ماركيزيو وبوغبا يعوضان غياب بيرلو في اليوفي

ماركيزيو
ماركيزيو
TT

ماركيزيو وبوغبا يعوضان غياب بيرلو في اليوفي

ماركيزيو
ماركيزيو

في 21 أكتوبر (تشرين الأول) 2007 فاز فريق إمبولي لجيجي كاني في ملعب سان سيرو بفضل هدف ساوداتي. وكان فريق الميلان تحت قيادة أنشيلوتي يلعب بطريقة 4-3-1-2 التقليدية، وكان بيرلو صانع ألعاب وسيدورف في الهجوم. بينما لعب الخصم بطريقة 4-4-2، وكان من ينظم المناورات لاعبا واعدا بلياقة بدنية عالية وذكاء لامع، وهو كلاوديو ماركيزيو. وبعد ست سنوات، نضج الشاب في فريق اليوفي تحت قيادة أنطونيو كونتي حتى استحق لقب الأمير الصغير، ودفعه المدرب في محل لعب بيرلو المعتاد في طريقة لعب 3-5-2، مع تحمل مسؤولية أكبر مقارنة بما كان يفعله في إمبولي حينما كان يتقاسمها مع مورو. وتعد تجربة كونتي مثيرة للاهتمام (حتى وإن كان اختبار أفيلينو غير جدير بالثقة)، لكنه رحلة في الماضي حينما كان ماركيزيو يبحث عن مكان له في الملعب ومركز (بكل معاني الكلمة) في الكرة الإيطالية.
وبفضل مميزاته الفنية والخططية والبدنية يلعب ماركيزيو في وسط الملعب، وليس في قلب الوسط. ومع قدرته الفطرية على التأقلم في موسم ديلنيري السيئ على مقعد البدلاء على سبيل المثال لعب في مركز ظهير أيسر في طريقة 4-4-2. ودفع به كونتي في مركز رأس حربة على الأجناب في طريقة 4-3-3، وفي مركز صانع ألعاب بطريقة 3-5-1-1. وفي المنتخب لعب كلاوديو في المركز التقليدي ذاته. ويوم الأربعاء الماضي أمام أفيلينو أظهر تألقا وحسا خططيا ولعبا منظما. إذن في حالة الطوارئ لدى كونتي هذا الخيار أيضا. ومن جهة أخرى، لعب كل اللاعبين في مركز قلب الوسط في محل بيرلو، وكان بيرلو أكثرهم استخداما، لكن كان هذا المركز يحد من قدراته في الدخول في اللعب. والأمر ذاته لفيدال وماركيزيو. وعلى الأرجح، يعد التشيلي أفضل من قاد اللعب من الخلف لأنه نشأ في قلب الدفاع.
وفي مباراة الأحد أمام فريق أتالانتا، من المرجح تأكيد كونتي الدفع ببوغبا من جديد، حتى وإن علم أنها من المفترض أن تكون المباراة الأخيرة من دون بيرلو. وفي الواقع أندريا بحال أفضل كثيرا، وسيكون في الملعب في 5 يناير (كانون الثاني) المقبل أمام روما. وهذه هي المشاعر على الأقل في فينوفو، بل لو كان تحدي روما هذا الأسبوع كان آندريا ليسرع من وقت التعافي للتمكن من خوض المباراة. وحدد الطاقم الطبي موعد عودته في 5 يناير المقبل، ويتفق بيرلو معه في ذلك بطبيعة الحال. وتعافى الآن من إصابته في الرباط الجانبي، ويعتمد كل شيء على شعوره بالألم. ومن المتوقع أن يشعر بيرلو بالألم مع بعض الحركات في مباراة روما في البداية، لكن في غضون الثاني سيتلاشى هذا الشعور. وفي موسمه الأول مع اليوفي لعب آندريا شهرا كاملا تقريبا في فصل الخريف بقدمه اليسرى، بسبب معاناة ركبته اليمنى بإصابة شبيهة، حتى وإن كانت أقل خطورة من الإصابة الحالية. ولدى بيرلو الخبرة الكافية لإدارة الأمور والكفاءة اللازمة لصنع اللعبة حتى وإن لم يكن بأفضل حالاته. وفي ظل وجوده في الملعب يبلي زملاؤه بلاء أفضل. ويريد كونتي أن يلعب اليوفي في 5 يناير على أفضل حال.
وفي سياق متصل، عاد سيموني بيبي للعب بعد توقف دام 396 يوما من التساؤلات والتأملات، لكن الظهير يتميز بحسن تقديره للأمور ليستعيد توازنه من جديد. وصرح سيموني بعد عودته، قائلا: «كرة القدم هي حياتي، لكن المشكلات الكبرى مسألة أخرى من الأفضل وضعها في الاعتبار. وبالتالي مضيت قدما بابتسامة. ولم أخش قط عدم العودة. وأثق تماما بخروجي من الأزمة، وعلي أن أشكر إدارة النادي وزملائي الذين ظلوا بجانبي. وكانت مساندتهم لي أساسية مثل حب زوجتي أجينيزي وابنتي ريبيكا التي ولدت في هذا العام الصعب». وتبقى الآن الخطوة الأخيرة والأكثر صعوبة بإظهار قدرته على تحمل مهام العمل وإقناع كونتي باستحقاق مكان في الملعب. وبهذا الصدد، عقب سيموني، قائلا: «يلزمني بعض الوقت لاستعادة لياقتي، أعلم ذلك. لكني أقوم بنفس التدريبات التي يقوم بها زملائي، وشعوري إيجابي، وأحتاج فقط للاستمرارية في المباراة. ولا يمكنني القيام بتوقعات، لكني أعمل بشدة لأني أرى أن أكون بطلا ورد الثقة لفريق اليوفي لكل ما فعله من أجلي. وفي هذه الفترة أيضا تعلمت الكثير بالاستماع وحسن إدارة بدني. وعلمني كونتي الكثير من الأشياء، لأنه مدرب بارع جدا. وسيتاح لي الوقت لتحقيق الكثير، فهذه الإصابة أطالت من عمر مسيرتي الكروية».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.