إعصار يتسبب بإصابة أكثر من 80 شخصاً في تايوان

عمال إنقاذ يحاولون مسح آثار الإعصار الذي ضرب تايوان (إ.ب.أ)
عمال إنقاذ يحاولون مسح آثار الإعصار الذي ضرب تايوان (إ.ب.أ)
TT

إعصار يتسبب بإصابة أكثر من 80 شخصاً في تايوان

عمال إنقاذ يحاولون مسح آثار الإعصار الذي ضرب تايوان (إ.ب.أ)
عمال إنقاذ يحاولون مسح آثار الإعصار الذي ضرب تايوان (إ.ب.أ)

اجتاح إعصار قوي تايوان اليوم (الأحد) مما أسفر عن إصابة أكثر من 80 شخصاً، وأجبر سلطات العاصمة على إغلاق الخدمات الحيوية، وأدى لانقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من المنازل.
أفادت الحكومة بأن السبل تقطعت بأربعين شخصاً في المناطق الجنوبية من الجزيرة بسبب السيول.
وأعلن المكتب المركزي للطقس أن «الإعصار نيسات» وهو إعصار متوسط القوة وصل إلى اليابسة يوم السبت، ومن المتوقَّع أن يجتاح الجزيرة على مدى يومين، خصوصاً الجنوب.
وقال المكتب إن سرعة رياح الإعصار بلغت 119 كيلومتراً في الساعة.
كما أكدت الحكومة في بيانات أن أكثر من 80 من رجال الإنقاذ أُصيبوا، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين، ونُقِلوا إلى المستشفى.
وأصيب كثير من رجال الإنقاذ بسبب حطام متساقط، ويعاني اثنان منهم من إصابات خطيرة.
وفي العاصمة تايبيه، ألغت السلطات جميع الأشغال والصفوف الدراسية المقررة مساء أمس (السبت) وطوال اليوم (الأحد). كما أوقفت المدينة خدمات جمع القمامة وخدمات استئجار الدراجات الهوائية وعدلت جداول القطارات.
وصرحت شركة «إيفا إيروايز» الناقل الدولي التايواني إنها ألغت 42 رحلة مقررة، مما سيؤثر على قرابة 10 آلاف مسافر.
كما ألغت المدن والمقاطعات في أنحاء الجزيرة الأشغال والصفوف الدراسية يوم الأحد.
وانقطعت الكهرباء عن قرابة نصف مليون منزل. وقالت الحكومة صباح اليوم إن الكهرباء عادت إلى 360 ألف منزل.
وفي البر الرئيسي في الصين، يتوقع هطول أمطار غزيرة حتى يوم الأربعاء.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.