جان باتيستا أوليفيرو
تحتفل جماهير اليوفي بنهاية عام 2013 الذي كان عاما رائعا لفريقها. وتوضح الأرقام أن السيدة العجوز قد خاضت في العام المنصرم 52 مباراة فاز لاعبو كونتي في 34 منها (مقابل 9 تعادلات و9 هزائم) وسجلوا 96 هدفا بينما لم يستقبل مرماهم سوى 30 هدفا فقط. وحسم اليوفي لقب الدوري في الموسم الماضي ويبدو أنه الأقرب للقب هذا الموسم أيضا في ظل القيادة الحكيمة لمدربه الفذ كونتي. ونجح اليوفي في الجمع بين النتائج الجيدة والأداء القوي والحماسي وهو ما مكنه من التغلب على منافسه نابولي القوي في الموسم الماضي وانتزاع الصدارة من روما هذا الموسم بعد أن تركها له في الأسابيع الأولى.
سحق يوفنتوس متصدر الدوري الإيطالي مضيفه أتلانتا بأربعة أهداف مقابل هدف في إطار الجولة الـ17 للبطولة، ليرفع رصيده إلى 46 نقطة يواصل بها صدارة الترتيب منفردا، وبفارق خمس نقاط عن روما الذي فاز هو الآخر برباعية نظيفة على كاتانيا في الجولة ذاتها. وتقدم الأرجنتيني كارلوس تيفيز للضيوف في الدقيقة السادسة من الشوط الأول، ثم أدرك موراليز التعادل في الدقيقة 15، لكن بوغبا تقدم مجددا ليوفنتوس في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، ثم ضاعف يورنتي وفيدال النتيجة في الدقيقتين 30 و34.
لا مفر من التعرض للمقارنة مع أليساندرو ديل بييرو إذا كنت مهاجما وارتديت قميص اليوفي رقم 10. وبالنظر لما حققه ديل بييرو أثناء مسيرته الطويلة مع اليوفي يكاد يكون من المستحيل الخروج من المقارنة مع القائد رابحا. لكن كارلو تيفيز ترك أثرا قويا في اليوفي يستحق التصفيق. وربما ينجح اليوم في بيرغامو بتحقيق هدف شخصي صغير بالتسجيل في مرمى أتالانتا. وسجل الأباتشي الأرجنتيني حتى الآن 10 أهداف في الدوري الإيطالي، وهناك مهاجمان فقط سجلا أكثر منه قبل عطلة أعياد الميلاد منذ أصبح الفوز بثلاث نقاط (منذ عام 1994-1995).
في 21 أكتوبر (تشرين الأول) 2007 فاز فريق إمبولي لجيجي كاني في ملعب سان سيرو بفضل هدف ساوداتي. وكان فريق الميلان تحت قيادة أنشيلوتي يلعب بطريقة 4-3-1-2 التقليدية، وكان بيرلو صانع ألعاب وسيدورف في الهجوم. بينما لعب الخصم بطريقة 4-4-2، وكان من ينظم المناورات لاعبا واعدا بلياقة بدنية عالية وذكاء لامع، وهو كلاوديو ماركيزيو. وبعد ست سنوات، نضج الشاب في فريق اليوفي تحت قيادة أنطونيو كونتي حتى استحق لقب الأمير الصغير، ودفعه المدرب في محل لعب بيرلو المعتاد في طريقة لعب 3-5-2، مع تحمل مسؤولية أكبر مقارنة بما كان يفعله في إمبولي حينما كان يتقاسمها مع مورو.
يكفيه التعادل وسيلعب من أجل الفوز، وكما يفعل دائما، ومثل العام الماضي في دونتسك، بعد 12 شهرا يجد يوفنتوس نفسه في نفس الموقف، بأن يملك هو مصيره الأوروبي الخاص ومن أجل التأهل إلى ثمن نهائي تشامبيونزليغ هذا العام عليه انتزاع نقطة في المباراة الخارجية الأخيرة بالمجموعة. والفارق الأساسي، والذي لا يمكن تجاهله، هو أن شاختار في 2012 كان قد تأهل بالفعل وينافس «فقط» على صدارة المجموعة، بينما اليوم غلاطة سراي مجبر على الفوز كي لا يغادر تشامبيونزليغ.
فاز اليوفي على مضيفه بولونيا بهدفين دون رد في إطار الجولة الـ15 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي، محققا الفوز السابع على التوالي دون دخول مرماه أي أهداف برصيد 40 نقطة ليبتعد بالصدارة بفارق ست نقاط عن منافسه روما في المركز الثاني، على حين يأتي بولونيا في المركز الثالث من ذيل الترتيب برصيد 12 نقطة.
توقيع التجديد، أمس، وشارة القيادة غدا، وقصة غاية في الروعة كل يوم، تلك التي بين نادي يوفينتوس ولاعب الوسط أرتورو فيدال. ويفتح تجديد العقد حتى عام 2017، والذي جرى الإعلان عنه رسميا أخيرا، صفحة مهمة بالنسبة لنادي اليوفي، وسيتقاضى النجم التشيلي أربعة ملايين يورو في الموسم الواحد، بالإضافة لمليون يورو أخرى بفضل المكافآت التي يسهل إدراكها، إنه نموذج للاعب الحديث، والقادر على تغطية كل أنحاء الملعب بتفوق. «إن ذهبت إلى الحرب فسأحمل معي أرتورو»، ما قاله أنطونيو كونتي عنه ليس مجاملة مجانية، بل هي الحقيقة.
يعد أندريا بيرلو أحد الأعمدة الرئيسة لفريق اليوفي، لكن السيدة العجوز ستفتقد جهود اللاعب المخضرم لمدة طويلة بعد إصابة بيرلو في الدقيقة 14 من مباراة أودينيزي يوم الأحد الماضي. وكان صانع الألعاب الفذ قد اصطدم بلاتزاري ليخرج مصابا بعدها وكشف الفحص الطبي عن إصابة اللاعب بتمزق في أحد أربطة الركبة اليمنى. ولم يحدد بيان نادي اليوفي مدة غياب بيرلو، لكن هذه الإصابة عادة ما تحتاج إلى فترة ما بين 30 و40 يوما للشفاء.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة