أندريا بولييزي
سحق يوفنتوس متصدر الدوري الإيطالي مضيفه أتلانتا بأربعة أهداف مقابل هدف في إطار الجولة الـ17 للبطولة، ليرفع رصيده إلى 46 نقطة يواصل بها صدارة الترتيب منفردا، وبفارق خمس نقاط عن روما الذي فاز هو الآخر برباعية نظيفة على كاتانيا في الجولة ذاتها. وتقدم الأرجنتيني كارلوس تيفيز للضيوف في الدقيقة السادسة من الشوط الأول، ثم أدرك موراليز التعادل في الدقيقة 15، لكن بوغبا تقدم مجددا ليوفنتوس في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، ثم ضاعف يورنتي وفيدال النتيجة في الدقيقتين 30 و34.
«دعم فريق روما الآخر» أي الخطوط الثانية الخاصة بالاحتياطيين، كان هذا مفاد الحديث بين المدير الرياضي والتر ساباتيني والرئيس جيمس بالوتا في عطلة الأسبوع الماضي. أما عن باقي الفريق، فقد أظهر اتحاد أول 13 - 14 لاعبا والنية الآن توسيع دائرة اللعب. وقال بالوتا لساباتيني: «وإذا أتيحت بعدها فرصة..»، كما لو كان يقول له أخرج الأرنب من جعبتك، ولم لا.. إذن، روما سيبحث في سوق انتقالات يناير (كانون الثاني) المقبل عن لاعبين أساسيين محتملين، ثم التركيز في يونيو (حزيران) المقبل للصفقة الكبيرة.
سقط فريق روما للمرة الثالثة على التوالي في فخ التعادل، ليتخلى بذلك عن صدارة الدوري الإيطالي لصالح غريمه يوفنتوس، وذلك بعدما تعادل أمام كالياري دون أهداف في ختام المرحلة الـ13 للبطولة. وهكذا أصبح رصيد روما 33 نقطة من 10 انتصارات في أول 10 جولات، ثم ثلاث تعادلات على التوالي، وجميعها دون قائده المخضرم فرانشيسكو توتي، وبفارق نقطة واحدة عن يوفنتوس المتصدر بعد فوزه الأحد الماضي على ليفورنو بهدفين نظيفين. والآن أصبح تعثر روما كبيرا، وبعد سلسلة الانتصارات الـ10 المتتالية القياسية، فإن فريق العاصمة مضطر لأول مرة هذا الموسم إلى اتباع المتصدر.
كي تستطيع البقاء في فريق من مقاتلين اعتادوا المنافسة، يجب أن تكون مقاتلا هادئ الأعصاب. إن دورة ضبط مسار بالوتيللي مع مسار المنتخب الإيطالي تتضمن دروسا تم إعدادها عمدا، كما أن المعلم هو قائد الفريق، وهذه تقريبا الرسالة التي بعث بها جيجي بوفون إلى ماريو، مساء الجمعة بعد التعادل 1 - 1 مع ألمانيا، ومفادها: نحن هؤلاء، يلزم أن تكون أنت مثلنا. نحن «لسنا الأقوى، لكننا نجيد الصمود أكثر من أي فريق». نحن «فريق تعادل لتوه في مباراة كان لتخسرها فرق أخرى». وربما، إذا كانت مباراة «حقيقية» وليست ودية، لفاز بها الأزوري مباشرة.
ربما لا يعدو الأمر مجرد صدفة، لكن فريق روما لم يخسر أي نقاط في ظل مشاركة بنعطية وكاستان معا كقلبي دفاع حيث حقق الفوز في 10 مباريات من أصل 10. وعندما غاب كاستان أمام تورينو وبنعطية أمام ساسولو تعادل روما في هاتين المباراتين. ومن المقرر أن يعود هذا الثنائي للمشاركة معا يوم 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي أمام كالياري ليعود الأمان الدفاعي لروما بعد تعادلين مخيبين للآمال. وكان بنعطية وكاستان ضمن اللاعبين القلائل الذين بقوا في معسكر روما بتريغوريا خلال فترة التوقف الحالية نظرا لعدم خوض منتخب المغرب أي مباريات ودية ولغياب كاستان عن تشكيلة منتخب البرازيل الحالية.
فرض التعادل الإيجابي نفسه على لقاء تورينو - روما بهدف لكل فريق، وذلك في ختام المرحلة الحادية عشرة للدوري الإيطالي، حيث استطاع الفريق صاحب الأرض والجمهور إنهاء سلسلة انتصارات متصدر البطولة والتي بلغت 10 مرات فوز متتال منذ بداية البطولة وحتى يوم أول من أمس. وكان شتروتمان، قد تقدم للضيوف في الدقيقة 28 من الشوط الأول، لكن تشيرتشي، مهاجم روما السابق، لم يكن عارفا بالجميل وأدرك التعادل لفريقه في الدقيقة 18 في الشوط الثاني.
ينبغي لعشاق فرانشيسكو توتي، قائد فريق روما وهدافه، الانتظار حتى يوم 8 ديسمبر (كانون الأول) المقبل لرؤية نجمهم المحبوب مجددا في ملاعب الكرة. فقد خضع توتي يوم الاثنين الماضي لفحص جديد بعد تعرضه لتمزق في عضلات الفخذ اليمنى. وتؤكد الفحوصات أن قائد روما يحتاج إلى فترة تتراوح ما بين 4 و6 أسابيع على الأقل قبل العودة للمشاركة في المباريات، لكن الأمر قد يمتد إلى غياب طويل يصل إلى شهرين كاملين. وبالتالي، قد يعود توتي للمشاركة مع فريقه يوم 8 ديسمبر في مباراة روما وفيورنتينا أو بعد هذا التاريخ بقليل.
كم من المكالمات ورسائل التهاني القصيرة تلقاها اللاعب إيكاردي على هواتفه الجوالة الخمسة، بعد تسجيل الهدف الأول بقميص الإنتر على ملعب سان سيرو في مرمى بوفون حارس اليوفي. وفي ظل انتظار أعداد معينة يرغب إيكاردي في تحقيقها أكثر من أي وقت مضى. لكن هناك بالفعل أعداد أخرى مميزة، لا تخص الهواتف الجوالة أو الذكية التي يمتلكها، حيث يمتلك خمسة خطوط، منها ثلاثة خطوط إيطالية وخط أرجنتيني وآخر إسباني يملأون يديه وجيوب سرواله. ولا يبدو إن ماورو متضرر من ذلك العدد من الهواتف، بل على العكس.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة