السعودية تطرح مناقصة لاستيراد 1.5 مليون طن من الشعير

بهدف تلبية الطلب المحلي والمحافظة على المخزون الاستراتيجي

السعودية تطرح مناقصة لاستيراد 1.5 مليون طن من الشعير
TT

السعودية تطرح مناقصة لاستيراد 1.5 مليون طن من الشعير

السعودية تطرح مناقصة لاستيراد 1.5 مليون طن من الشعير

تتنافس أكثر من 20 شركة عالمية على الفوز بمناقصة سعودية تعنى باستيراد 1.5 مليون طن من الشعير، في مناقصة رابعة يتم طرحها في البلاد خلال العام الحالي 2017. ويأتي ذلك بهدف تغطية الطلب المحلي من الشعير العلفي، بالإضافة إلى المحافظة على المخزون الاستراتيجي منه.
وبحسب معلومات توفرت لـ«الشرق الأوسط» أمس، فإن الشركات العالمية الـ20 التي تتنافس على المناقصة السعودية الجديدة، هي شركات متخصصة في مجال تجارة الحبوب، فيما ستكون كميات الشعير العلفي الجديدة موزعة على 25 باخرة.
وأعلنت المؤسسة العامة للحبوب أمس مناقصتها الرابعة لهذا العام 2017؛ وذلك لاستيراد كمية 1.5 مليون طن شعير علفي للتوريد خلال الفترة من «سبتمبر (أيلول) إلى أكتوبر (تشرين الأول) 2017»، موزعة على 25 باخرة.
وأوضح محافظ المؤسسة العامة للحبوب المهندس أحمد بن عبد العزيز الفارس، أن المناقصة تعد الرابعة للمؤسسة هذا العام، وتأتى امتداداً لخطة المملكة في تغطية الطلب المحلي من الشعير العلفي، والمحافظة على المخزون الاستراتيجي منه، حيث سبق أن قامت المؤسسة بترسية كمية 4.5 مليون طن.
وفي إطار ذي صلة، انتقل ملف استيراد الشعير العلفي إلى المؤسسة العامة للحبوب في أكتوبر الماضي، فيما ستكون الإجراءات ونتائج المناقصات متاحة على موقع المؤسسة الإلكتروني، بحسب المتبع في المناقصات التي تطرحها المؤسسة من حين لآخر.
وتم إسناد ملف استيراد الشعير العلفي إلى المؤسسة العامة للحبوب، وذلك من خلال 28 محطة تخزينية موزعة حول الموانئ السعودية، بهدف توزيع وبيع الشعير، مع الاحتفاظ بمخزون استراتيجي مناسب لمواجهة الحالات الطارئة.
وتتولى المؤسسة العامة للحبوب إدارة نشاط الصوامع وتشغيله وتنميته وتطويره، بالإضافة إلى مهمات تنظيم نشاط المطاحن لإنتاج الدقيق ومراقبته والإشراف عليه. وللمؤسسة في سبيل تحقيق ذلك عليها القيام بعدة مهمات واختصاصات، منها تهيئة نشاط الصوامع ونشاط المطاحن لإنتاج الدقيق ليكونا عنصري جذب استثماري للمستثمرين، وتنفيذ السياسات والخطط والبرامج المعتمدة لتطوير نشاط الصوامع ونشاط المطاحن لإنتاج الدقيق ووضع الإجراءات المناسبة لذلك.
ويأتي من ضمن المهمات التي تقوم بها المؤسسة، الترخيص لمزاولة نشاط الصوامع ونشاط المطاحن لإنتاج الدقيق، ومراقبة أداء المرخص لهم لواجباتهم، ووضع معايير الجودة والسلامة المتعلقة بنشاط الصوامع ونشاط المطاحن لإنتاج الدقيق بالتنسيق مع الوزارات والهيئات الحكومية ذات الصلة، ومراقبة تنفيذ هذه المعايير، وشراء القمح وبيعه، وإيجاد مخزون احتياطي من القمح يكفي لاحتياج المملكة واستكمال رصيده بشكل دوري، بالإضافة إلى تنظيم نشاط المطاحن لإنتاج الدقيق ومراقبته والإشراف عليه.
كما يأتي من ضمن المهمات أيضا التي تقوم بها المؤسسة، الرقابة على جودة القمح وما تنتجه شركات المطاحن لإنتاج الدقيق، وتوفير كميات القمح اللازمة للتشغيل الكامل لشركات المطاحن لإنتاج الدقيق وفق السياسة التسعيرية التي تقترحها المؤسسة كمنظم لنشاط الصوامع ونشاط المطاحن لإنتاج الدقيق وبما يتوافق وسياسات الدعم الحكومي للسوق، ومراقبة قواعد المنافسة في مجال تقديم خدمات نشاط الصوامع وخدمات نشاط المطاحن لإنتاج الدقيق، والعمل على حماية المستهلكين المتعلقة بمنتجات نشاط الصوامع ومنتجات نشاط المطاحن، واقتراح السياسة التسعيرية لمنتجات نشاط المطاحن لإنتاج الدقيق.
وترتكز رؤية المؤسسة العامة للحبوب في السعودية على الارتقاء بقطاع الحبوب وتولي دور أكبر في منظومة الأمن الغذائي في إطار التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، بالإضافة إلى ضمان تأمين الحبوب، وضمان تحقق معايير الجودة المحددة للدقيق من خلال المشاركة الفعالة في أنشطة الشراء والتخزين والتنظيم.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».