عصابة تسرق 50 مليون لتر من النفط في الهند

عصابة تسرق 50 مليون لتر من النفط في الهند
TT

عصابة تسرق 50 مليون لتر من النفط في الهند

عصابة تسرق 50 مليون لتر من النفط في الهند

في عملية سرقة منظمة للنفط الخام في الهند، تمكنت شرطة راجاستان من تفكيك عصابة إجرامية متهمة بتهريب أكثر من 50 مليون لتر من أكبر حقول النفط البرية في الهند بواسطة صهاريج مياه، بحسب ما أعلن مسؤول في الشرطة. وكانت العصابة اشترت أرضاً مجاورة للمصفاة وقامت بحفر نفق من أجل سرقة النفط من الأنبوب الذي تملكه شركة هندوستان بتروليوم التابعة للدولة. وتستورد الهند نحو 82 في المائة من النفط الخام لتلبية حاجاتها من الطاقة.
وتم اكتشاف سرقة النفط الخام على مدى 6 سنوات من حقل كيرن، بعد أن أوقفت الشرطة 25 شخصاً الأسبوع الحالي في الصحراء الغربية، لتورطهم في شبكة تهريب متطورة.
وبحسب وسائل الإعلام المحلية، فإن قيمة النفط الخام الذي تم تهريبه بواسطة إحدى الشركات التابعة لشركة التنقيب عن النفط البريطانية العملاقة «فيدانتا ريسورسز» بلغت 7.75 مليون دولار.
ولا يزال أكثر من 75 شخصاً بينهم كثير من السائقين والمتعاقدين العاملين في الحقل النفطي في عداد المطلوبين، بحسب ما أعلن قائد شرطة المقاطعة غانغاديب سينغلا.
وقال سينغلا لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الشركة اشتبهت بحصول أمور مريبة وتقدمت بشكوى، وأظهرت التحقيقات وجود شبكة منظمة». وأوضح سينغلا أن السائقين لديهم تراخيص لنقل المياه، التي تنتج عن عمليات استكشاف النفط، من مواقع التنقيب من أجل التخلص منها، إلا أن عدداً من الصهاريج كان يعبأ بالنفط الخام.
وقالت الشرطة إن السائقين كانوا يعمدون إلى إطفاء نظام تحديد المواقع (جي بي إس) لتفادي تعقبهم وكشف أمرهم. وقالت الشرطة إنه تمت مصادرة أكثر من 30 شاحنة، وإن الأرقام مرجحة للارتفاع.
وقد بيع النفط المهرب إلى مالكي مصنعين صغيرين في إحدى المناطق القريبة. وقد قاما بتخزين النفط الخام في خزانات تحت الأرض قبل بيعه إلى عملاء لهم في الهند. وتم استخدام النفط المسروق في شق الطرقات وإنتاج الديزل، بحسب ما أعلنت الشرطة.
وفي فبراير (شباط) أوقفت شرطة أوتار براديش نحو 12 شخصاً بتهمة سرقة نفط بقيمة 15.5 مليون دولار من أنبوب تابع لمصفاة نفطية في الولاية الشمالية يعمل بتقنية الضغط المرتفع.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.