ما زالت البطولة العربية للاندية بكرة القدم في عز منافساتها ولهذا من المبكر جداً استخلاص النتائج النهائية والحكم على التجربة بالنجاح أو الفشل، ولكن وكما يقول المثل (المكتوب باين من عنوانه) أو (ليالي العيد تبان من عصاريها)...
وأنا شخصياً كنت وما زلت وسأبقى داعماً لأي جهد عربي جماعي أو فردي، لهذا دعمت وسأدعم هذه البطولة ليس دعماً أعمى بل دعماً يساعدها على البقاء والاستمرارية والتحسن، ولهذا دعمت وسأدعم أي لاعب أو مدرب أو حكم أو إداري مبدع أو محترف أو يسعى لأن يكون بصمة في هذا العالم بدل أن يكون (كمالة عدد أو صفر على الشمال).
وقبل أن ندخل في الأمور السلبية لا بد أن ننظر إلى النصف الملآن من الكأس وهو أن البطولات عادت والأندية تجمعت والجوائز كبيرة وضخمة، ولكن النصف الفارغ من الكأس يقول إن الاهتمام الإعلامي والجماهيري بها أقل من المرجو أو المطلوب والأكيد أن هناك أسباباً منها العطلة الصيفية ووجود الكثيرين خارج دولهم وبالتالي قد لا يتمكنون حتى من متابعة المباريات وإن كنا نتحدث عن الاهتمام فإنني شخصياً مصدوم من الحضور الجماهيري الهزيل للبطولة رغم أن قطبي مصر موجودان وهما الأهلي والزمالك، وفي مباراة الأهلي والفيصلي كان عدد الحضور فعلاً مذهلاً بضآلته وهذا لا يلغي النتيجة التاريخية التي سجلها الفيصلي بفوزه على عملاق مصر وبعدها على نصر حسين داي الجزائري.
أيضاً حضور بعض الأندية بلاعبي الصف الثاني قلل من وهج البطولة بغض النظر عن الأسباب، ولكني كنت أتوقع أن يحضر الجميع بكامل الصفوف بناء على حوارات سابقة مع عراب البطولة الأمير تركي بن خالد رئيس الاتحاد العربي الذي ما زال متفائلاً بنجاحها مهما قالوا وقللوا من قيمتها وأتفق معه أن قيمة البطولة لا يحددها اعتراف الفيفا بها بل يحدده المستوى الفني لها، وأعتقد أن بطولة الخليج ليست إحدى بطولات الفيفا ومع هذا تلقى اهتماماً كبيراً وبيعت مبارياتها الخمس عشرة بأربعين مليون دولار في آخر بطولة وتابعنا تنافساً محموماً بين الفضائيات على التغطية حتى لو لم يكن لدى البعض حقوق الصور المتحركة، فالقصة ليست قصة اعتراف بل قصة مستويات وجدية وحضور جماهيري واهتمام حقيقي بإنجاح البطولة من عدمه.
نجاح أم فشل؟
نجاح أم فشل؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة