي في حلته الجديدة. اختبرنا كشعب كل أنواع الموت. تحت التعذيب مات عشرات الآلاف من خيرة شباب سوريا. تحت القصف، دمرت مدن سوريا. في الحرب، التي لم تنته، مات أكثر من نصف مليون سوري، عدا عن التهجير وملايين النازحين. اليوم، يتبختر وباء «كورونا» بنسخته الجديدة، وجميعنا في سوريا ننتظره دون قوة، أو يقين، بأننا نستطيع مجابهته.