ألمانيا: قانون يغلق بيوت الميسر بعد أن خربت بيوت الناس

700 ألف مدمن على القمار فيها

ألمانيا: قانون يغلق بيوت الميسر بعد أن خربت بيوت الناس
TT

ألمانيا: قانون يغلق بيوت الميسر بعد أن خربت بيوت الناس

ألمانيا: قانون يغلق بيوت الميسر بعد أن خربت بيوت الناس

يبدو أن قانون تحديد صالات لعب الميسر الإلكترونية في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا قد حقق نتائجه حتى الآن، لأن اتحاد صالات اللعب تحدث عن احتمال غلق 70 في المائة منها بسبب القانون. كما رجح رئيس الاتحاد ميشائيل أويلغم «موت» معظم صالات اللعب الكبيرة في الولاية.
ودخل القانون المذكور في الولاية حيز التطبيق مع مطلع يوليو (تموز) الحالي، ويفرض وجود مسافة 350 متراً بين صالة قمار وأخرى، والمسافة ذاتها بينها وبين المدارس ومراكز الشباب، كما يفرض 12 جهازاً أوتوماتيكياً للعب في الصالة الواحدة فقط.
وتقدر مارلين مورتلر، مفوضة شؤون الإدمان في البرلمان الألماني، وجود 700 ألف مدمن، أو من هو في طريقه إلى الإدمان على القمار في ألمانيا. بين هؤلاء أكثر من 40 ألفاً في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا من عمر 16 إلى 70 سنة. كما تقدر مورتلر حجم العائلات التي يخرب القمار بيتها في ألمانيا بنحو مليونين من النساء والأطفال.
والمنتظر، بعد أن خرب القانون بيوت القمار، ألا يخضع اتحاد صالات اللعب للأمر الواقع. وتحدث رئيس الاتحاد أويلغم عن سيل من الطعون المضادة التي قد تصل إلى المحكمة الدستورية العليا في البلاد إذا فشلت أمام المحكمة الإدارية في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا. وقدر أويلغم نية 30 ألف صاحب صالة التقدم بشكوى ضد القانون.
وحذر رئيس الاتحاد من انخفاض عدد أجهزة اللعب في ألمانيا (276 ألف جهاز) إلى الثلث، ومن فقدان 70 ألف ألماني لعملهم في الصالات، ومن خسارة الدولة الألمانية مبالغ بالملايين من الضرائب التي تدفعها صالات اللعب.
وذكر أندرياس فيلهلمسون، من مدينة دويسبورغ، أنه طعن بالقانون سلفاً أمام المحكمة المدنية. وأشار إلى أنه ووالده يملكان ثلاث صالات لعب قريبة من بعضها، وصار عليهما الآن أن يغلقا اثنتين منها، وهذا يهدد بتقويض اقتصادهما.
وربما ينفع قانون تحجيم صالات اللعب المهاجرين أكثر مما ينفع الألمان، لأن المهاجرين يشكلون 40 في المائة من المدمنين رغم أن نسبتهم في المجتمع الألماني لا تزيد على 8 في المائة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.