بعد أكثر من قرن ونصف قرن على ميلاده، لا يزال سيغموند فرويد ونظرياته موضوعاً مثيراً للجدل في دوائر علم النفس، وبين أوساط المثقفين من كل الأطياف.
على الرغم من البداية الكارثية التي اتسمت بها الولاية الثانية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فإن مستقبل وزير الداخلية الحالي جيرالد دارمانان، يبدو مشرقاً أكثر من أي وقت مضى. إذ إن الوزير الشاب ذا الأربعين ربيعاً بصّدد تحطيم الرقم القياسي كأكثر وزراء الداخلية تعميراً بعد الوزير السابق جان بيار شوفنمان، الاشتراكي البارز، الذي مكث في هذا المنصب ثلاث سنوات. بل على الرغم من الجدل والدعاوى القضائية التي أثرت على مسيرة دارمانان السياسية، فإن الوزير الشاب المتحدر من أصول بسيطة نجح في تخطّي العديد من العقبات والخروج منها أكثر قوة من السابق، حتى غدا اليوم أول المرشحين أهلية لخلافة إليزابيث بورن على رأس الحكومة.
مع وصول شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أدنى مستوياتها في ظل تصاعد موجة من الاحتجاجات الشعبية بسبب مشروع إصلاح المعاشات الذي جرت المصادقة عليه يوم 14 أبريل (نيسان) الفائت، يدور الكلام الآن عن «ملف ساخن» آخر قد يعرف بدوره جدلاً واسعاً بين صفوف الفرنسيين. إنه ملف الهجرة، الذي يعدّ بعد قانون المعاشات أهم ورش عمل الرئيس الفرنسي. هذا الملف قد يُقسّم أيضاً المشهد السياسي، ذلك أنه لا اليمين موافق عليه، إذ يعده «ضعيفاً» يفتقر إلى الصرامة والحزم، ولا اليسار راضٍ عنه من منطلق رؤيته إياه قاسياً ومجحفاً في حق المهاجرين. بل الأسوأ من هذا وذلك أن الملف لا يحظى بالإجماع داخل صفوف حزب الرئيس نفسه «رونيسان» (النهضة) حيث يختلف أعضاؤه بجناحيه اليمين واليسار حول عدة نقاط يتضمنها.
كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.
كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.
نشرث جريدة «لوفيغارو» الفرنسية نقداً لاذعاً للصحافي نيكولا ديتيان دورف بعنوان «قراءة فارغة»، وصف فيه الرواية بـ«الممسحة»، وأنها «تنتمي لهذا النوع الأدبي الذي يكتفي بوصف المشاهد والحركات... هي مجرد خيالات فقط...»، كما هاجم بشدة دور النشر ووسائل التواصل الاجتماعي التي تمنح منبراً قوياً لهذه الأعمال الروائية. وطرحت يومية «لوبارزيان» التساؤل التالي في أحد عناوينها: من هذه الكاتبة التي تفوقت على الأمير هاري؟ أما «لوموند» فبحثت في سر إقبال القارئات، لا سيما المراهقات على روايتها في مقال بعنوان: «رهينات الرومانسية السوداء».
أعرب جاك لانغ، وزير الثقافة الفرنسي السابق ورئيس معهد العالم العربي منذ 2013، عن إعجابه بالتطورات التي تشهدها السعودية.
يشغل جاك لانغ وزير الثقافة الفرنسي السابق، منصب رئيس معهد العالم العربي منذ 2013، وهو يعد بذالك أكثر رؤساء هذه المؤسسة تعميراً، وبينما يتم الاستعداد لاختيار رئيس جديد، لم يخف الوزير السابق طموحه في الفوز بولاية رابعة، مذكراً بحصيلته «الإيجابية» وحبه للغة العربية، وعلاقته الجيدة بشخصيات من المشهد الثقافي العربي. الجديد هذه المرة هو المنافسة التي يواجهها، حيث تقدم عدة شخصيات سياسية ودبلوماسية لخلافته، من بينهم وزير الخارجية السابق والمقرب من الرئيس ماكرون، جان إيف لودريان.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة