أوين غيبسون
اتخذ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) إجراءات تأديبية بحق روسيا عقب أحداث العنف الأخيرة التي جرت في ملعب «استاد فيلدروم»، مساء السبت الماضي، ووجهت تحذيرا لإنجلترا بالطرد من البطولة حال تكررت مشاهد العنف والفوضى في ميناء مرسيليا القديم. لكن من يعاقب «اليويفا»؟
تظل هي الصفة السيئة في الحمض النووي لكرة القدم الإنجليزية.
تدرس المديرة المستقلة لدى اتحاد كرة القدم الإنجليزي، هيذر راباتس، موقفها الراهن بعد أن تملكها شعور بـ«الإحباط الشديد» و«خيبة الأمل الثقيلة» في خضم آخر المحاولات الفاشلة لإصلاح الكيان الحاكم والمنظم لكرة القدم الإنجليزية. كان الرئيس المنتهية فترة ولايته، غريغ ديك، قد أعرب عن أمله في دفع الإصلاحات قدمًا لضمان قدر أكبر من التنوع والشفافية والمساءلة بالنسبة لمجلس اتحاد كرة القدم وهيئته التنفيذية قبل أن يغادر منصبه بعد نهائيات بطولة أمم أوروبا.
مع الاعتذار للكاتب والمؤلف البريطاني الراحل جورج أورويل، فعشية بطولة دولية كبرى، يكون كل لاعبي إنجلترا متساوين، لكن بعضهم متساوون أكبر من الآخرين. لقد حاول روي هودجسون، المدير الفني لمنتخب إنجلترا، دائما أن يتعامل بحذر عندما يسأل عما إذا كان يختار لاعبي فريقه بناء على حالتهم الفنية أم على الأهواء الشخصية. وأمام أسئلة الصحافيين، يتحدث هودجسون ببطء وبحذر، محاولا باستمرار أن يتجنب الفخاخ الموضوعة له.
عندما انتقل وستهام إلى ملعبه الحالي في 1904، كان ذلك بدعوة براذر نوربرت وليس بوريس جونسون. لكن تغيير المكان في ذلك الوقت ثبت أنه أضاف للنادي أكثر من انتقاله الوشيك الآن إلى الملعب الأولمبي سابقًا في ستراتفورد، بتكلفة 701 مليون جنيه.
مع أفول آمال وستهام في إنهاء آخر موسم له على ملعب بولين غراوند بإحراز لقب، يوم الأربعاء الماضي، بالخروج من كأس إنجلترا، ظهر قوس قزح خلف المدرج الشرقي، المشيد مكان المدرج الشهير «تشيكن رن»، ولم يكن هناك مفر من التفكير في أن قوس الألوان هذا يشير إلى وعاء الذهب في ستراتفورد الذي اعتقد كثيرون منذ وقت طويل بأن وستهام حصل عليه بالاتفاق الذي مدته 99 عاما، والذي سينتقل بموجبه إلى الملعب الأولمبي بداية من الموسم المقبل. وبفضل الإصرار القوي لأحد مشجعي نادي تشارلتون أثليتيك، الذي حظي لاحقا بدعم من ائتلاف يضم 14 من راوبط المشجعين من أنحاء البلد، فرضت المحكمة قرارا بضرورة إعلان بنود العقد الذي سيستأجر بموج
تأكد أن وستهام سيدفع 2.5 مليون جنيه إسترليني سنويا، لاستئجار ملعبه الجديد، الاستاد الأوليمبي في شرق العاصمة لندن، وفق ما أعلنته شركة «لندن ليغاسي ديفيلوبمنت» مضطرة للكشف عن التفاصيل الكاملة للعقد. وفي حين أن السعر السنوي للإيجار، الذي كان سيتم تقليصه إلى النصف (1.25 مليون جنيه) في الموسم، في حال هبوط وستهام، كان معروفًا على نطاق واسع، فإن نشر الوثيقة الكاملة التي تقع في 207 صفحات، تكشف مجموعة من التفاصيل عن الاتفاق المثير للجدل. لقد ارتفعت تكلفة الملعب الذي يتسع 60 ألف متفرج، 701 مليون إسترليني في نهاية المطاف، بعد جهد مكثف تكلف 272 مليون جنيه لجعله مناسبا لكرة القدم.
«تبني الإصلاح. إدارة أقوى. تنوع أكبر». ترددت الرسالة مرارا، حيث كانت تظهر على شاشات فيديو ضخمة تم تشييدها داخل مركز للمؤتمرات أثناء الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم التي سبقت ترشح جياني إنفانتينو لرئاسة الفيفا الذي ينظر إليه على أنه جاء في موعده تماما للصعود إلى قمة المنظمة التي تعصف بها الأزمات. لكن على ما يبدو أصبح الأمر مألوفا لدرجة التحول إلى ما يشبه الروتين.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة