أليكس مارشال
فعل نيل كينوك، زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، عام 1984 ما لا يجرؤ كثير من السياسيين هنا على فعله، فقد تعهد بإعادة «منحوتات البارثينون الرخامية». كانت تلك المنحوتات الكلاسيكية، التي كثيراً ما يطلق عليها «منحوتات إلغين الرخامية» على اسم الأرستقراطي البريطاني الذي أزالها من «معبد البارثينون» بأثينا في بداية القرن التاسع عشر وجلبها إلى لندن، «مسألة أخلاقية»؛ بحسب ما قال كينوك لصحافيين أثناء زيارته إلى أثينا في اليونان.
قبل انتشار وباء (كوفيد - 19)، اعتادت نيكوليت جونز الذهاب إلى المسرح برفقة ابنتها بواقع خمسين مرة في العام تقريباً، لكنها الآن توقفت عن الذهاب نهائياً. تقول جونز (61 سنة): إن «المسرح وسيلتي للاسترخاء والهروب؛ ففكرة الجلوس إلى جوار شخص لا يرتدي القناع، يضحك ويبتهج لساعتين، كفيلة بأن تزيل أي منغصات». سمحت السلطات مؤخراً، بفتح المسارح هنا من دون قيود لمدة ثلاثة أشهر، ورغم أن الجمهور سعيد بالعودة إلى العروض الحية، فإن القواعد غير المتسقة ما زالت تزعج بعض رواد المسرح. على عكس مسارح «برودواي»، لا يُطلب من رواد المسارح في إنجلترا ارتداء أقنعة في مقاعدهم أو التطعيم الكامل، إذ إن الأمر بات متروكاً لكل م
تسببت شهور من الإغلاق خلال الجائحة بوقوع فوضى مالية عارمة في الأوساط الفنية، ويتوقع الكثيرون التعرض للضائقة المالية لسنوات. لا سيما في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن، حيث كان تأثير الفيروس واضحاً. يضم متحف فيكتوريا وألبرت في لندن واحدة من أكثر مجموعات الكنوز البريطانية غرابة. في إحدى غرف متحف الفنون الزخرفية والتطبيقية يقع «سرير وير العظيم»، وهو سرير مغطى من أربع أعمدة بعرض 10 أقدام، وكان من المعالم السياحية الشهيرة في إنجلترا في القرن السادس عشر، حتى أن ويليام شكسبير ذكره في مسرحية «الليلة الثانية عشرة».
قبل نحو ثلاث سنوات، تم ربط الممثل الأميركي ستانلي توتشي بلوح في أحد مستشفيات نيويورك بينما كان يتلقى العلاج الإشعاعي للتخلص من ورم أسفل لسانه. بعد ذلك وضع على وجهه قناع جراحي مصنوع خصيصاً له، لذلك لم يتمكن من الحركة، وتم إدخال كتلة بلاستيكية في فمه يتخللها ثقب صغير ليتنفس من خلاله، وهو ما وصفه توتشي في مقابلة الشهر الماضي بالأمر «المروع». بعد ثلاث جلسات إشعاعية، بدأ توتشي يعاني الدوار وفقد شهيته، وبعد أسبوع فقد حاسة التذوق لأي شيء يتناوله، وكان يشعر بأن أي شيء في فمه بات بمذاق الورق المقوى المبتل، وبعدها امتلأ فمه بالقرح. قال توتشي إنه لم يخش الموت خلال تلك التجربة المروعة وإن أكثر ما يخشاه كا
في أثناء عرض حديث لمسرحية «العودة إلى المستقبل» الموسيقية، في مسرح أدلفي بلندن، لم يتوقف الجمهور عن الصياح والهتاف. لقد رحبوا بإعلان يسبق العرض يطلب من الحضور إغلاق هواتفهم المحمولة «لأنها لم تُخترع في عام 1985»، العام الذي شهد إنتاج الفيلم الأصلي. ثم هتفوا عندما تزلج «مارتي ماكفلاي» -الشخصية الرئيسية في البرنامج (التي يقوم بلعبها أولي دوبسون)- على خشبة المسرح في سترة برتقالية لامعة.
بدت آني لورانس (8 سنوات) متحمسة بعد ظهيرة الأحد.
في عام 1968، كانت سو ديفيز تعمل سكرتيرة في معهد الفنون المعاصرة في العاصمة البريطانية عندما مرض زميلها، ووجدت نفسها وقد تركت وحدها لإنجاز عرض التصوير الفوتوغرافي الذي كانا يعملان على إنجازه. لكن في العام التالي، حقق المعرض الذي ركز على صور النساء نجاحاً كبيراً. فقد اصطف الزوار على طول المبنى للدخول، وسألت سو مؤسسي المعهد عما إذا كانوا سيفكرون في عرض المزيد من الصور الفوتوغرافية. وقالت إن الرد لم يكن ما أرادته، فقد أخبروها بأنهم طلبوا أن يكون ذلك العرض الأخير لأن عرض الصور كان مجانياً. جعل ذلك سو تفقد أعصابها، كما صرحت لاحقاً لـ«المجلة البريطانية للتصوير الفوتوغرافي».
منذ أن أعاد متحف «تيت» في بريطانيا فتح أبوابه، الشهر الماضي، بعد إغلاق استمر خمسة شهور بسبب جائحة فيروس (كوفيد ـ 19)، بدت جوانب المتحف تعج بالحركة والنشاط. وجال عبر أرجاء معارض وقاعات المتحف من جديد زائرون يغطون وجوههم بأقنعة حماية، وبدوا مستمتعين بالمجموعة الضخمة من الأعمال الفنية، التي تتنوع ما بين لوحات «بورتريه» من القرن الـ16 وصولاً إلى التركيبات المعاصرة. ومع ذلك، تبقى مساحة واحدة بعيداً عن متناول الزائرين، أما السبب فلا علاقة له بالقيود المرتبطة بالتصدي لجائحة (كوفيد ـ 19).
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة