جوبي وإريك
الصوت كان لصاحب النبرة الرقيقة ابن الثامنة والعشرين عاما، والرسالة كانت لزعيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن بامتياز عند إصداره أوامر بالقتل. فعندما جرى تحميل المقطع الصوتي على موقع للمتطرفين منذ أسبوعين، بدا وكأن روح الإرهابي القتيل قد حلت في ابنه المقرب. وفي تسجيل صوتي بنبرة تقترب إلى حد بعيد من نبرة والده، وجه حمزة بن لادن، ابن العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر (أيلول)، نداء قال فيه: «استعدوا لشن ضربات تشلون بها أيادي الكفار... سيروا على خطى من نالوا الشهادة قبلكم».
يجهز تنظيم داعش الإرهابي أتباعه في هدوء، حتى في الوقت الذي ينشر فيه موجات الإرهاب والدماء في جميع أنحاء العالم، للانهيار النهائي للخلافة المزعومة التي أعلن عنها من قبل في ضجة هائلة قبل عامين ماضيين. ويعترف قادة التنظيم الإرهابي، عبر الرسائل العلنية ومن خلال الإجراءات الأخيرة المتخذة في سوريا، بالانخفاض المطرد في ثروات التنظيم في ميدان المعركة في الوقت الذي يستعدون فيه لاحتمال سقوط بقية معاقل التنظيم. وفي الأثناء ذاتها، تعهد التنظيم بالمضي قدما في حملة العنف الأخيرة، حتى لو اندفع الإرهابيون أنفسهم إلى تحت الأرض.
يواجه تنظيم «داعش» أزمة سيولة مالية غير مسبوقة في الأراضي التي يسيطر عليها، بحسب ما يقول مسؤولون أميركيون معنيون بمكافحة الإرهاب، حيث ألحقت الغارات الجوية التي استهدفت المنشآت النفطية والمؤسسات المالية على مدار شهور، أضرارا بليغة بقدرة التنظيم على دفع رواتب لمقاتليه أو تنفيذ عمليات. وللمرة الأولى، يرى المسؤولون الأميركيون دليلا واضحا على الضغوط المالية التي تتعرض لها قيادة التنظيم، حيث تتحدث تقارير عن صدامات في صفوف كبار قادة التنظيم بشأن مزاعم فساد، وسوء معاملة، وعمليات سرقة. وقد أجبر نقص السيولة المالية التنظيم بالفعل على دفع نصف راتب لكثير من عناصره من العراقيين والسوريين، كما توحي روايات ن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة