في انتظار كتاب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، بالاشتراك مع زوجته ميشيل (تعاقدا مع دار نشر ستدفع لهما 50 مليون دولار تقريبا)، يظهر هذا الكتاب الجديد لديفيد غارو: «نجم صاعد: صنع باراك أوباما»، وهو يتميز على كتب أخرى كثيرة عن أوباما بأنه يستعرض حياته وإنجازاته حتى خروجه من البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، ويركز على حياته أكثر من إنجازاته، هذه الحياة التي قسمها أوباما، حسب الكتاب، إلى أقسام؛ كأن بعضها منفصل بعض: الدراسة، والعمل، والحب... إلخ.
وكشف الكتاب تفاصيل لم تكشفها كتب أخرى، ومنها تفاصيل عن علاقته بالمرأة التي كان سيتزوجها أوباما بدلا من ميشيل. بالطبع، لم يكن سرا أنها شيلا جاغر (الآن أستاذة في جامعة). لكن الكتاب نقب في التفاصيل، وذكر أن أوباما لم يحبها فقط، بل عرض عليها أن يعيشا معا قبل الزواج، ليقدرا على اختبار قدرتهما على زواج طويل المدى. فعلا عاشا معا. لكن، فجأة، بحث أوباما عن امرأة أخرى، وكانت ميشيل.
على هذا ينتقد الكتاب أوباما نقدا شخصيا وجارحا. يقول: «تولد عنده إحساس بأنه يمتلك قدرة حديدية على أن يفعل أي شيء. لكن، كان في داخل الأعماق فراغ أجوف».
ويبدو أن المؤلف تأثر بمقابلاته مع شيلا، التي، رغم مرور 30 عاما تقريبا على هجر أوباما لها، «تظل تحس بالنفاق من جانب أوباما». تقول: «لا يحب أوباما شيئاً مثل حبه للثناء والإعجاب. أحببته كثيرا، وأثنيت عليه كثيرا. لكن، يبدو أنه وجد من يفعل ذلك أكثر منى بمرات مضاعفة».
في عام 1985. تصادق أوباما وشيلا بعد أن التقيا في كلية القانون بجامعة هارفارد. بعد عام، عاد أوباما إلى شيكاغو، ليتدرب في مكتب محاماة. هناك قابل لأول مرة ميشيل التي كانت تتدرب أيضا.
بعد 30 عاما، اشتكت شيلا لمؤلف الكتاب من أن أوباما لم يكن «نزيهاً»؛ لا في بداية علاقته مع ميشيل، ولا في وقت لاحق. لقد قطع أوباما فجأة علاقته معها، كما تقول. وبعد أن تزوج ميشيل، لم يكتب لها غير رسالة واحدة. أما مؤلف الكتاب فيقول إن أوباما تعمد هجر شيلا لأنها بيضاء، وتعمد زواج ميشيل لأنها سوداء.
يبدو أن أوباما مال نحو السواد، ليس فقط فخرا به، وبتراثه الأسود، ولكن لأنه كان يريد أن يكون سياسيا. (قالت شيلا إن أوباما، عندما كان عمره 25 عاما، قال لها إنه يريد أن يكون رئيسا للجمهورية يوما ما).
ويذكر الكتاب أن «أوباما حسم هويته منذ وقت مبكر، فقدم نفسه بصفته أسود ليمثل السود، ليس فقط بسبب اللون، ولكن، أيضا، بسبب الظلم الذي كان يتعرض له السود». ويذكر أيضاً قول أوباما لصديق له: «كيف سأمثل السود وزوجتي بيضاء؟».
وينقل الكاتب عن صديق ثالث روايته عن حصول حوار ساخن بين أوباما وشيلا، عن هذا الموضوع. فقد قال لها أوباما: «كيف سأمثل السود وزوجتي بيضاء؟»، فهاجت شيلا، وتحدثت، وهي تبكى، عن «الحب الذي يجمعنا». ثم صرخت به: «لا، لا، لا. ليس هذا سبباً كافياً لهجري».
لكن، كان أوباما قد حسم الموضوع، وفضل طموحه السياسي على الحب. وفي الصيف التالي، عندما عاد من هارفارد إلى شيكاغو، عاد مع ميشيل، لا مع شيلا.
«نجم صاعد: صنع باراك أوباما».
المؤلف: ديفيد غارو.
صديقة أوباما السابقة: لا يحب شيئاً قدر حبه للثناء
كتاب أميركي يكشف أنه تزوج بامرأة سوداء لأسباب سياسية
صديقة أوباما السابقة: لا يحب شيئاً قدر حبه للثناء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة