الأجانب يستحوذون على 30 % من مجالس إدارات كبرى الشركات الألمانية

لأول مرة منذ 30 عاماً

TT

الأجانب يستحوذون على 30 % من مجالس إدارات كبرى الشركات الألمانية

انتهت نتائج دراسة حديثة إلى حدوث ارتفاع غير مسبوق في نسبة الأجانب داخل مجالس إدارات أكبر 30 شركة ألمانية، مدرجة في مؤشر داكس القياسي لبورصة فرانكفورت.
وأوضحت نتيجة الدراسة، التي أجرتها شركة الاستشارات (زيمون كوخر وشركاء)، أن نسبة الأجانب في هذه الشركات تخطت لأول مرة خلال ما يقرب من 30 عاما، هي عمر مؤشر داكس، حاجز الـ30 في المائة.
ووفقا للدراسة، فقد وصلت نسبة المديرين الأجانب في هذه الشركات بحلول مطلع يوليو (تموز) الحالي، إلى 30.8 في المائة مقارنة بـ27.2 في المائة في الفترة نفسها من العام الماضي.
ويبلغ إجمالي أعضاء مجالس إدارات أكبر 30 شركة ألمانية 201 مدير ينحدرون من 20 دولة، وهناك مدير أجنبي واحد على الأقل في مجالس 25 شركة من الشركات الثلاثين، فيما تخلو مجالس إدارات خمس شركات فقط من الأجانب.
ووصلت نسبة المديرين الأجانب إلى أعلى مستوى لها داخل مجلسي إدارة «أديداس» و«فرزينيوس ميديكال كير»، حيث بلغت النسبة في كل مجلس من المجلسين 71.4 في المائة (بواقع خمسة مديرين أجانب من أصل سبعة هم أعضاء كل مجلس إدارة).
من ناحية أخرى، يبلغ إجمالي عدد النساء في مجالس إدارات أكبر ثلاثين شركة ألمانية، 26 امرأة، وبلغت نسبة النساء الأجنبيات بينهن 46.2 في المائة. وفيما يتعلق برؤساء مجالس الإدارات، فإن الأجانب يمثلون 20 في المائة بين هؤلاء، إذ إن هناك شخصا أجنبيا على رأس مجلس الإدارة في ست شركات من هذه الشركات الثلاثين، وكانت هذه النسبة وصلت إلى 28 في المائة في عام 2013، وتوقعت الدراسة معاودة الوصول إلى هذا الحد في السنوات المقبلة.
وأظهر استطلاع في الأسبوع الماضي، أن هامبورغ تحظى بأهمية متزايدة بصفتها مركزا للشركات الناشئة.
وأوضح الاستطلاع، الذي أجرته شركة المحاسبة «برايس ووترهاوس كوبرز» «بي دابليو سي» وشمل مؤسسي شركات تقنية ناشئة أن هامبورغ تحقق أفضل النسب بين تسع مدن في تقييم الأهمية المتزايدة لها.
وتأتي برلين في المرتبة الثانية بعد هامبورغ، تليها فرانكفورت في الترتيب الثالث.
وتتذيل شتوتجارت ودريسدن وكارلسروه هذه القائمة، حيث لا يعتقد سوى نصف أو أقل من نصف مؤسسي الشركات الناشئة المشاركين في الاستطلاع، أن هناك أهمية متزايدة لهذه المدن. وتقع مدن ميونغ وكولونيا ودوسلدورف في وسط القائمة.
جدير بالذكر أنه تم اختيار هذه المدن بناء على مؤشر المدن الرقمية الأوروبي الذي يضم المدن الألمانية التسع.
يشار إلى أن هامبورغ هي مركز شركات التجارة والمؤسسات الإعلامية.
وتعمل أكثر من نصف الشركات التي شملها الاستطلاع في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويليها مجال التجارة الإلكترونية بنسبة 25 في المائة.
جدير بالذكر أنه تم إجراء الاستطلاع عبر الإنترنت في الفترة بين شهري مارس (آذار) ومايو (أيار) الماضيين، وشمل مؤسسين، وكذلك أعضاء مجالس إدارات 450 شركة ناشئة لم يمض على تأسيسها أكثر من عشرة أعوام.
وكانت هامبورغ قد شهدت انعقاد قمة مجموعة العشرين «جي20» يومي 7 و8 من شهر يوليو الحالي.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.