السعودية ترحب بالحجاج القطريين وتؤكد قدومهم جواً

شركات طيران غير «القطرية» تنقلهم لمطاري جدة والمدينة المنورة

TT

السعودية ترحب بالحجاج القطريين وتؤكد قدومهم جواً

أعلنت السعودية، أن قدوم الحجاج القطريين لأداء مناسك الحج لهذا العام سيكون عن طريق الجو فقط، وعبر شركات طيران غير «القطرية»، مؤكدة أن القطريين مرحب بهم مثل بقية حجاج دول العالم. وأشارت إلى أنها نجحت في تمكين 6.7 مليون معتمر من أداء مناسك العمرة، بمن فيهم القادمون من قطر، بكل يسر وطمأنينة خلال العام الحالي.
وقالت وزارة الحج والعمرة بالسعودية، إنه في ظل الوضع الراهن مع الدوحة، فإن حكومة السعودية ترحب بضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم بما فيها قطر.
وإيضاحا للبيان الصادر من السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع السلطات القطرية ما تضمنه من تأكيد على توفير جميع التسهيلات للمعتمرين والحجاج القطريين، وحرصا على تمكين الراغبين في أداء مناسك العمرة من القطريين فإن الوزارة تؤكد للقطريين وللمقيمين في قطر ممن لديهم تصاريح حج من وزارة الحج والعمرة بالسعودية، ومن الجهة المعنية بشؤون الحج في قطر ومسجلين في المسار الإلكتروني للحج، يمكن القدوم جوا عن طريق شركات الطيران الأخرى التي يتم اختيارها من قبل الحكومة القطرية ويتم الموافقة عليها من قبل الهيئة العامة للطيران المدني السعودي.
وأضافت: «سيكون قدومهم ومغادرتهم عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، وذلك خلال الموسم الحالي 2017، على أنه سيتم التأشير بدخولهم للحج والعمرة عبر المنافذ المذكورة سابقا، وجميع الحجاج القادمين من قطر للعام الجاري، سيكون عن طريق الرحلات الجوية، وفي حدود الأعداد المحددة في اتفاقية الحج المتخذة لموسم حج هذا العام».
وستقدم السعودية، ممثلة في وزارة الحج والعمرة وجميع القطاعات الحكومية، التسهيلات والخدمات كافة للحجاج القادمين من قطر، وباقي دول العالم، بهدف تمكينهم من أداء مناسكهم في سهولة ويسر، وهي السياسة التي اتبعتها السعودية منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - وحتى يومنا هذا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، في تسخير كل إمكاناتها لخدمة زائري مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم والدول القادمين منها.
وأكدت وزارة الحج والعمرة في بيانها الصادر أمس الخميس، على توفير جميع التسهيلات للمعتمرين والحجاج القطريين، وذلك بعد أن نجحت في تمكين نحو 6.7 مليون معتمر من مختلف دول العامل بمن فيهم القادمون من قطر، على أداء مناسك العمرة بكل يسر وطمأنينة لهذا للعام الحالي 2017، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، موضحة أن هذه الأعداد فاقت أعداد الأعوام الماضية وسجلت عمرة هذا العام رقما قياسيا من حيث الزيادة.
ويقدر تعداد الحجاج القادمين من الدول العربية قرابة 400 ألف حاج، من بين 19 دولة تقوم على خدمتهم المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية، والتي تستحوذ على قرابة 360 ألف حاج تقدم لهم الخدمات منذ لحظة وصولهم إلى الأراضي السعودية، فيما تقوم جميع القطاعات الحكومية في المنافذ البرية والبحرية والجوية، بتقديم كل المساعدات وتسهيل إجراءات الدخول، والكشف الصحي، وتقديم الهدايا في المنافذ الرئيسية.
وقال محمد معاجيني، نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية لـ«الشرق الأوسط»، إن الخدمات التي تقدم للحجاج القادمين من الدول العربية تأتي وفقا لما هو منصوص عليها وبتوجهات من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، التي تعتمد على استقبال الحجاج وتهيئة الجو المناسب لهم في مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة، والتي تشمل الإسكان المناسب وذلك حسب الأنظمة واللوائح، ومتابعة تواجدهم في جميع الأحوال داخل مكة المكرمة، وإنهاء جميع الإجراءات اللازمة مع الجهات المعنية، كما نعمل على تهيئة الأجواء في المشاعر وتقديم الخدمات الأساسية والإضافية المراد توافرها.
وأضاف: «جرى لقاء مع وزير الحج والعمرة قبل عدة أيام، وكان حريصا على ضرورة تقديم الخدمات الأفضل خلال موسم الحج، وقدّم خلال الاجتماع، بعض التوجيهات لرعاية الحجاج، والتي تعكس صورة السعودية في خدمة الحرمين وما تقوم به من مشاريع حضارية وعمرانية لتوفير الراحة لجميع القادمين لأداء مناسك الحج والعمرة، خصوصا أن جميع الجهود تتكاثف لتقديم هذه الخدمة»، موضحا أن مؤسسته شكلت لهذا الغرض قرابة 163 مكتب التي تضم مجموعة من المطوفين ويقيمون على رعاية الحجاج منذ قدومهم حتى مغادرتهم.
وفي سياق متصل، قام الدكتور محمد بنتن، وزير الحج والعمرة، بجولة ميدانية ولقاء تحضيري مع مجالس إدارات مؤسسات أرباب الطوائف استعدادا لأعمال موسم حج العام الحالي للوقوف على الجاهزية والاستعدادات المبكرة، والتي شملت مقر مكتب الوكلاء الموحد بمحافظة جدة، بهدف الوقوف على الخطط التشغيلية للمكتب، كما بحث استراتيجيات تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، والارتقاء بآليات العمل وتجويد الأداء العام، وذلك تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، بتوفير خدمات رفيعة لضيوف الرحمن، ووفقا لأعلى المقاييس وتقديمها بكل جودة وإتقان وفق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020.
ويخدم مكتب الوكلاء الموحد الذي يبلغ عدد كادره الوطني من مختلف التخصصات 3 آلاف و731 موظفا، مدعومين بوسائل التقنية لخدمة أكثر من 1.5 مليون حاج يمثلون نحو مائتي جنسية، بالتنسيق بين المكتب والجهات والقطاعات الخدمية الأخرى في منظومة الحج والعمرة، وذلك بهدف تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن القادمين من مختلف أنحاء العالم لأداء مناسك الحج.



وزير الخارجية السعودي يبحث مع رئيسة اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» التطورات الإنسانية

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
TT

وزير الخارجية السعودي يبحث مع رئيسة اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» التطورات الإنسانية

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

تلقَّى الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الأحد، اتصالاً هاتفياً من رئيسة اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» ميريانا سبولياريتش.

وبحث الجانبان خلال الاتصال مجالات التعاون بين السعودية واللجنة الدولية في القضايا الإغاثية والإنسانية، إضافة إلى مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود الجارية لمعالجتها، ودعم الاستجابة الإنسانية في المناطق المتضررة.


قطر: سكان قطاع غزة لا يريدون مغادرة أرضهم وليس لأحد ترحيلهم

فلسطينيون يسيرون في أحد شوارع جباليا شمال قطاع غزة وسط مبانٍ دمَّرتها الحرب الإسرئيلية على القطاع (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون في أحد شوارع جباليا شمال قطاع غزة وسط مبانٍ دمَّرتها الحرب الإسرئيلية على القطاع (أ.ب)
TT

قطر: سكان قطاع غزة لا يريدون مغادرة أرضهم وليس لأحد ترحيلهم

فلسطينيون يسيرون في أحد شوارع جباليا شمال قطاع غزة وسط مبانٍ دمَّرتها الحرب الإسرئيلية على القطاع (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون في أحد شوارع جباليا شمال قطاع غزة وسط مبانٍ دمَّرتها الحرب الإسرئيلية على القطاع (أ.ب)

قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده ستواصل دعم الشعب الفلسطيني، لكنه شدَّد على أن الدوحة لن تمول إعادة إعمار ما دمَّره الآخرون، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية التي دمَّرت قطاع غزة على مدى أكثر من عامين.

وأكد الوزير، في كلمة أمام «منتدى الدوحة»، اليوم (الأحد)، أن سكان قطاع غزة لا يريدون مغادرة أرضهم «ولا يملك أي طرف حقَّ ترحيلهم أو إجبارهم على الانتقال إلى مكان آخر».

وأضاف أن بقاء القوات الإسرائيلية داخل القطاع واستمرار الانتهاكات قد يؤديان إلى تصاعد النزاع مجدداً، مشيراً إلى أن غياب حلٍّ للقضية الفلسطينية سيُفاقم التوترات. وعدّ أن «حل الدولتين» هو المسار الوحيد، وأن المنطقة لا يمكن أن تبقى «رهينة لأجندة المتطرفين التي تسعى للتطهير العرقي للفلسطينيين».

من جانب آخر، قال وزير الخارجية القطري إن الجهود الدبلوماسية لمعالجة أزمة البرنامج النووي الإيراني غائبة، محذراً من أن أي خطوة تُتخذ ضد إيران ستكون لها انعكاسات على دول المنطقة.

كما أعرب عن أمل قطر في أن تنجح الجهود الأميركية في المساعدة على تسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا.

 

 


قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
TT

قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)

كشف رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم (السبت)، أن المفاوضات بشأن حرب غزة تمر بمرحلة حرجة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف، خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات «منتدى الدوحة» في قطر، أن الوسطاء يعملون معاً لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.

وأوضح رئيس الوزراء أن وقف إطلاق النار في غزة لن يكون مكتملاً من دون انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

وقال: «نحن الآن في اللحظة الحاسمة... لا يمكننا أن نعدّ أن هناك وقفاً لإطلاق النار، وقف إطلاق النار لا يكتمل إلا بانسحاب إسرائيلي كامل وعودة الاستقرار إلى غزة».

من جهته، صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم، بأن المفاوضات بشأن قوة إرساء الاستقرار في غزة لا تزال جارية، بما في ذلك بحث تفويضها وقواعد الاشتباك.

وأضاف فيدان متحدثاً من «منتدى الدوحة» في قطر، أن الهدف الرئيسي للقوة ينبغي أن يكون الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين على طول الحدود.

كما كشف عن أن أنقرة تواصل بذل كل ما في وسعها لضمان تنفيذ خطة السلام في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن وإنهاء هذه المأساة الإنسانية.

وأشار فيدان إلى وجود جهد كبير لا سيما في المجالَيْن الإنساني والدبلوماسي لوقف الحرب وتنفيذ خطة السلام في غزة. وأكد استمرار رغبتهم في تطبيق آليات لضمان التنسيق لدفع اتفاقية السلام قدماً، واستمرار الحوار الوثيق في هذا السياق.

وأضاف: «سنواصل بذل كل ما في وسعنا للقاء أصدقائنا وشركائنا في المنطقة، بالإضافة إلى أصدقائنا الأميركيين والأوروبيين، لضمان تنفيذ خطة السلام في غزة في أسرع وقت ممكن وإنهاء هذه المأساة الإنسانية».

والخطة المكونة من 20 بنداً، أعلنها البيت الأبيض أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، وبدأ تنفيذ أولى مراحلها منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بالإفراج عن كل الرهائن الأحياء الباقين وسجناء فلسطينيين من إسرائيل، كما تضمنت تبادل جثث لرهائن ولفلسطينيين.

وقُتل مواطن فلسطيني وأُصيب 3 آخرون بجروح اليوم، جراء استهداف من مسيرة إسرائيلية شمال غزة. ونقل «المركز الفلسطيني للإعلام» عن مصادر محلية قولها إن «شهيداً و3 مصابين وصلوا إلى مستشفى الشفاء، إثر استهداف من طائرة (كواد كابتر) إسرائيلية على دوار العطاطرة شمال غزة».

وأشار المركز إلى أنه «منذ بدء اتفاق وقف إطلاق في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، استشهد 369 مواطناً، غالبيتهم أطفال ونساء وكبار سن، بالإضافة إلى أكثر من 920 مصاباً».