الانتخابات البريطانية
الانتخابات البريطانية
دخلت حملة الدعاية الانتخابية في بريطانيا يومها الأخير قبل الانتخابات البرلمانية التي ستحدد مسار خروجها من الاتحاد الأوروبي، رغم أن الهجمات التي طالت مانشستر ولندن خلال أسبوعين ألقت بظلالها على الانتخابات. وقبل 7 أسابيع، أعلنت رئيسة الوزراء تيريزا ماي على نحو مفاجئ إجراء الانتخابات في الثامن من يونيو (حزيران)، بهدف زيادة كتلتها البرلمانية قبل بدء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكسب مزيد من الوقت للتعامل مع أثر قرار الانفصال. لكن الحملة الانتخابية شهدت عدداً من الانعطافات غير المتوقعة، من بينها أكبر هجوم دموي في بريطانيا منذ عام 2005، الذي وقع في مدينة مانشستر، والتراجع الحاد في شعب
يواجه حزب المحافظين الذي تتزعمه رئيسة الوزراء تريزا ماي المزيد من الأسئلة حول جاهزية المؤسسة الأمنية، التي أثيرت من قبل المعارضة بعد العملية الإرهابية التي وقعت ليلة السبت الماضي، أي قبل 48 ساعة من توجه ملايين البريطانيين إلى صناديق الاقتراع. ماي التي مكثت في وظيفتها وزيرة للداخلية لمدة 7 سنوات متهمة بخفض أعداد أفراد الشرطة، وهذا لن يكون لصالحها، وهو ما حاولت المعارضة العملية استغلاله في إطلاق حملتها بعد الهجوم الإرهابي بيوم واحد. وقد تقلصت الفجوة بين الحزبين الرئيسين، المحافظين بقيادة ماي والعمال المعارض بقيادة جيريمي كوربين.
هُنا ميتشام آند موردن، دائرة انتخابية جنوب غربي لندن تسعى أليسيا كيرنز، مرشحة حزب المحافظين، إلى انتزاعها من العمال. وها هي تطرق باب أحد المنازل لتتحدث مع قاطنيه عن برنامجها. ريثما يفتح الباب، تسرق المرشحة الشابة في أواخر العشرينات لحظات قصيرة لتفقّد هاتفها ومراجعة خطتها الانتخابية. فُتح الباب، وبعد دقائق من الحديث بدا أن الناخب لن يصوت لها. شكرته وأعطته منشوراتها الانتخابية، وشجعته على الاتصال بها إن أراد الاستفسار عن أولوياتها الانتخابية.
أكدت الحكومة البريطانية أمس الثلاثاء دعوتها للرئيس الأميركي دونالد ترمب لزيارة بريطانيا رغم أن رئيس بلدية لندن صادق خان الذي تعرض لهجوم من البيت الأبيض، قال إنه يجب إلغاء الدعوة. وردا على سؤال لصحيفة «ذا صن» حول ما إذا كانت الزيارة ستتم، قالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي: «نعم». ودافعت ماي عن خان وقالت إنه من الخطأ انتقاد عمدة لندن صادق خان الذي يمثل حزب العمال المعارض، مشيدة باستجابته للهجوم الذي وقع السبت قائلة إنه «يقوم بعمل جيد» بصفته عمدة للمدينة.
تتألف المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى من أربع أمم: إنجلترا التي كان عدد سكانها في 2015 يبلغ 54.8 مليون نسمة، واسكوتلندا (5.4 مليون نسمة) وويلز (3.1 مليون نسمة) وآيرلندا الشمالية (1.9 مليون نسمة). ومنذ حصول الجمهورية الآيرلندية على الاستقلال في 1922، اتخذت المملكة المتحدة اسم «بريطانيا العظمى وآيرلندا الشمالية». > المملكة المتحدة ملكية برلمانية. ويتألف برلمان ويستمنستر من مجلسين: مجلس العموم ومجلس لوردات غير المنتخب. وتجرى انتخابات نيابية كل خمس سنوات.
قالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن، في مقابلة نشرت يوم أمس (الاثنين)، إنها تتوقع استقلال بلادها عن المملكة المتحدة بحلول 2025. وأضافت ستيرجن في مقابلة مع تلفزيون (آي تي في)، ردا على سؤال عما إذا كانت المملكة المتحدة ستشهد تفككا بحلول 2025: «أعتقد أن اسكتلندا ستكون مستقلة، نعم، لكن هذا خيار الشعب الاسكتلندي». تظهر استطلاعات الرأي أن الحزب القومي الاسكتلندي الذي تنتمي إليه ستيرجن، يتجه فيما يبدو نحو الفوز بمعظم مقاعد اسكتلندا في الانتخابات البرلمانية البريطانية المزمعة يوم الخميس المقبل، لكنه سيفقد بعضا من 54 مقعدا يسيطر عليها من 59 مخصصة لاسكتلندا. وقالت (آي تي في) إن المقابلة أجريت مع ستي
توقعت شركة "يو جوف" لاستطلاعات الرأي، اليوم (الاثنين)، أن يحصد حزب المحافظين البريطاني بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي 305 مقاعد في البرلمان في الانتخابات العامة المقررة يوم الخميس المقبل، ما سيحرمه من الفوز بالأغلبية في المجلس بفارق 21 كرسيا. وكان حزب المحافظين بزعامة ماي يسيطر على 330 مقعدا في البرلمان عندما دعت ماي لانتخابات مبكرة في ابريل (نيسان). ويوم السبت قالت شركة "يو جوف" وفق نموذجها المتوقع لنتائج الانتخابات، إن المحافظين سينالون 308 مقاعد.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة